قال عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني أنهم في المجلس لا يريدون أن يشجعوا “أي بندقية ليبية تتجه إلى صدر ليبي آخر مهما كانت الأسباب”.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الاستعراض العسكري لقوة مكافحة الإرهاب في الخمس، التي زار معسكرها، اليوم الأحد، رفقة عضو المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي، لتفقد معسكر القوة بالمدينة. وقال «الكوني» وفق المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
إن “الليبيين بحاجة إلى هيبة الجندي النظامي لاستعادة المواطن الثقة في جيشه”، مشيدًا بـ “القيمة النوعية للاستعداد العسكري التي اتضحت أثناء الاستعراض العسكري الذي قدمه منتسبو قوة مكافحة الإرهاب”.
واعتبر أن “هذا العرض العسكري الاحترافي سيرهب الإرهابيين الذين بدأوا تنظيم صفوفهم في بعض المدن الليبية، في إشارة لاغتيال رئيس البحث الجنائي بمدينة سبها الشهر الماضي”.
وأكد الكوني على أن “هذه القوة الضاربة تدعو للفخر لأنها لا تنتمي لفئة ولا منطقة معينة، وإنما هي قوة ليبية تتبع المؤسسة العسكرية، وسد منيع لليبيين ضد هذه القوة الظلامية الخطرة التي لا تستثني ليبيًا على آخر ولا منطقة على أخرى”.
وقال عضو المجلس الرئاسي “إننا جنودًا نعمل جنبًا إلى جنب، كل حسب اختصاصه، سياسيًّا أو تنفيذيًّا أو تشريعيًّا كان أو عسكريًّا”، مشددًا على ضرورة “تماسك المؤسسات العسكرية، وتعاضدها، وأن تضع أمامها هدفًا واحدًا، وهو الدفاع على أمن المواطن وصون كرامة الدولة الليبية”.
وأضاف أن “هذا ما جعلنا اليوم نحضر هذا العرض دون غيره، لأننا لا نريد أن نشجع أي بندقية ليبية تتجه إلى صدر ليبي آخر مهما كانت الأسباب”، مشيرًا إلى أنهم ينتظرون “تواجد هذه القوة في كل المناطق الحدودية، لحماية السيادة الليبية من العبث والاختراقات”.
وطالب الكوني الجنود الليبيين الذين يستعرضون قواهم العسكرية هنا وهناك تحت مسميات مختلفة، أن “يكونوا جيشًا ليبيًا يدافع عن الوطن”، لافتًا إلى “حاجة الشعب الليبي إلى هيبة الجندي النظامي لاستعادة ثقة المواطن في جيشه، وألا يكونوا مجموعات متحاربة، إنما جيش يدافع عن ليبيا”