انتقل إلى رحمة الله تعالى الفنان القدير مصطفى المصراتي، اليوم الثلاثاء 12 مايو 2020، بمدينة طرابلس، وذلك بعد طويلة مع معاناة مع المرض، و مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع، أثرى خلالها الساحة الفنية بالعديد من الأعمال المسرحية الدرامية.ا
ونعت اللهيئة العامة للثقافة بحكومة الوفاق الراحل عبر صفحتها الرسمية في منشور ورد فيه ويعد لفقيد قيمة فنية كبيرة وهو أحد أهم رموز الفن في ليبيا، وساهم بفاعلية في النهوض بالحركة المسرحية والدراما في بلادنا.وترك إرثا كبيراً من خلال رحلته الفنية الحافلة بالأعمال المسرحية والدرامية المتنوعة، وبرحيله فقد الوطن أحد مبدعيه الكبار في المسرح والدراما.
مضيفاً والفقيد من مواليد مدينة طرابلس، درس في معهد المعلمين ومعهد الثميل ونادي النجم في ستينيات القرن الماضي، وعمل كممثل تلفزيوني ومخرج في السينما والإذاعة والتلفزيون والمسرح، وكان أحد الأعضاء المؤسسين لفرقة المسرح الحر .
مشيراً عرفه الناس عبر الإذاعة من خلال ما قدمه من مسلسلات على الهواء مباشرة في وأخر الستينات والتي شارك فيها الراحل مع الفنانين عبدالرزاق اشتيوي، وأسعد الجمل، ومحمد المصراتي، وعبدالمجيد يزيزي ،وسليمان محمد.
ومنذ العام 1968، شارك الفقيد في العديد من الأعمال المسرحية مخرجاً وكاتباً وممثلاً منها ” يوم القيامة للمخرج المسرحي الراحل سعيد السراج، إضافة الى “تاجر البندقية”، “العادلون”،” صلاح الدين”، “رأس المملوك جابر”،” اللحن التائه” ، “غالية”، “النزيف”، “صبري وصبرية”، “عد العشرة إتبان الناس”، ” حلم الجيعانين “، بالإضافة إلى العديد من المسرحيات التي قدمها مع فرقة المسرح الحر، ومشاركته الفعالة في العديد من المهرجانات الفنية داخل وخارج ليبيا
بالإضافة للعديد من الأعمال التلفزيونية المتنوعة التي شهدت على إبداعه وخصوصاً في الدراما الاجتماعية التي لامست هموم المواطنين منها “الساهرون”، “القضية”، “آخر الليل”، “الفال”، “وادي الحنة”، “السيد صالح”، “الجزاء” ، “الكادح”، “المشروع”، “شوف وتعلم”.
ستظل أعمال الفقيد ماثلة في ذاكرتنا من خلال أعماله الفنية الزاخرة والمميزة.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل تتقدم الهيئة العامة للثقافة إلى الأسرة الفنية في ليبيا وإلى عائلة الفقيد بأحر التعازي والمواساة، نسأل الله العلي القدير ان يتقبل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون