بقلم :: سالم الهمالي 

ارى انه عدوان ظالم وفاجر، لا يبيحه عقل ولا شرع ولا عرف، ازهقت في ارواح الليبيين من مختلف المناطق والقبائل الليبية وسفكت دماءهم، معتدى عليهم لا معتدين، وانتهكت حرمات الآمنين، ودمرت ممتلكات الليبيين ومصدر رزقهم الوحيد.
عودة المهجرين عن بيوتهم وديارهم ومزارعهم وارزاقهم ومدنهم وقراهم مطلب شرعي، يتوافق مع الفطرة والعرف والدين وكل الشرائع السماوية والأرضية، وفي ليبيا مئات الآلاف من اولائك الذين هّجروا من بيوتهم ظلما وعدوانا، وتفرقوا مشتتين داخل البلاد وخارجها، منهم من يعيش شظف الحياة ومهانتها على بعد أمتار عن سدة الحكم والحاكمين والمتحكمين. فما بالكم تمنعون هولاء وهم يسعون الى بيوتهم يرفعون شعارات مسالمة، ولا يحملون حتى رصاصة واحدة، وتبيحون لغيرهم بحجة العودة ان يقوم بذلك بقوة السلام وانتهاج سبيل الحرب والقتال ؟! …. ما لكم كيف تحكمون !!
اقولها على رؤوس الاشهاد، جهارا نهارا، ان الاقتتال بين الليبيين والتصارع الى الدنيا ( الثروة والسلطة والقوة) باستعمال السلاح، لا اراه مقبولا في ديننا ولا شرعنا، فهم مسلمين وان اختلفوا، وأخوة في الوطن وان تفرقوا، فاسعوا بينهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وأدعو الى الصلح والتصالح والعفو بين الليبيين.
هذه الحرب القذرة والمنكرة، ستسبب وينتج عنها شرور ووبال، منها التقسيم، والفرقة بين الأهل، وقتل الأبرياء والاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة وتدميرها، وزيادة البغضاء والمشاحنات، والاحقاد والثأرات بين ابناء الشعب الليبي، ولا أظن ان في اياً من ذلك ما يرضي رب العالمين.
اوقفوا الحرب يرحمكم الله، فوالله أنكم فيها ( جميعا) لمن الخاسرين …

هذا ما خطته يد الفقير الى رحمة ربه، أضعها شهادة أمامكم، وأحاسب عليها عند الله يوم تجتمع الخصوم