المهرجان الدولي لربيع الادب والفنون ببوسالم تونس

المهرجان الدولي لربيع الادب والفنون ببوسالم تونس

فسانيا :: نيفين الهوني :: تونس

زخم وتنوع وتميز في الابداع والكثير من الفرح والحب

اختتمت الأيام الماضية  فعاليات المهرجان الدولي لربيع الأدب والفنون ببوسالم في دورته 34 والذي انتظم على مدى ثلاثة أيام في دار الثقافة والمكتبة العمومية ببوسالم تحت شعار “شعر الصعاليك وتجلياته في شعر الصلام حديثا” بحضور الشعراء العرب الروائي توفيق فياض من فلسطين الشاعر والتشكيلي سمير مجيد البياتي من العراق الصحافية والشاعرة والقاصة نيڤين الهونى من ليبيا والشاعرة والمسرحية ليلى ناسيمي من المغرب والشاعر المتصوف باي سيد آل عمر بكري من جمهورية مالي والشاعر يوسف عفط من ليبيا ولفيف من المثقفين والادباء والمتذوقين والاكاديميين التونسيين ومسؤولي الجهة حيث انطلق المهرجان بافتتاح معرض اللوحات التشكيلية للفن الكاريكاتوري بمشاركة الفنانون رشيد رحموني، ليليا هلول واسامة البرداوي ومعرض كتاب لدار الفردوس للنشر والتوزيع ومعرضين للوحات والوثائقيات للمرحومين الفنان التشكيلي عزوز ورتاني والشاعر الطيب جمازي وعلى إثر الجولة في المعرض بدأت الكلمات الترحيبية لكل من: مديرة المهرجان الشاعرة سنية مدوري التي ألقت كلمة ترحيب بالضيوف مشيرة أن هذه الدورة من المهرجان هي دورة تحدّيات للصعوبات المالية التي تمر بها الجمعية في سنواتها الأخيرة. وخاصة بعد توقف المهرجان لسنتين بسبب جائحة كورونا. وأما رئيسة الجمعية الشاعرة نجوى اليعقوبي ان هذه الدورة ما كانت لتكون لولا اصرار الهيئة المديرة للجمعية وبتشجيع من مندوبية الشؤون الثقافية بجندوبة والسلط المحلية وأكد مندوب الشؤون الثقافية بجندوبة السيد أحمد الشوباني بعد ترحيبه بالضيوف على ضرورة تكاثف الجهود من اجل الحفاظ على هذا الصرح الثقافي بالجهة.  كما أبدى سعادة برئاسة المهرجان والجمعية من طرف امرأتين.. ثم تم الإعلان عن الفائز بجائزة المخطوط الشعري الأول الشاعر التونسي الشاذلي فرحاتي وقيمتها 1000د عن ديوانه “مفاتيح الغياب” وقد تكونت لجنة التحكيم من الدكتور محمد عبد العظيم والدكتور خالد وغلاني وتم تكريم الفائز ومنحه الجائزة

أمسية شعرية أولى وحفل فني ساهر في الافتتاح

وضم أمسية الافتتاح أبرز الأسماء المشاركة في الدورة 34 من الضيوف العرب والتونسيين مثل: الشاعر التونسي محمد الغزي، الروائي والشاعر الفلسطيني توفيق فياض، الشاعر اخالد وغلاني الشاعر باي سيد ال عمر دكري البكري من جمهورية مالي، الشاعرة التونسية سلوى الرابحي، الشاعرة المغربية المناضلة ليلى ناسيمي من المغرب الشاعر والتشكيلي سمير مجيد البياتي من العراق، الصحافية والشاعرة والقاصة نيڤين الهوني من ليبيا ومسك الختام الشاعر التونسي الشاب عرادي نصري.. وقد قدمت الأمسية الصحافية القديرة والروائية وحيدة المي. واختتم اليوم الاول للمهرجان بحفل فني ساهر لفرقة للا البية بقيادة المايسترو حمادي بوكاري..

