(فسانيا / نعيمة المصراتي/مصطفى المغربي/تصوير/ عصام الحاجي) …

أقيم الاثنين 3-12-2018 بمدرسة البيروني بحي الاندلس معرض للفنون التشكيلية ضم أعمال الطلبة بمختلف المراحل التعليمية إلى جانب أعمال معلمي التربية الفنية من عدة مدارس مختلفة إضافة لمشاركة معهد التمريض تحت رعاية وإشراف إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم  .

وسبق افتتاح المعرض حفل تكريم خصت به إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم كل المتعاونين والمساهمين في إقامة المعرض من معلمين معلمات ومفتشي التربية الفنية وتكريم خاص لإدارة مدرسة البيروني الثانوية للبنات بحي الاندلس التي احتضنت فعاليات المعرض الفني المدرسي السنوي .

وفي كلمته خلال التكريم قال مدير إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم (سالم الشيباني) أن هذا المعرض يأتي اقامته بصورة استثنائية باعتبار أن العام الدراسي 2018-2019 تم إعلانه كعام للنشاط المدرسي والذي ستقام فيه فعاليات ثقافية وفنية ومسرحية وموسيقية مصاحبة لخطة المناشط المدرسية العامة من أجل التنويه لأهمية المناشط التربوية المدرسية والتأكيد على أهميتها ودورها المكمل للعملية التعليمية وحتى تلقى الدعم اللازم الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة من تعزيز روح الانتماء والإخاء والمحبة ومد جسور التواصل والتعارف والعمل الجماعي التطوعي المنظم وتقويم السلوك والتعافي من الصدمات والكوارث واكتشاف المواهب الذي تثري الحركة الفنية والثقافية بالبلاد وتنمي روح التنافس الشريف وترفع من الذوق والحس الجمالي للارتقاء بالمجتمع وازدهاره بجيل قادر في المستقبل على الابداع إلى جانب تعليمه الاكاديمي ، وتأمل (الشيباني) أن يحظى المعرض بإعجاب واستحسان زائريه ، مؤكداً إقامته خلال الفترة القادمة في عدد من المناطق وخاصة أنه يهدف إلى  تنمية الحس الفني وإدراك الجماليات ، واكتشاف الموهوبين فنياً ودعم قدراتهم ، واكتشاف أساليب جديدة للتعبير الفني ، واكتشاف خامات للتعبير الفني وتشكيلها .

وعبرت من جانبها مدير مكتب دعم وتمكين المرأة بوزارة التعليم (أمال المالطي) عن سعادتها بتسمية العام الدراسي الجديد عام النشاط المدرسي ، مؤكدة (المالطي) على أهمية المناشط المدرسية في ظل الظروف التي تعيشها البلاد وأهميتها ودورها في العملية التعليمية ، حيث أوضحت (الماطي) في هذا الصدد بقولها : أن المدرسة في عالم اليوم وفي ظل الكثافة الطلابية وفي عصر التقدم التقني لم تعد  فقط مكاناً يتعلّم فيه التلميذ المواد المختلفة من علوم وحساب ولغات ، فالمدرسة أصبحت بالنسبة له مكان ينمّي فيها أيضاً هواياته ونشاطاته ومن تم ابراز مواهبه ، وأضافت (الماطي) قائلة : الأنشطة المدرسية بالغة الأهمية على الصعيدين النفسي والجسدي لأنها تتيح للتلميذ فرصاً متعدّدة للراحة ما بين الحصص التعليمية ، فهو بحاجة للاستفادة من الأوقات الحرّة كما تساعده على التعلّم النظري والتطبيقي وإضافة لكون النشاط المدرسي يساهم في تفريغ الطاقة للتلميذ خصوصاً في مرحلة الطفولة وسن المراهقة ، ما يدعم تنظيم التلاميذ داخل الصفوف وخارج محيط المدرسة .

وأشار مراقب التعليم ببلدية حي الاندلس (عادل المبروك) في كلمته إلى أهمية إقامة هذه المناشط وخاصة المعارض الفنية التي تتيح أكبر قدر من المشاركة إلى جانب الأنشطة المدرسية الأخرى  فهي  تترك أثراً فعالاً في عملية التربية والتعليم ، وتقدم (المبروك) بالشكر والتقدير لإدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم على جهودها المبذولة من أجل الدفع بعجلة المناشط المدرسية إلى الامام رغم قلة الامكانيات المتاحة .

فيما حيت مدير مدرسة البيروني (سمية دربال) إدارة النشاط المدرسي على اختيارها المدرسة لإقامة المعرض السنوي للفنون التشكيلية معتبرة (دربال) أن اختيار المدارس لإقامة المهرجانات والمناشط التي تجمع ابنائنا وبناتنا هو خطوة في الاتجاه الصحيح بدل من اقامتها في أماكن أخرى ، واعتبرت (دربال) أن هذا المعرض فرصة للتأكيد على أهمية المناشط المدرسية في مختلف المجالات من مسرح وموسيقي ورياضة وغيرها فعن طريقها تتكون شخصية التلميذ المتوازنة والمتكاملة ، بتوظيف قدراته في برامج النشاط ما يقوّي شخصيته ويصقلها ، إضافة لمساهمتها في اكتشاف  المواهب ، كما تساعد النشاطات المدرسية المنهج الدراسي بطريقة غير مباشرة وتحثّ التلميذ على الاهتمام بمواده الأدبية والعلمية على حدّ سواء ، وتهيِّئ الأنشطة المدرسية للتلاميذ مواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة.

وعلى إثر ذلك تم افتتاح المعرض الفني السنوي للفنون التشكيلية والذي سيستمر حتى اليوم التالي واحتوى المعرض على لوحات فنية مختلفة رسمت بأنامل الطلبة بمختلف المراحل التعليمية ومن ابداعات المعلمين والمعلمات عبرت عن مواضيع مختلفة إلى إضافة لمجسمات فنية متخلفة بمشاركة واسعة من عدة مدارس .