فسانيا / زهرة موسى ، منى توكا
نظّم المركز الوطني للمأثورات الشعبية، اليوم، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي، تحت شعار “التنوع الثقافي جسر للسلام”، وذلك بمقر المركز في طرابلس، بمشاركة عدد من موظفي المركز وممثلين عن مكونات ثقافية من الجنوب الليبي.
وأكدت خديجة علي محمد علي، مشرفة وحدة بالمركز، أن هذه الفعالية تهدف إلى تسليط الضوء على دور التنوع الثقافي في ترسيخ قيم السلم الاجتماعي، وإبراز مدى ترابط المجتمع الليبي رغم كل التحديات.

وأضافت أن المركز اختار هذه السنة أن تكون الاحتفالية بسيطة ومركزة على إبراز رمزية التعدد الثقافي في ليبيا، من خلال عرض نماذج من الأزياء التراثية لمكونات الطوارق والتبو، لما تحمل من دلالات عميقة على الجذور المشتركة.
من جهتها، أوضحت منى وردقو، إحدى المشاركات في الفعالية وممثلة عن قبيلة التبو، أن هذه المشاركة جاءت لتؤكد الحضور الثقافي الفاعل لقبيلة التبو في النسيج الاجتماعي الليبي، مضيفة: “أردنا من خلال هذه المعروضات البسيطة أن نُظهر دورنا وأهميتنا كمكون أصيل في الجنوب، وأن نبرز أننا ما زلنا حريصين على التواصل والاستمرار رغم كل الظروف“.

كما عبّرت سعاد سالم الشعاب، موظفة بالمركز، عن أهمية هذا اليوم في التذكير بثراء ليبيا الثقافي، وقالت: “منذ تأسيس المركز عام 1997، كان هدفنا الأساسي هو الحفاظ على الموروث الشعبي الليبي، سواء المادي أو المعنوي. نحن نعتز بما نملكه من إرث غني، خاصة في الجنوب، ونحاول من خلال المعارض والمشاركات المحلية والدولية أن نوثق هذا التراث ونحافظ عليه“.

وأضافت أن المركز أصدر عدة كتب هامة منها “التراث الشعبي العربي الليبي” و”الشعر الشعبي” و”ذاكرة قرية”، كما شارك في مهرجانات دولية كمهرجان غات السياحي، ومعارض في كل من تونس، الجزائر، والأردن، ما يعكس التقدير الإقليمي لهذا الموروث.
وتسعى إدارة المركز إلى أن تكون هذه الفعالية خطوة أولى نحو إطلاق أنشطة دورية لتعزيز الحوار الثقافي، وبناء جسور التواصل بين المكونات المختلفة، تأكيداً على أن ليبيا، رغم كل التحديات، ما زالت نابضة بالخير، والروح، والوحدة.