جولة سياحة وجلسة نقدية وأمسية شعرية ثانية ومسرحية

بُدِءَ اليوم الثاني بجولة سياحية لسد بني مطير، الشلالات، صخرة الشابي بعين دراهم “شعر ثم جلسة علمية نقدية تحت عنوان الصعاليك وتجلياته في شعر الصلام حديثا” حيث قدم المحاضرتين كل من الدكتور خالد وغلاني وأحمد الجوة في المكتبة العمومية ببوسالم على اثرها انتقل الحضور للأمسية الشعرية الثانية لليوم الثاني والتي شاركم فيها كل من: الشاعرة روضة الفارسي، الشاعر التونسي عادل الهمامي الشاعر التونسي التوهامي الجوادي،الشاعر التونسي  الهادي جاء بالله ،الشاعر التونسي علي مبزعية، الشاعر التونسي ناجي العجبوني، الشاعر الليبي يوسف عفط وأختتم اليوم الثاني بعرض مسرحي واقعي مؤلم للمثل القدير صلاح مصدق والفنان الشاب وليد الغربي  تحت عنوان ” هب الريح “من إخراج الممثل عبد الغني بن طارة.

وفي الاختتام أصبوحة شعرية ثالثة وحفل تكريمي ومسرح

انطلق اليوم الثالث بأصبوحة شعرية افتتحاها الشاعران التونسيان الشاذلي فرحاتي المتحصل على جائزة المهرجان لهذه الدورة والشاعر اسكندر بن سعيد كما قرأ فيه الشعراء روضة الفارسي ونيفين الهوني وليلى ناسيمي وسلوى الرابحي وفرحة ونجوى اليعقوبي وعادل الهمامي وناجي عجبوني عرادي نصري الهادي جاء بالله سمير البياتي سيد بي محمد والشاعرة سونيا مدوري وبعد انتهاء القراءات تم تكريم الضيوف والمشاركين في المهرجان بشهائد تقدير وهدايا تراثية تونسية قيمة ثم انتهى اليوم بعرض مسرحي لمسرحية الخادمات للممثل جمال ساسي

وعلى هامش المهرجان الزاخر بالتفاصيل والفقرات والمتنوع في جمالياته والمليء بالفرح والحب كانت لنا هذه الوقفات حيث تحدثن النسوة اللواتي صنعن الفرق واثرين المهرجان وتعاضدن من أجل نجاحه بينما فضل الباقون اهداء القارئ الليبي نصوصهم ليتعرف من خلالها على المشهد الشعري في تونس والمغرب ومالي

الشاعرة نجوى اليعقوبي رئيسة الجمعية

الحمد لله الّذي بفضله تتمّ كلّ الأعمال…بعد اختتام فعاليات المهرجان الدولي لربيع الآداب والفنون في دورته 34 والّتي امتدت على الأيام 24 ،25 و26 جوان 2022 بدار الثقافة بوسالم وتحت إشراف المندوبية الجهوية للشّؤون الثقافية بجندوبة أود أن أشكر كل من ساهم وشارك من قريب ومن بعيد في صنع نجاح هذا المهرجان…ألف تحيّة شكر لضيوفنا الكرام من دكاترة واساتذة في الأدب والشاعرات والشعراء والفنانات والفنانين سواء في الرسم او الموسيقى  والغناء وإلى الساهرين على التنظيم وكل جنود الخفاء الذين أمنوا لنا التوثيق صورة وصوتا وحرفا…هذه مصافحة أولى وتحية شكر وعرفان اوليّة في انتظار ما سينشر على الصّحف الوطنية والعربية والعالمية حول هذا المهرجان العريق…حمدا لله على سلامة كل الضّيوف بعد الاطمئنان على عودتهم سالمين إلى ديارهم…وأقول لهم كلّهم  في كلمات بسيطة…شكرا لكم …فالطيبون الأنقياء لا يصدر عنهم إلآ النور والجمال والضياء والصفاء…شرفتمونا بحضوركم وأمتعتمونا بصفائكم…

الشاعر التونسي المتوج الشاذلي فرحاتي

مِنْ أيْنَ نَبْـتـَدِئُ القَصيدَةَ يا دَمِي؟

ُطَلَلٌ عَلَى الدّمْعِ القـَدِيمِ مُصَرَّعُ

حطَّتْ ركابُ الموتِ بين جوانحي

ِوالصَّاعدون بِضوءِ رُوحِك أقْـلـَعُوا

أنتِ القَصِيدَةُ كُلّها.. لا تكْبري…

ُلأعَضّ ذئبَ الوقتِ فيكِ وأرْجعُ

ضُمّي يديْكِ عَلى دَمِى.. يا سِرّهُ

ُفالكونُ كالشَحّاذِ.. فيها يـَقبـَعُ

لا تـَنــْسَخِيـنِـي إنْ رَسمْتِ فراشةً..

