فسانيا ::
تعرض الناقد والباحث خليل الحاسي اليوم الجمعة للتهديد من قبل أحد شيوخ السنة حيث نشر الحاسي على صفحته على الفيس بوك : وردتني الكثير من الاتصالات اليوم الجمعة، في البداية لم أعر اهتماما لذلك الاهتمام المفاجئ برقم هاتفي، ولكن الاتصالات لم تنقطع طوال اليوم.
كانت مفاجأة اليوم صادمة بالنسبة لي، عندما عرفت أن الشيخ (محمد الدرسي) إمام ومحفظ جامع “العلي القدير” الذي يقع بالقرب من “العيادة رقم 4” في مدينة البيضاء، صعد على منبر الجامع، ثم بدأ خطبة الجمعة بالحديث عني، فكنت أنا موضوع خطبته. أكثر من ذلك، فقد كفرني بالاسم والذات. ووصفني بأنني (شيعي كافر) وحث الناس على هجري وعدم السلام علي.
وبناء على تلك الواقعة التي تمثل سابقة ومؤشرا خطيرًا ينبغي أخذه بكامل الجدية، أولا:
_أحمل الشيخ “محمد الدرسي” كامل المسؤولية المرتبطة بسلامتي الشخصية، بعد هذا التشهير والتكفير والتحريض على العنف الممنهج والمتعمد من خلال حكم شرعي أطلقه علي عينيًا من منبر الجامع.
ثانيا: سأتخذ كافة الإجراءات القانونية والعرفية، وسأتقدم بشكوى جنائية أمام النيابة العامة الكلية لمدينة البيضاء.
كنت سأتجاهل ذلك الحدث لو لم أؤمن أن ذلك سيتجاوزني ويطال الآخرين. لذا أجد أنه من مسؤوليتي تصعيد القضية إعلاميا لنحفظ حياة الآخرين من تهم التكفير المجانية التي توزعها الجماعات الإسلامية السلفية التكفيرية كيفما اتفق، وفي ظل انتشار السلاح في ليبيا. كان الشيخ سيكون أكثر دقة لو وصفني بالعلماني أو الديموقراطي “الكافر”. ذلك أن نقدي للفكر الديني لا يميز بين مذهب وآخر، شيعي كان أم سني.
خليل الحاسي 28 من شهر أكتوبر 2016 شحات
يذكر أن خليل الحاسي من مواليد ليبيا 1985. مهتم بقضايا نقد التراث الديني وحقوق الإنسان، وناشط ميداني في مجال توثيق انتهاكات التيار المدني في ليبيا صدر له كتاب بعنوان “آلية البناء المعرفي عند المعتزلة”.