كشف مدير الشرطة القضائية بالجزائر عن القاء القبض على 36 شخصا من بينهم 3 نساء واحدة منهن كانت تحرض على ذبح الضحية جمال بن اسماعيل والتنكيل به.
وأوضح مدير الشرطة، الأحد، خلال مؤتمر صحفي عقدته المديرية العامة للأمن الوطني حول تفاصيل قضية مقتل الشاب جمال بن إسماعيل بمدينة الأربعاء ناث إيراثن، أن المشتبه بهم الـ 36 شاركوا في الجريمة من بينهم الذي طعن الضحية وكذا من قام بحرق الجثة وقد حاول البعض الفرار وتم القاء القبض على أحدهم وهو يحاول الفرار إلى دولة المغرب.
وأوضح مدير الشرطة أن الشاب جمال تقرب من دورية للشرطة التي اقتادته إلى مقر امن الدائرة وبوصولهم وجدوا المقر محاصر من قبل حشد كبير من المواطنين في حالة هستيرية.
وأضاف المتحدث أن دورية الشرطة وجدت المقر محاصر من قبل حشد كبير من المواطنين في حالة هستيريا شديدة. وأشار المتحدث أن أفراد الشرطة لم تطلق أعيرة نارية تطبيقا لتعليمات صارمة من القيادة العليا لتفادي حدوث انزلاقات.
وكانت نيابة الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث ايراثن قد أمرت، يوم 12 من الشهر الجاري، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات مقتل شاب عن طريق الحرق بعد الإشتباه به في اضرام الحرائق بولاية تيزي وزو.
وأفاد بيان لوكيل الجمهورية “على إثر ما تداولته وسائل التواصل الإجتماعي يوم 11 اغسطس 2021 من قتل مواطن عن طريق الحرق، يعلم وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث ايرائن الرأي العام، طبقا للمادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، بما يأتي”.
وأوضحت “قامت مجموعة من المواطنين بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة على إثر شكوك راودتهم من أنهم متورطين في حرائق الغابات بمنطقة الأربعاء ناث ايرائن. وبعد أن إعتدوا عليم بالضرب تدخلت مصالح الشرطة لإنقاذهم وتحويلهم إلى مقر الشرطة”.
وتابع البيان “غير أن نفس المجموعة واصلت تهجمها على مقر الشرطة باستعمال العنف وتمكنوا من إخراج أحد الثلاثة وسحبه خارج مقر الشرطة إلى ساحة المدينة والاعتداء عليه بالضرب وإضرام النار في جسده مما أدى إلى وفاته”.
كما تعرض عناصر الشرطة الذين تدخلوا لحماية الضحية وإلقاذه إلى إصابات متفاوتة. يضيف البيان وأضاف “أمرت نيابة الجمهورية الضبطية القضائية بفتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية للكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم أمام القضاء لنيل جزائهم الصارم طبقا لما تقتضيه قوانين الجمهورية حتى لا تمر هذه الجريمة البشعة بدون عقاب. وسيطلع الرأي العام بنتائج”