يتعرض المركز الطبي سبها منذ بدء الاشتباكات في المدينة إلى سقوط عديد القذائف ، التي أدت إلى أضرار بالغة في المبنى وأرعبت المرضى وطاقم التمريض والأطباء بالمركز وسجل المركز عدة إصابات كان ضحيتها طفلة فارقت الحياة وسيدات بإصابات متفاوتة داخل المركز.
وقال أسامة الوافي الناطق الإعلامي بالمركز الطبي، لفسانيا إن المركز يقع في مرمى النيران وقد ناشدنا في وقت سابق كافة الجهات تجنيب المركز نيران الاشتباكات حفاظا على سلامة المرضى وأطقم التمريض .
وأضاف : الوافي أن الأطباء الزوار الذين أرسلتهم وزارة الصحة بحكومة الوفاق قد غادروا المركز بعد أن أدوا مهمتهم على أكمل وجه إلا أن كثير العناصر الطبية والطبية المساعدة عازفة عن الحضور للمركز بسبب الأوضاع العامة للمدينة .
وأكد الوافي : في الوقت الذي قطع فيه بعض الأطباء إجازاتهم وهبوا إلى نجدة المركز من الفراغ وهم الطبيب ناصر الجهيمي والطبيب المهدي الصكلول ، إبراهيم الزايدي ، واضطر المركز إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات الصارمة بالخصوص .
وفي تصريح خاص لفسانيا قالت فاطمة أمطير رئيسة قسم التمريض بالمركز الطبي سبها إن عشرة قواذف سقطت على المركز دفعة واحدة خلال الأسبوع الماضي ، وكانت تلك أكثر المرات رعبا بالنسبة للنزلاء .
وأضافت : فيما سبق كان سقوط القذائف والهاونات متفاوتا بمعدل قذيفتين إلى 3 قذائف مختلفة الأحجام والأنواع لكن العدد يزداد في كل مرة ففي المرة الأخيرة سقطت القذيفة على قسم الباطنية نساء أصابت المكيف فاشتعلت به النيران وأصابت بعض الشظايا نوافذ قسم الولادة فاضطررنا إلى نقل قسم الولادة إلى القطاع الأرضي .
وأوضحت : أمطير العناصر الطبية المساعدة وهم التمريض والمسعفون متواجدون بنسبة 100% أما أطباء قسم الولادة فهم يعملون في الفترة الصباحية فقط ، أما في الفترة المسائية والليلية فلا يوجد أحد ، رغم حاجتنا الماسة لهم ، حاليا توليت أمر توليد السيدات ولادة طبيعية ومعي القابلات ، أما حالات العمليات القيصرية فإنني أقوم بتحويلها إلى مصحة فزان ومصحة الهلال والمنارة.
يذكر أن رئيسة قسم التمريض فاطمة أمطير لم تغادر المركز الطبي سبها منذ بدء الاشتباكات بالمدينة لفترة تقارب الخمسين يوما متواصلة .