ضاقتْ بها الأرجاءُ..وهي تُـرَوَّعُ

ِطَلَبَتْ لُجُوءًا في يديكِ وَحَسْبُها…

ُ للوردِ أنْتِ وللهوى مُسْتَودَعُ

رقَصَتْ.. وألْوانُ الجناحِ..مَلامِحي

والحبُّ في جَسَدِ الخطوطِ مُرصَّعُ

صَلّتْ.. على سُجّادِنَا وتَضرّعَتْ

ومَلائكُ الرّحْمَانِ جَمْعاً تُـبّـَـــــعُ

أسْرتْ إلى الوَجَعِ القديـم وخافقِي عاصٍ.. يُعَاتِبُهُ الحَنِينُ فيَرْكَــــعُ

طارتْ بِنَا.. والبيتُ صارَ مجرَّةً

والضوءُ في الألوانِ.. نجمٌ يسْطَعُ

آنَسْتُهُ قبَساً بليلِ مَواجِعِي

ُوالقلبُ في الطُّورِ المُقدّسِ يَخْشَعُ

*   *   *

خبَّأتِ مفتاحَ الغِيابِ.. تـَنـبّـُؤًا ؟

فالغيبُ قنّاصٌ.. ووعْدُه مِدْفَعُ

الغَيْبُ… ضِحْكَتهُ العتيقةُ مَوْتَةٌ

وهي الرّؤومُ و وعْدُها لا يُدْفَعُ

للموت رِجْلٌ في الفِراقِ حَثيثة

لكِنْ خُطَاهَا في المحبّةِ أسْـرَعُ

هي مِثْٰلَنَا مَشْغُــــولَةٌ بـِجُنُونِهَا

ُتلْهُو وتَرْسُمُ للجَمَالِ وتُبْــــدِعُ

قَدْ مِتُّ قبلَ الآن يا أيقونتي

ذَرَفـَتْ فُؤادِي في القَريضِ الأدْمُعُ

لا تقرئي الأشْعَارَ.. تِلكَ جَنَازتِي

ُحُبْلى تُـكَابِــدُ والوَليدُ مُــوَدِّعُ

لا تَسْمـَعي الأجْراسَ فهي قِيامَتِي

ثَكْلى. ونَفْخُ الصُّورِ فِيها مُفْــزِعُ

لا صَوْتَ في غَــدِنا سِوى أجْراسُها

ُدَقّتْ فَضَجّتْ أذْنُ مَنْ لا يَسْمَــعُ.

الشاعرة والقاصة روضة الفارسي سأهدي القارئ الليبي هذا النص

سلام يا حب، إليك احدى قصائدي: تعال نجلس قليلا

تناديني” وردتي”

وأقول لك: “ذاب قلبي فأطفئ عينيك قليلا”

وأقول: “ما سر غيابك أما آن للوقت أن يلين؟”

ظامئة أنا مثل جرة هُجرت

فامتصت شفاهها حين سمعت شقشقة الماء،

منتشيه أنا

أسقي بذرة لم تنبت منذ سنين

  أقول لا بأس ستزهر ولو بعد حين،

تعال إني أنتظرك

استعرتُ كواكب لتليق بمقامك

وعبأت فراشي بياسمين زرعته يداك،

وهيأت لك الشراب والكؤوس والترنيمات القديمة،

أرسو الآن حيث لا أدري

والأمواج تقتحمني

فطرْ بي قليلا،

عمري يوم أو بعض يوم

فخذني الى بيتنا الجميل

حيث كنت منذ ألف سنة،

حين كنت أنام في حضنك

وأنت تداعب شعري وتحكي لي قصة الشجرة،

والأكوان تدير كؤوسها على نخب حبنا العظيم،

جاء الظلام يا حبيبي

اشتدت الغربة يا حبيبي

وأنا أبحث عن كنز وهبتني،

هلَّ الليل يا حبيبي

واشتد سيلان العشق والشوق فانظر ماذا ترى…

البارحة رأيتك في المنام

حدثتني طويلا

ولكني لم أرتق لفك رموزك،

كم تستفزني، كم تحيرني رموزك،

كم يشتد لهيب عشقي حين تتمنع علي

والحال أنك نشرت في حديقتي ريحا تنبض

 باسمي

وزهورا تصدح برسائلنا الطويلة،

بهدوئك المعهود تقول: “طرقت شباكك لكنك كنت تغذين خيبات قديمة

وتتلذذين بعدّ خسائر الطوفان واهتزاز البراكين،

حبيبتي أضعت علينا فرصة اللقاء

فلنا لقاء قريب وأحاديث طويلة”

الشاعر التونسي إسكندر بن سعيد

من ترى في النعش يا أبتي؟؟                                        

معذرة قومي

إذا ما تفرق

 بين القبائل حرفي

 بعد لم أكتب

مرثية في أبي !!!!!

 دمي عناق جمرتين

وموت يعب آخر ذكرى

 عن جثة هي غدي

 خطوي مع الجنائز شرعة

كيف الرحيل

 يؤثث زاوية المراثي؟؟؟؟

فالوقت رب

 والمنية سيدي

أنا ما بكيتك

يا أبي… يا أبي

 إذ السحيقة قد عصت

لوم العشيرة وابل و بسار

ريح غيابك صرصر 

عاريا كما المنفى

وشم على التابوت

صوتك يا أبي

العمر مقصلة الحنين

تيه حكاياك والجراح ديار

في الركن ساعتك

تقاسم و الخزانة يتمها

معطلة هي الشفرات

صابون الحلاقة معفى

عطر وجهك منهك فغبار

مذياع غرفتك 

رفيق دربي نحوك

 اليوم ينذر للفقدان صوما

مثل بوذي بأرض المعبد

مازلت لا أدري

من ترى كان المشيع

بيني وبينك يا أبي

من تراه كان مشيعا

أمشي وراء النعش

لست بمدرك إن كنت

يا أبتي المسجى

أم أنني في النعش

أمشي وتحملني يدي

أم أنك في النعش

تمشي وتحملك يدي

أمشي وتحملني يدك

نمشي معا يا أبي

نمشي وتحملنا يدي

الشاعرة المغربية ليلى ناسيمي

—————— شفافية ——————

لن يُرْبكَـني حرْفُ الجرِّ

يـُراودُ أحلامَ الكلامِ

ولن يُسرِّبَ بِلّوْرُ الكأسِ

سِرَّ تَوَرُّدِ صَفْحتي

أو يَشِيَ بكُنْه

شفافيةِ الأقلامِ

لي في المَدِّ مَدىً

إنْ دامَ المُدامُ

لي في الفرح

رفَّةُ جناحٍ

وفي العَتَبِ

سرْب حمام

لي هذا الجُرحُ مُتَّشِحا

بوَحْشِ الغَمامِ

لي كَـيُّ الحرفِ آخر

الدّواءِ بلْسَمُ الآلامِ

ليَ الخوفُ / القلقُ / الأرقُ

إن عفَّ كان الأمانُ

كان السّلامُ.

الشاعر باي سيد محمد آل عمر دكري البكري من مالي

(مَكِيدَةُ الْحُبِّ لَيْسَتْ خِيَانَةً فِي بَرَاءَةِ زُلَيْخة)

رُوحِي تُسَافِرُ فِي عَيْنَيْكِ مُنْذُ مَتَى :: تُغَادِرُ الْجِسْمَ لَمْ أَعْرِفْ لَهَا جِهَةَ

تَنُوءُ مِثْلَ نُمُوِّ الْغُصْنِ فِي خَلَدِي :: حَتَّى تُمَزِّقَ فِي أَنْفَاسِنَا الرِّئَةَ

