الم يحن الوقت بعد ؟

الم يحن الوقت بعد ؟

محمود السوكني

 ليس سراً أن اللوبي الصهيوني له اليد الطولى على ساكني البيت الأبيض بغض النظر عن الحزب الذي يمثلونه،  اي أن كل مايصدر عن المكتب البيضاوي يمر بمصفاة الأيباك الذي يحتل نائب رئيسه ، رئاسة اللوبي الصهيوني حتى الآن ، وهذا لا يعني أن إمتناع المندوبة الأمريكية عن التصويت ضد قرار مجلس الأمن رقم 2728 يعد خروجاً عن المألوف وإن كان نادر الحدوث،  ولكنه قطعاً تم بموافقة اللوبي الذي يسمح ببعض المرونة التي لا تضر احياناً ، بل قد تفيد ؛ فما أن إحتجت دولة العصابات على هذا الموقف المتخادل من جانب إدارة بايدن وإتهمتها بخيانة (إسرائيل) حتى سارعت الإدارة الأمريكية إلى إبرام صفقة أسلحة هي الأضخم والأهم منذ عقود لصالح العدو المحتل تجنباً لردود فعل سيئة قد تؤثر بشكل بالغ على حظوظ إدارة بايدن/هاريس لتجديد ولايتهم في إنتخابات الرئاسة المزمع عقدها في الخامس من شهر نوفمبر المقبل . وإمعاناً في إرضاء النتن وحكومته لم تبد إدارة بايدن إمتعاضها ولا أعلنت إستنكارها لتجاهل قرار مجلس الأمن من قبل  حكومة تل أبيب التي صب بعض وزراء مجلس الحرب فيها جام غضبهم على المنظمة الأممية وأمينها الذي وصمته بالخيانة !!

كما أن قادة جيش العدو أعلنوا بصراحة وبمنتهى الوقاحة عدم إلتزامهم بتنفيذ القرار ! وهذا ما حدث فعلاً ، إذ لم تتوقف آلة الحرب في غزة ، وسياسة التجويع تزداد ضراوة ، والكل مستهدف وعرضة للموت حتى العناصر الطبية وموظفي الإغاثة ! الشهداء يقترب عددهم من الثلاثة وثلاثين ألفاً والمصابين وصل عددهم إلى الخمسة وسبعون ألف ، ولاشيء يشغل الإدارة الأمريكية وصنيعتها (إسرائيل) سوى العملية المرتقبة لإجلاء المدنيين من رفح لبدء  عملية عسكرية ضخمة ضد أخر معقل لحماس كما يتوهم العدو .

هذا ما كان من حال العدو واللوبي الذي يحميه ويؤازره ، فماذا عن الشعب الفلسطيني الاعزل وحماته الأشقاء ؟ ألم يحن الوقت بعد لتفعيل ما تعاهدنا عليه أمام الله وشعوب الأمه ؟ أم أن ذلك يظل حبيس اضابير بيت العرب ؟!

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :