العدالة أولاً أم الديمقراطية

العدالة أولاً أم الديمقراطية

  • محمود ابو زنداح asd841984@gmail.com

عندما تعيش الزمن القاسي فأنت في ليبيا الغريبة ، تحقيق مبدأ العدالة يبدأ من الصغر حيث يعيش الطفل في بيئة لاتميز بين طفل وآخر أو موظف قد تعين في شركات خدمات عامة أو ضابط او فاضي دفع به لاجل الفساد ، وقس على ذلك باقي المناصب من طبيب وبرلماني ومعلم . الخطأ في تشخيص المرضى هو حكم بالإعدام لشعب دفع بطبيب فاشل وقاضي ومعلم فاشلان الى صنع القرار لمواطن صالح .

والادهى ان كان هذا المواطن هو الأجدر علماً وحكماً ، لكنه الأقل حظاً منهم . كثير من الأفاضل يشاهدون المخادع قد وصل الى المكان المفضل ، قتل الطموح في دولة الخنوع ، عليك التوجه باكراً الى سفينة البحر ففيها تنال الفرص هناك فرصتين هنا. لايمكن لنا ان ننهض بالدولة دون تحقيق العدالة أولاً ، فليس خافياً أن الدول قبلنا قد أرست العدالة والمصالحة الوطنية الحقيقة عبر جبر الضرر ومحاسبة عتاة المجرمين من رواندا إلى جنوب أفريقيا إلى بوروندي وغيرها الكثير .

لا يقوم الوطن الا بقيام العدل الذي هو الحق ، الدول تقوم على أساس متين من العدل ، الجهاز القضائي عليه مسؤليات كبرى بتحقيق هدف هذا التحدي الكبير ولاينظر الى شخصيات محسوبة سابقاً على الجهاز العدلي والا اصبحوا من الماضي . الديمقراطية تنتعش بوجود رئة نظيفة ( العدل ) تستمر بوجود دستور ونظام قضائي قوي ، فاذاً دفع بالديمقراطية أولاً سقطت في مستنقع الا وجود لها وذلك لعدم وجود أساس قانوني يدعمها ويساعد في استمراريتها ويجعلها عرضة لسقوط الداخلي والخارجي ، وحتى المسؤول السياسي يكون في براح كامل للفساد ويمكن أن تأتي تزكيته من الهيئات الرقابية

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :