عثمان البوسيفي
كيف هي الحياة مع معاش بائس يدفعك في مرات كثيرة السؤال كيف تعطي هذه الحكومات اللصة التي تسرق المواطن في عز النهار وتمارس الكذب أنها تعمل من أجل المواطن في ظل غلاء يلتهم الأوراق النقدية التي تحتاج الوقوف ساعات أمام مصارف عامة متهالكة صارت تحوي الللصوص الذين يسرقونها حين تتاح لهم الفرصة؟.
الحديث عن طبقة وسطى لم يعد له وجود فالمجتمع تحول إلى طبقة غنية وطبقة فقيرة الطبقة الغنية مرتباتهم بالألف ويستطيعون السفر متى أرادوا وطبقة أخرى مسحوقة تجد غضاضة في القول إنها فقيرة رغم أن جيوبها خالية وتتساءل متى يحق لها مرتبات تكفل لها الحفاظ على كرامتها عند عتبات محال المواد الغذائية؟.
الحكومة التي يحاول رئيسها الاستمرار في مقاعد السلطة بدعم مرتبات شريحة كبيرة هي في الواقع تستحق لكن السؤال بقية الشرائح لماذا بقيت على ذات الحال؟ في كل دول العالم الحقيقية تحافظ على الطبقة الوسطى وتدعم بكل قوة الطبقة المسحوقة للارتقاء بها والخروج من عنق زجاجة الفقر التي لا ترحم. الحكومة قالت وكم هي كاذبة في جل ما تقول إنها سوف تضع جدول مرتبات موحد يكفل العدالة لكل الذين ينتمون لهذا الوطن ويحلمون بحياة طيبة.
البعض تحدث عن تضخم ينتاب الخزينة العامة التي سيطر عليها البلطجية خلال السنوات العشر وجعلوها خاوية على عروشها. لكن لماذا لا يتحدثون عن سراق سرقوا المليارات وآخرين سرقوا الملايين وصارت لهم أملاك عقارية وحسابات في البنوك الأوروبية والعربية. مخجل أيها السادة الحديث عن مواطن لا يملك بيتا ولا يملك حياة يستحقها البشر أن تحدثه عن العدالة والديمقراطية. الكتابة عن الوجع تصنع وجعا آخر يستوطن الروح في بلاد فيها الروح مهانة.
