- فسانيا :: زهرة موسى
يعود المسرح الوطني بسبها للحياة بعد انقطاع دام قرابة ال 9 سنوات بعمل مسرحي بعنوان “المتسولون” ، والذي قُدم على خشبة المسرح الشعبي سبها . قال ” مخرج وكاتب هذه المسرحية ” علي أحمد حبيب ” تحكي هذه المسرحية عن عمل إنساني يناقش مسألة إنسانية عامة هذه المسألة موجودة في كثير من المجتمعات وليس المجتمع الليبي فقط، الحقيقة هي في كثير من مناطق العالم تحولت إلى مرض، و أصبحت ظاهرة تسوق بدلا من التسول لذلك الآن ظهرت مجموعة من الشركات لتعمل في هذا المجال ودائما تستغل المحتاجين و تدخلهم في هذا المجال لتسترزق عن طريقهم . و أضاف ” هناك رمزية في هذه المسرحية مجموعة إسقاطات معينة تتحدث في نفس الإطار ولكن تعالج القضية وتخرج لها حلولا في وجهة نظر الكاتب و المخرج ممكن تنبه المجتمعات و المشاهد لبعض هذه المشكلات و تثير أيضا حفيظة البحث عن الحلول التي نحن نطرح جزئية منها في هذا العمل . و أشار إلى أنه ” عمل في مجال الإعلام ومتخصص في الإخراج التلفزيوني مسيرته في المسرح، بدأت في أواخر التسعينات حيث التحق كعضو بالمسرح الوطني وقدم مجموعة من الأعمال المسرحية سواء كانا ممثلا أو فنيا في الإضاءة أو الموسيقا. وأشار: اشتغلت أيضا في مجموعة من المهن داخل المسرح أخرجت عملا مسرحيا للأطفال في سنة 2009 بعنوان الغاضبون هذا العمل كان لمصلحة أطفال وشباب سبها كذلك أخرجت مجموعة من الأعمال المسرحية لبعض المؤسسات التعليمية في بعض المناطق داخل ليبيا كان من ضمنها عمل الرجل الوحيد اشتغلت في هذا العمل مع فرقة في بلدية أوباري في سنة 2007 وأيضا كانت لدي مجموعة من المسرحيات التي كتبتها منها مسرحية المستقبل للأطفال هذه المسرحية لم تنفذ حتى الآن و مسرحية أخرى عنوانها رجل من قش و أيضا مسرحية هلها ممكن أن تقدم في بيت الثقافة أو أي مكان آخر يوجد فيه اهتمام بالثقافة، هذه المسرحية تتعامل مع الكتاب بشكل مباشر ، والآن سأحاول بقدر المستطاع أن نعمل على تنشيط الحركة المسرحية في سبها خاصة و في ليبيا عامة . ونوه ” مسرحية المتسولون بالذات نحن أعددناها للمشاركة في أي مهرجان ممكن أن تقدم لنا دعوة للمشاركة فيه على مستوى محلي أو دولي لأنها تتحدت بالعربية الفصحى. أضاف ” الممثل المسرحي” عمر صالح مسعود بدأنا في هذا العمل مند حوالي 19 يوما أو أقل قدم هذا العرض بعد توقف المسرح الوطني لأعوام ، فكان لابد علينا أن نفكر في إيجاد وسيلة أو طريقة لإحياء المسرح من جديد، فجاءت مجموعة من الشباب الموهوب المتنوع ، ولكن هي الروح الحقيقية للعمل المسرحي فهم كانوا لفتة جديدة أو تأسيسا جديدا أو استمرارية جديدة للعمل المسرحي في الجنوب و ليبيا بصفة عامة، ونظرا للظروف الأمنية في البلاد وكذلك فإن المسرح ليس ملكا للفنانين و الآن المسرح عاد إلى أحضان من بُنِي من أجلهم ، ونحن نسعى الآن لتخصيصه بشكل نهائي ليكون مقرا للمسرح الوطني فهذا المسرح من حق المبدعين و المثقفين والفنانين و الشعراء و المواهب و منظمات المجتمع المدني وكل التصنيفات المبدعة و المثقفة في هذه المدينة ، ومن حقها أن تقدم أعمالها فيه والآن عاد المسرح بالرغم من أنه كان لايمتلك إمكانيات ولم يقف معه أحد وإن الزمن السابق أو اللاحق كانوا كلهم يبحثون عن إيقاف هذا النشاط نحن كجيل في المسرح من البداية مناضلون من أجل أن يكون المسرح موجودا وها هو المسرح موجود ليفرح بولادة عمل جديد تأليفا و إخراجا و تمثيلا من المسرح الوطني بسبها . أوضح ” هناك خطة استراتجية موضوعة للشباب و المواهب المتألقة التي التحقت بالمسرح الشعبي ستقدم من خلالها العمل الاجتماعي الكنّة و عمل اجتماعي آخر هو معالي المواطن و مسرحية زيارة ذات مساء و الرغاطة هذه المسرحيات عملان ملو دراما سيقدمها شباب جدد و روح جديدة للمسرح ونحن سنستمر دون توقف .