كأَنِّنِي ذُرَّةٌ وَ الرِّيحُ تَقْتُلُهَا  :: إِنْ لَمْ تَرَوْا لِقَتِيلٍ الْحُبِّ أَرْمَلَةَ

نَجَاكَ رَبُّكَ يَا الصِّدِّيقُ كُنْتَ لَهَا :: عَيْنًا تُضِلُّ بِهَا تَرْكِيزَ كُلِّ فَتَى

لِكُلِّ طِفْلٍ زُلَيْخَا وَهْوَ يَسْأَلُهَا  ::  مَالِي أَرَى الضَّوْءَ فَالْأَبْوَابَ مُغْلَقَةَ

مَتَى يَشِينُ لِسَانُ الْقَوْمِ سِيرَتَهَا :: إنِّي أَرَاهَا مِنَ الْآيَاتِ مُعْجِزَةَ

بِالْغَيْبِ لاَ، لَمْ تَخُنْهُ نَحْوَ تُهْمَتِهَا :: هَلْ بَعْدَ هَذا مِنَ التَّشْكِيكِ مَا ثَبَتَا

يُذوّبُ الْقَلْبَ مَا هَمَّتْ بِهِ وَبِهَا :: هَمَّ الْبَرِيئُ وَمَا يُزْجِي لَنَا صِفَةَ

أَرْنُو إلَيْكِ مَعَاذَ اللهِ مِنْ خَجَلٍ  :: وَلَمْ أَخَفْ غَمْزَةَ الْعَيْنَيْنِ وَالْعَنَتَ

أهذهِ جُرأةٌ فِي الْحُبِّ جَائِزَةٌ؟ :: قَدْ جِئتُ أحْمِلُ لِلْعُشَّاقِ أَجْوِبَةَ

وَكُلَّمَا خَطَّتِ الأَفْكَارُ فِيكِ مُنًى :: مَا حُزْتُ مِنْهَا سِوَى الْأَوْصَافِ مَوْعِظَةَ

الشاعرة سونيا مدوري مدير المهرجان الدولي لربيع الادب والفنون ببوسالم

شهد جمهور الأدب والفن خلال اليوم الاول عدة فقرات ابتدأت منذ الصباح الباكر في دار الثقافة حيث أشرفت دور الشباب والثقافة بالجهة على فقرة تزيين المدينة والتي اختارت ان تزين الواجهة الامامية لدار الثقافة وقد أشرف على هذه الفقرة كل من مديرة دار الثقافة بوعوان السيدة أميرة غرياني واستاذ التنشيط لدار الشباب بلطة السيد سعيد براهمي. وببهو دار الثقافة بوسالم افتتح معرض للفن الكاريكاتوري أثثه الفنانون رشيد رحموني، ليليا هلول واسامة البرداوي وقد شهد المعرض إقبالا كبيرا لجدة وطرافة المحتوى. ومعرض كتاب لدار الفردوس للنشر والتوزيع كما خصت هيئة مهرجان الربيع المرحومين الفنان التشكيلي عزوز ورتاني والشاعر الطيب جمازي بمعرض فني للوحات المرحوم عزوز ورتاني ووثائقي لمسيرة الشاعر الطيب الجمازي.

وقد تم تكريم عائلتي المرحومين الفنان التشكيلي عزوز الورتاني والشاعر الطيب الجمازي في لمسة وفاء قدمها الصحفي والباحث طارق العمراوي حول مسيرة الشاعر الراحل تأثر فيها كل الحضور وقدمت الهيئة لعائلتي الفقيدين لوحات بورتريه من رسم الفنان التشكيلي جمال الحاجي. وترحم الجميع على ارواح المبدعين الراحلين وأعلنت أنا كرئيسة المهرجان عن عنوان تظاهرة الايام الثقافية في دورتها الثانية الخريف المقبل وهي الايام الثقافية المرحومين ابني بوسالم منور عزيزي وهشام الخميري. 

وقد نوهت لجنة تحكيم المسابقة والتي تكونت من الدكتور محمد عبد العظيم والدكتور خالد وغلاني.  من خلال تقريرها الذي تلاه الدكتور محمد عبد العظيم بمجموعة من المجاميع الشعرية المشاركة واثنت على المجموعة الفائزة والتي حملت عنوان مفاتيح الغياب للشاعر التونسي الشاذلي فرحاتي فقالت عنها “منذ العنوان تستنهض هذه المجموعة العقل وتدفع الى التدبر… يبدو الشاعر فيها تقليديا في الظاهر لكن المتأمل فيها يلاحظ استيعاب الشاعر التاريخ شعرا وحضارة وفكرا. ثم صاغه بروح جديدة. ديوان فيه صور شعرية قوية.. الشعر عند صاحبه صناعة وموضوع ما يصنع في آن.. هاجسه وأداته معا.. دقيق التمكن من أدوات القول.. ديوان يبشر بميلاد شاعر يستحق التقدير والتكريم”

وانطلقت الامسية الشعرية الاولى التي شارك فيها الشعراء: محمد الغزي، توفيق فياض، خالد وغلاني باي سيد ال عمر دكري البكري من المالي، سلوى الرابحي، ليلى ناسيمي من المغرب سمير مجيد البياتي من العراق، نيڤين الهوني من ليبيا وعرادي النصري وقد نشطت الامسية باقتدار وحرفية الصحفية الاديبة وحيدة المي. الحفل الفني الساهر كان لفرقة للا البية بقيادة المايسترو حمادي بوكاري.. تنوعت الاغاني خلال هذا الحفل ولكن الطابع التونسي الاصيل كان طاغيا من خلال الاغاني التي قدمتها الفرقة جماعيا وفي أداء فردي الفنانة مروي جمازي وآية همامي وأمال الفرشيشي وانسجمت الاغنيات مع الازياء الموحدة التقليدية للفرقة مع الديكور الذي اختارته الهيئة هذه السنة ليبرز خاصية الجهة.

وخصصنا صباح اليوم الثاني لجولة سياحية في أجمل معالم الجهة وقد استمتع الضيوف بسحر المكان والغابة وفي المساء الثاني حيث التأمت جلسة علمية نقدية حول موضوع الدورة”شعر الصعاليك وتجلياته في شعر الصلام حديثا” بالمكتبة العمومية ببوسالم. قدم خلالها الدكتور خالد وغلاني والدكتور احمد الجوة محاضرتين في الغرض مشفوعتين بنقاش وقد أشرفت على تسيير هذه الجلسة. ثم الامسية الشعرية الثانية والتي نشطتها ايضا الصحفية وحيدة المي وشارك فيها كل من الشعراء: روضة الفارسي، عادل الهمامي التوهامي الجوادي، الهادي جاء بالله، على مبزعية، ناجي العجبوني، يوسف عفط من ليبيا. تلت الأمسية مسرحية للمثل القدير صلاح مصدق من إخراج الممثل عبد الغني بن طارة.

أما الاختتام كان صباحا في دار الثقافة بوسالم. نشطته ايضا الصحفية وحيدة المي وخصصته الهيئة المنظمة للمهرجان لقراءات شعرية للضيوف المشاركين: الشاذلي فرحاتي واسكندر بن سعيد كما قرأ فيه الشعراء الضيوف وبعد انتهاء القراءات تم تكريم الضيوف والمشاركين في المهرجان ثم أنتهى اليوم بعرض مسرحي لمسرحية الخادمات للممثل جمال ساسي…نشكر كل من ساهم من بعيد او من قريب لوجستيا وماديا ومعنويا في الدعم لهذا المهرجان العريق. كما نشكر كل الضيوف الشعراء والمحاضرين المشاركين ومندوبية الشؤون الثقافية وعلى رأسها المندوب الجهوي السيد أحمد الشوباني على دعمه الحقيقي لجمعية المهرجان. شكرا لمدير دار الثقافة السيد مراد حناشي ولمديرة المكتبة العمومية السيدة صباح مدوري، شكرا لمبعوث قناة نسمة الإعلامي رفيق عيادي وكل الصحفيين والإعلاميين الذين واكبوا من قريب أو من بعيد. شكرا للعملة في دار الثقافة على الاستقبال الحسن والحفاوة بالضيوف. شكرا لشباب الغرفة الفتية الاقتصادية ببوسالم على الحضور وكل شباب tunicom على التنظيم.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :