اللاعب حمزة الهمالي تحدى إعاقته وحمل اسم ليبيا في المحافل الدولية

  اللاعب حمزة الهمالي تحدى إعاقته وحمل اسم ليبيا في المحافل الدولية

حاوره : كوثر أبو نواره

“حمزة الهمالي” رغم إعاقته إلا أنه استطاع تحقيق مستويات متقدمة في رياضة ألعاب القوى في المحافل الدولية ، ويحصد ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.

اضطر إلى الإنفاق من حسابه الشخصي ليرفع العلم الليبي خفاقاً في الخارج، يأمل أن تهتم الجهات الرسمية بالرياضيين من ذوي الإعاقة، وأن تهيئ لهم  أماكن اللعب ووسائل النقل ودعما لوجستيا وماليا.

 “الهمالي” لاعب رياضي بطل من ذوي الاحتياجات الخاصة متخصص في ألعاب القوى ورمي الصولجان، استطاع أن يحقق بطولات ومجدا يفخر به في مجال الرياضة.

حصل في مشاركاته الدولية على عدة ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، ثقته بنفسه مكنته من اكتساب مقومات الإرادة والعزيمة، تجاوز المصاعب وتحدى الضغوطات والارتقاء إلى أفضل المستويات.

بدأ اللاعب الهمالي مسيرته الرياضية في التدريب على ألعاب القوى منذ عشر سنوات مضت، اكتشفه مدرب رياضي عرض عليه التدرب في لعبة رياضية تناسبه، فاتجه للمدينة الرياضية، حيث استقبله عز الدين بلعيد رئيس اللجنة الفنية بألعاب القوى الذي بدوره وجهه  لقاعة التدريبات لمدة عام كامل.

 أول مشاركة للهمالي في ألعاب القوى عام 2011 في الدولة التونسية  حيث كانت المنافسة بين 22 دولة تحصل فيها على الترتيب الثالث .

استمرت التدريبات والتمارين بشكل دوري ،حيث شارك في أول بطولة أقيمت بدولة الإمارات، في بطولة فزاع الدولية وتحصل على الميدالية الفضية، والتي من خلال هذه النتيجة تم ترشيحه إلى الأولمبياد .

بعدها في الدوري الماسي الذي تنظمه تونس كل عام، حصل على الترتيب الثاني، وتم ترشيحه بعد تحقيق هذا الفوز إلى الأولمبياد العالمي بلندن، حيث تم تدريبه في مخيمات رياضية في دولة المغرب لمدة شهر ونصف، بتدريب مكثف على رمي الصولجان، ثم انتقل للمشاركة في الأولمبياد بلندن، وحصل  على الترتيب الرابع فيها، وثم توالت المشاركات.

 تدرب وفق القانون الدولي الجديد، وعلى إثر ذلك كانت له مشاركة في المغرب حيث حصل على الترتيب الرابع، ومنها لتونس وحصل على الترتيب الثالث.

حرم من المشاركة في دورة رياضية في ألمانيا لأن اللجنة الأولمبية لم تستطع التكفل بمصاريف الاشتراك.

وأوضح وزارة الشباب والرياضة فوتت على ليبيا عدة مشاركات دولية.

وقال:” إن ألعاب القوى أصبحت من الرياضات المتجاهلة لا نعلم إن كانت عمداً أو أن هناك ظروفا قاهرة تواجه وزارة الشباب والرياضة، كما أن هناك غيابا للدعم المادي، ننفق على أنفسنا في المشاركات الدولية”.

وأضاف:” ليس هناك صالات متخصصة للتدريب ولا أماكن تحتوينا وتساعدنا في تطوير أنفسنا ، أتمرن منذ أكثر من عشرة أعوام على حسابي الشخصي” .

وعرج إلى تقديم رجل أعمال في تونس مساعدته له ولغيره من ذوي الإعاقة وإلى رغبة عاملين في شركة الخطوط الجوية الليبية تخفيض تكاليف السفر لهم.

وشدد حمزة على مقدرة الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة على إثبات أنفسهم كما الأسوياء إذا ما حصلوا على الدعم والإسناد.

وقال:” إن الرياضي من ذوي الإعاقة لديه طاقة ومجهود عالٍ جدا خاصة مع التدريبات المكثفة والمستمرة، ينقصنا فقط الاهتمام والدعم المادي والمعنوي من كل النواحي”.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :