متابعة: كوثر أبونوارة
بعد أكتوبر 2011م وقبله بقليل، أعداد كبيرة جداً معظمهم من مؤيدي النظام السابق ، نزحوا من ليبيا بشكل غير مسبوق،خوفا من بطش النظام الجديد . وكان للنساء كما الرجال تقريبا نصيب في ماحدث ، ففيهن من حملت السلاح وقاتلت بشكل منظم في الجبهات، وفيهن من الحقت الضرر بالغير عن قصد أو بدونه، وفيهن من غنت ورقصت، وتكلمت في الاعلام ضد ثورة فبراير فقط ولم تقاتل ولم تلحق الأذى الجسدي بغيرها ، وعندما سقط القذافي وجد الاخوات أنفسهن يشاركن الاخوة مؤيدو سبتمر في عملية النزوح الكبير .
ومنذ ذلك الوقت لا تزال المعابر الحدودية الشرقية والغربية ،هي الملجأ الأكثر أمانا والحل الأنسب والسريع لينفذن بحياتهن (وياروح ما بعدك روح) ، لترتفع أعداد النازحات كما النازحين لتصل الالاف ، ولتبدأ المعاناة متجسدة في معنى واحد يشير للنزوح ، بأسباب متعددة بين فكري وسياسي وجهوي وقبلي وانتقامي أيضا ، ولم يحدث هذا النزوح على دفعة واحدة وأنما على دفعات متواصلة ومستمرة والى وقت غير معلوم ، فلا تزال المعابر في غرب البلاد بشكل خاص ، تشهد تزايد كبير لتدفقهن فرادى وجماعات خوفا من الاعمال الانتقامية التي قد تلاحقهن خصوصا مع تأخر قيام الدولة .
فسانيا تفتح ملف النازحات الليبيات في تونس، تعرض معانتهن وتسلط عليها الضوء، لا تدافع على واحدة منهن ولا تدينها، تفتح هذا الملف (وإن كان) متأخر ، ننقل فيه بعض قليل من معاناتهن التي لاحد لها فاقلها الفقر والعوز وأشدها البعد عن الوطن ، فالوضع الإنساني للنازحات بتونس في تدهور مستمر ولا يحتمل التأجيل أو أنصاف الحلول،هن يعشن ظروف مادية صعبة بسبب عدم وجود أي فرصة تسمح لهن بالعمل ووضعهن الصحي غير واضح، كما لا توجد معلومات حول صحة أطفالهن، ولا توجد قنوات اتصال مفتوحة معهن داخل تونس مما تسبب في حدوث الكثير من المآسي للنازحات تصل إلى حد تشردهن بسبب الأوضاع المادية المتردية.
ورغم ذلك لم ترصد أي مخالفات لهن من أي نوع من قبل الحكومة التونسية ، بل يلقين تسهيلات تذكر فتشكر رغم ما تعانيه تونس من أزمات داخلية.
فلنتابع معاناتهن ونقرا مطالبهن ونطالب بعودتهن أيضا .
رسائل تهديد وقصاصات أوراق تحمل الموت عبر طياتها
فاطمة تعمل في مجال القضاء ، تركت البلاد ، بعد تلقيها الكثير من رسائل التهديد عبر بريدها الالكتروني وعبر هاتفها المحمول ، وبوضع قصاصات أوراق مكتوبة على زجاج سيارتها وكل الرسائل فيها تهديد باغتيالها في اقرب وقت ـ لذلك هربت واسرتها واستقرت في تونس بعد ان قام اخوتها ببيع كل ممتلكاتها لكي تستطيع العيش فيها وعن السبب المباشر لحدوث نكبتها كما تصفها .
قالت ” هجرت قسرا وعمدا وذلك لانني قمت بتبرئة بعض ضباط النظام السابق وكانت برائتهم بشكل سليم حيث انه ليس عليهم اية ادلة او اثباتات تدين تورطهم في جرائم حرب ابان الثورة الليبية. ” وأما عن ظروف معيشتها في تونس وتوقعها لما سيحدث في المستقبل القريب .
أكدت فاطمة:” الاوضاع الاجتماعية هنا سيئة والاقتصادية اسوأ فالحكومة المستضيفة لنا لا تقدم الينا أي تسهيلات فكثيراً ما تحدث اعتداءات لفظية ضد النازحين وأعمال نصب واحتيال الى جانب ان السفارات الليبية لدى دول الجوار لا تقدم التسهيلات للمهجرين. سمعنا أنه هناك توجه من قبل الحكومة الليبية بإقامة مرافق خدمية للنازحين من مدارس وغيرها، وهو يعتبر أمراً غير مستحسن بالنسبة لنا.
الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية غالباً ما تشير إلى أهمية هذا الملف ولكن لا يوجد أي حراك يذكر من قبلهم.
في الواقع لا توجد تجربة حتى الآن حققت أي نجاح يذكر يساهم في حل اشكالية هذا الملف ولذلك فإننا نعتقد أن المشكلة تكمن في استراتيجية التفكير في الحلول.”
فاطمة لاتفكر بالرجوع لليبيا في الوقت القريب ،إلا بعد التأسيس لقانون وقضاء عادل ونزيه ومستقل ،لتتمكن من الالتجاء اليه إذا ماتعرضت وأسرتها لتهديد أو مكروه .
لا أحبذ فكرة توطين المهجرات في دول الجوار
مريم قبل نزوحها كانت تعمل ممرضة بأحد المستشفيات الكبيرة في العاصمة طرابلس ، وهي الان تعيش في تونس مع أمها واخوتها ، وهي أحد الناشطات في مجال حقوق الانسان وتهتم كثيراً بملف النازحات في تونس ، تعمل مع مجموعة تهدف إلى إعادة المهجرين إلى وطنهم، ولانستحسن فكرة توطين المهجرات في دول الجوار مطلقاً ، تصف لنا ماحدث معها قبل سنوات فقالت :” سبب تواجدي هنا انه كنت اعالج الكثير من حالات جرحي الجيش الليبي الذي يعمل في النظام السابق وهذه مهنتي كممرضة وكأي ممرض يعمل بأي مستشفى عام ولكن هناك من يصطاد في الماء العكر وقامو بملاحقتي انا واسرتي مما اضطرني ان اغادر البلاد وسوف أعود أليها ،ولن أقضي حياتي كلها مهجرة ”
مريم سرقوا محتويات بيتها ،وأحرقوه بدم بارد لإنها قامت بمعالجة الجرحي وهي الان تعيش في ظروف مادية صعبة يقوم أهلها في ليبيا بارسال مبالغ مالية من فترة لفترة لكي تستطيع سداد ايجار البيت الذي تعيش فيه بتونس ،ورغم كل هذا ،تحب مريم ليبيا بشدة وهي ترى أن الوطن لا يتجزأ ولا يستطيع احد ان يملكـه ،. فهل يسمح لمريم بعودتها لوطنها بلا شروط ؟
لانها تحبه على أقل تقدير وهذا سبب وجيه ومهم ويكفي ليسمح لها بالعودة إليه .
الثأر والتهديد بالانتقام والقصاص سبب تهجيرها
نهلة طالبة جامعية لاعلاقة لها بصورة فبراير ،ولابنظام سبتمبر بدأت مأساتها واسرتها ،بشكل مفاجي ومختلف ربما عن بقية النازحات ،حين وجدت نفسها قبل سنوات ،وبشكل مباغت وسريع وغير متوقع في سيارة متجهة لبوابة راس أجدير هربا وخوفا من الموت الذي كان يلاحقها وأسرتها وشرحت لنا نهلة سبب نزوحها المختلف فقالت : ” نحن هنا لإرتكاب اخي جريمة قتل في احد العائلات وقد قتل المجني عليه نتيجة لقيامه بتنظيف معدات السلاح فقد خرجت منه طلقة بشكل خاطيء و قتلت صديقه .. بعدها بدأت مأساتنا ومعاناتنا فاسرة القتيل لم تقتنع ان ابنهم مات بغير العمد و كانت تطالب بقتل اخي كأخذ بالثأر ولكنهم لم ينجحو فقد خرجنا مسرعين من بيتنا الى الحدود التونسية هربا من واقع غير مقبول وقامت عائلة القتيل بعد خروجنا من البلاد بحرق بيتنا ” وعن ظروف معيشتها واسرتها في تونس .
قالت نهلة: ” لم نعد نستطع الرجوع فهم الى هذه اللحظة ينوون قتل اخي صحيح ان الظروف المعيشية هنا صعبة جدا وغير مقبولة ولا تقارن ابدا بحياتنا التي عشناها بليبيا ولكن افضل بكثير ان نكون مطاردين من منزل الى منزل او يقومون بقتل اخوتي امام اعيننا فما عليا الا الصبر المحتم والمقرر والهجرة القسرية والمفترضة علينا وهذا واقع لا يمكننا الهروب منه يجب علينا التحمل ومواجهته ”
نهلة في ختام حديثها توجهت من خلال فسانيا بنداء تنبه فيه المسؤولين لضرورة معالجة هذا الملف لانه يشكل ضرورة قصوى لصيانة حقوق المواطنين وحفظ كرامتهم.
وأكدت أن تعداد المهجرين الليبيين منذ العام 2011 لم يتوقف عن الزيادة طوال السنوات الماضية بسبب الصراعات المتوالية والإقتتال بين المناطق والمدن، فهل يستمع المسؤولين لنداء نهلة ويستجيبون له؟؟ .
كانت تدرك أنها ستكون ملاحقة ففرت بجلدها
فوزية كانت أحد افراد اللجان الثورية السابقين ، أختارت أن تغادر البلاد فوراً بمجرد سماعها بموت القذافي ، لانها كما قالت كانت تعرف ،أنه سيتم ملاحقتها لانها محسوبة على النظام السابق ، وتوضح لفسانيا ماحدث معها فتقول :” تركت البلاد بسرعة، وكل ما كنت اتوقعه حصل ،فقد تمت ملاحقة كل الاجهزة التي كانت قريبة من القذافي،و تم سجنهم وتعذيبهم وقتلهم ،لذلك وبالرغم من الظروف المعيشية القاسية جدا في تونس ،لكنني لاأفكر ابدا بالرجوع لبلادي ” وتختم حديتها بحزن “مررت بظروف لا استطيع البوح بها ،لانها لن تفيد ،وأشد مايزيد في أيلامي هو أننا كمهجرات ،نلحظ نظرة الشباب الدونية لنا كلما قابلناهم بالصدفة !!! ”
فوزية بنت ليبية بعد أن كانت معززة مكرمة تعمل الان في تونس (كشيف ) في فندق صغير ، لكي تستطيع سداد ايجار منزلها الذي يكاد لا يكفيها فهل نكفيها ماتعيش فيه من ذل بعد أن كانت تعيش في عز بين أهلها وأخوتها وفي وطنها .
ساعود لليبيا فور ترسخ العدالة وتطبيقها
فضيلة زوجها كان ضابط في إدارة الاستخبارات العسكرية،ويبدو أنه كان شخصية معروفة، ولهذا السبب هي تعيش في تونس منذ نهاية عام 2011م تقول عن ظروف معيشتها واسرتها في تونس: ” اعيش انا واطفالي هنا في ظروف قاسية بعيدا عن ارضنا وعائلاتنا التي ترسل الينا اموالا لكي نسدد الايجار ” لانه لا وجود لاي جهة تنصفنا او تقم بإقتراح آلية لإعادة المهجرين الى وطنهم او حصرهم كلاجئين تحق لهم المساعدة ” فضيلة قالت أنها سترجع لليبيا فور ترسخ العدالة وتطبيقها ، وسيمثل زوجها أمام القانون، و لو كان مذنبا ينصفه القانون ولكنها تعتقد انه لحد الان لا توجد لا عدالة ولا قضاء فهل أعتقادها صحيح؟؟!!
الخوف من الجماعات المتطرفة جعلها تهاجر
حنان تركت ليبيا هربا من المتطرفين بحد تعبيرها تقول للصحيفة: ” هاجرت من ليبيا خوفا على حياتي وابنائى جراء وجود جماعات متطرفة بشكل مستمر في المدينة التي نعيش فيها ” وعن ظروف المعيشة في تونس قالت حنان: “نعاني كثيرا من غلاء المعيشة هنا في تونس بداية من ايجار البيوت نظرا لوجود نظرة دونية تجاه الليبيين بسبب ما يحصل من توترات في بلدهم.
وحتى بعض الليبيين الذين غادروا بلدهم قبل خمس سنوات عقب سقوط نظام القذافي وأقاموا في مناطق راقية أصبح بعضهم اليوم يشكو من تفاقم مصاعبهم الاجتماعية بسبب ارتفاع الأسعار في تونس وتراجع مدخراتهم أو تعطل رواتبهم”
المجرمين وتجار المخدرات سبب هروبها واسرتها
جليلة أخوها شرطي تهجرت هي واسرتها منذ تغيير النظام السابق ، وتعيش في تونس قسراً لهذا السبب تروي قصتها بالتفصيل فتقول :” .. بحكم مهنة أخي ،بإعتباره كان يقبض علي المجرمين من تجار مخدرات و لصوص و قتله مثله مثل أي رجل أمن في العالم .و أثناء الثورة لم يدخل أخي مع أي طرف و ألتزم بالبقاء في المنزل و لديه شهود علي ذلك .
ولكن بعد أنتصار الثورة و خروج المساجين الذين ساهم أخي في القبض عليهم أصبح أخي مستهدف من قبلهم .. ولهذا السبب تحولت حياتنا الي جحيم لانهم كانوا يدخلوا لمنزلنا في أي وقت بحجة البحث عن أخي” الشرطي في النظام السابق” لهذا السبب قررت أسرة جليلة ترك بلادها والعيش في تونس فمتى ستعود اليها ؟؟
لا شيء من مظاهر الفرح بعيدا عن الوطن
آسيا فتاة من أسرة متواضعة كانت قبل ثورة فبراير 2011م ضابطة متخرجة من الكلية العسكرية للبنات قالت اضطررت للخروج من بلادي لكي لا اسجن ووجودي خارج الوطن لفترة طويلة حالت دون رجوعي اليه، سأتزوج بعيدا عن عن أهلي وأحبابي ،ولن يكون هناك أي مظهر من مظاهر الفرح ، اشهار في مكتب الماذون الشرعي بلا عرس أعلن زواجي في المهجر حيث لا زغاريد ولا غناء ولا خيام ولا أضواء ملونة ، لم أتوقع يوما ان يكتب عقد قراني في بلد واتزوج في بلد اخرى واستقر في بلد ثالثة” فجاءة توقفت أسيا عن الحديث فقد غلبتها دموعها وكادت تجعلنا ،رغم انها حمدت الله كثيراً على المتضامنين معها في تونس والذين كما قالت عوضوها عن ماتعانيه من غربة ،فهل نتكرم كليبيين ونمسح دموع اسيا؟ ونعيدها لتنجب اطفالها في ليبيا !!
الحوار والمصالحة هو الملاذ الاخيرصبرية متطوعة في النظام السابق، ولأنها متطوعة فقد تركت ليبيا وتعيش الان مع أختها في تونس في بيت متواضع جداً وتقول عن ظروفها الصعبة: انا اعاني من ظروف مادية صعبة، حيث انني وبكل صراحة اصدقائي في ليبيا، يرسلون احيانا لي بعض المال لكي نسدد الايجار ” وتضيف” لا اخفي عليكم عندما التقي ببعض الشباب الليبيين الذين يأتون سياحة اقوم بالتعرف عليهم والجلوس معهم لكي اتحصل على مساعدة مالية منهم والظروف القاسية من اجبرتني على ذلك ” صبرية تتمنى أن يكون هناك حوار، لان الحوار والمصالحة هو الملاذ الاخير للخروج بالوطن من الازمة والوصول بلبيبا الى السلام، وعن طريق الحوار بحسب راي صبرية ،سوف يتم تسريع عودة جميع المهجرات والمهجرين (في الخارج) والنازحات والنازحين (في الداخل)، وفك أسر المعتقلات والمعتقلين بشكل غير شرعي، واعتماد التدابير اللازمة لضمان ذلك.. فمن يبادر ويسارع من المسؤولين ويؤسس لمصالحة شاملة؟
لعل أمنية صبرية تتحقق بعد صبرها الطويل.
