فسانيا : نيفين الهوني
ُكرِّم المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية (آسبو) في دورته الـ22 المقامة في العاصمة السعودية الرياض، سبعةً من رواد صناعة الإعلام والسينما؛ نظير إسهاماتهم الفعَّالة في إثراء المحتوى الإعلامي بالعالم العربي. ويحتفي المهرجان بكل من:
من السعودية الإعلامي والمذيع حامد الغامدي والإعلامية والممثلة مريم الغامدي، والنائب السابق لرئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون بسلطنة عمان الناصر بن سليمان السيباني.
ومن جمهورية مصر العربية الإعلامية سناء منصور والممثلة نادية الجندي والممثل كريم فهمي والممثل سيد رجب والممثلة إلهام شاهين، ومن فلسطين السيناريست والمخرج رشيد مشهراوي، ومن قطر الإعلامية والمذيعة الدكتورة إلهام بدر السادة، ومن الجزائر السيناريست والمخرج جعفر قاسم، ومن موريتانيا المخرجة السينمائية لاله كابر الغلّاوي.
ويأتي هذا التكريم نتيجةً لتميز الإعلاميين المُكرّمين في مجال الإعلام والسينما، وتقديرًا لما بذلوه من جهود أسهمت في بث المحتوى العربي، وإيصال الرسائل الإعلامية النبيلة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وسعيًا من الهيئة السعودية للإعلام المرئي والمسموع إلى إبراز جهود النخبة ممن خدموا الإعلام العربي في فترات مختلفة إلى وقتنا الحاضر.
وتأتي استضافة المملكة لهذا المحفل الإعلامي العربي الكبير؛ تعزيزًا للمكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة في محيطها الإقليمي والدولي، وتأكيدًا لدورها الفاعل وعمقها المترسخ في العالمين العربي والإسلامي، كما يهدف إلى تبيين التحوّلات الثقافية التي يشهدها مجتمعها الحيوي، وتأكيد ما تشهده من تسامح وتعايش وتقبّل للثقافات المتعددة. ومن جهة أخرى سينطلق المهرجان بـ30 ورشة عمل وجلسة مصاحبة، وتتركز المواضيع، التي يحفل بها البرنامج العلمي، الذي يبدأ في اليوم الثاني من المهرجان، حول الإنتاج التلفزيوني والإذاعي والمستقبل، والإعلام الرياضي والنجومية، إضافة إلى جلسات تعنى بمشاركة المرأة ودورها في السينما وقضاياها عبر التاريخ، وورش عمل تتمحور حول صناعة الأفلام والعمل الإعلامي المستقل، وغيرها من المواضيع التي سيناقشها المهرجان على مدار أربعة أيام.
ويهدف البرنامج العلمي للمهرجان إلى إثراء المحتوى العربي وتبادل الخبرات الإعلامية، بحضور عدد من الجهات الإعلامية واتحادات إذاعات الدول العربية والعالمية إضافة إلى خبراء الإعلام والمهتمين من داخل المملكة وخارجها.
وفي السياق نفسه، يتضمن جدول أعمال المهرجان حفلًا موسعًا، يكرم فيه عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية التي أثرت الساحة العربية بإنتاجاتها المرئية والمسموعة لأعوامٍ عدة، إضافة إلى إقامة حفل غنائي في اليوم الأول، يحضره عدد كبير من الإعلاميين والمتخصصين الذين يشاركون في أعمال المهرجان. وتأتي استضافة المملكة للمهرجان لتبرهن على المكانة المرموقة التي تحظى بها بين الدول، والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها، والقدرات العالية على استضافة المناسبات الدولية الكبرى. كما يسجل المهرجان إنجازًا جديدًا للمملكة في استضافة المزيد من الفعاليات على أرضها، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030م، وتأكيدًا على النهضة الاقتصادية والتنموية للمملكة بوصفها قوة استثمارية رائدة، كما تعد هذه الاستضافة فرصة لإبراز المناطق السياحية والقيمة النوعية للبنية التحتية للاستثمار الفاعل والفرص المثمرة الجاذبة، وتأكيدًا على ما تشهده المملكة من تحولات ثقافية واجتماعية تركز على قيم التسامح والتعايش وتقبل الثقافات المتنوعة وتعميق العلاقة مع المنظمات الإقليمية والدولية الفاعلة.