تبقي علاقة التونسيين بالليبيين وطيدة إذ ينادونهم بالأشقاء
خديجة شابة ليبية كانت من ضمن الحرس الشخص القريب من القذافي ، ومعروفة لدي الكثيرين، بحثوا عنها كثيراً بمجرد سقوط النظام القذافي ،ولكنها تمكنت من الهرب عبر بوابة راس أجدير وتعيش الان في تونس ، وعن ظروف معيشتها فيها تونس قالت خديجة :” انا اعيش في تونس منذ اربع سنوات ، ولم أشعر يوما انني غريبة، فنحن وطن واحد ولم أتعرض إلى أية مشاكل أو عراقيل الى درجة أن بعضهم يعتبروني تونسية، ورغم أن هناك العديد من العائلات الليبية المهجرة التي لا تستطيع توفير حاجياتها بسبب ارتفاع أسعار الإيجار المرتفعة جدا وتواصل الأزمة مما يزيد من تعقيد أوضاعهم، ولكن مع ذلك تبقي علاقة التونسيين بالليبيين وطيدة إذ ينادونهم بالأشقاء نظرا إلى عامل القرب الجغرافي والاشتراك في الكثير من العادات كما أن العديد من العائلات التونسية الليبية وبحكم الجيرة والصداقة و العشرة الطيبة تصاهرت فصار الدم واحدا”
نناشد دول الجوار بالضغط على ليبيا لعودتنا
فاطمة ليبية مهجرة وتعيش في تونس منذ خمس سنوات لانها كانت متطوعة مع الجيش الليبي وكانت تقف بنقاط التفتيش ،خوفا من وقوعها في قبضة من يعرف أنها كانت تناوب بالعمل في البوابات ، تركت البلاد وهي توجه نداء لكل المهدرات والمهاجرين
فتقول ” يجب على الجميع الإسراع في العودة إلى حضن الوطن فقد عانو ما عانوه من سوء اوضاع مادية وصلت بهم حد التسول ، أو العمل في اماكن مشبوهة لجني المال , نأمل السعي التام لوضع حلول لأزمتنا ويجب عليهم ان يكونو مؤهلين لتحمل المسؤولية الكاملة في توفير الحماية لكل العائدين وتضع كافة امكانيات القبائل في خدمة أهلنا حتى يتم استقرارهم يشكل طبيعي في المدن التي هجروا منه كما نناشد دول الجوار وخاصة مصر وتونس بالضغط على ليبيا من أجل التسريع في معالجة هذا الملف وترتيب أولياته حيث أنه توجد بعض الحالات لا تحتمل أي تأجير أو تأخير” هذا نداء فاطمة فمن يستجيب لندائها ؟
وأخيراً لصحيفة فسانيا كلمة تقولها صراحة دون مزايدات ،ولامهادنات ولامجاملات هؤلاء وغيرهن ممن تم تهجيرهن في جميع أصقاع الأرض لاسباب معظمها سياسية أو أنتقامية ، هن في الواقع بناتنا واخواتنا وامهاتنا وحتى جداتنا من أبسط حقوقهن أن يعشن في ليبيا ،فهي لهم كما هي لنا ،ولايحق لاي شخص أو جهة أو قبيلة أو طائفة أو حزب سياسي أن يجبر صبرية وعيشة وليلى وسالمة وكل ليبية أن تعيش خارج بلادها ، يجب تفعيل القضاء والحكم لهن بتعويض مادي ومعنوي عن سنوات القهر والعذاب اللائي عشناها ظلماً وعدوانا ،أو يحكم عليهن بما يراه القضاء ،المهم أن رجوعهن لبيوتهن أستر وأجدى وانسب لهن ولكل ليبي حر شريف غيور ،فجر ثورة من أجل مبادئ سامية ونبيلة فمن غير المنطق ولا المعقول أن تكون هذه المبادي التي دفع غيرنا أرواحهم من أجلنا أن نخدلهم من أجل تفاهات فارغة ومساومات شخصية ورخيصة . متى يرجعن هؤلاء وغيرهن كثير لبيوتهن، لاننتظر أجابة ببيانات وقرارات ، رجاء أن تتخد أجراءات سريعة وجادة لعودتهن معززاات مكرمات بحماية القانون الذي يدينهن ويعاقبهن ،أو يصرح ببراءتهن ويطالب بتعويضهن .