انتخابات المجلس البلدي سبها بين الرضا والطعون

انتخابات المجلس البلدي سبها بين الرضا والطعون

  • تقرير :: زهرة موسى محمد :: تصوير مختار بن عريف

أعلنت اللجنة الفرعية لانتخابات المجلس البلدي سبها في وقت متأخر من ليلة 26 أبريل 2019 عن إجراء الانتخابات الخاصة باختيار مجلسها البلدي ، إعلان ربما تسبب في الإقبال الضعيف على مراكز الاقتراع بالبلدية ، كان المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها على تمام الساعة التاسعة صباحاً وتقفل عند السادسة مساء ، لكن المفوضية قررت منح ساعة إضافية واستقبلت المراكز الناخبين حتى الساعة السادسة مساءً ، جرت الانتخابات بعد مراسلات وجدل ما بين البدء والإحجام والتردد فوزير الحكم المحلي بالحكومة الليبية المؤقتة حكم على هذه الانتخابات سلفاً بالبطلان والإلغاء في رسالة وجهها للجهات ذات الاختصاص بسبها . رصدت فسانيا في سياق هذا الاستطلاع آراء الشارع السبهاوي حول الانتخابات، تذبذبت الآراء بين مؤيد للانتخابات ومعارض لها

قال ” نصر صالح عمر ” مدير المركز الانتخابي ذات النطاقين ” فتحنا المركز على الموعد عند التاسعة صباحا ، و كان هناك إقبال جيد على المركز بحيث وصلت نسبته في مركزنا إلى 60 % من المسجلين بالمركز ، و يحتوي المركز على عدد ثلاث محطات ، اثنان منها مخصصة للرجال ، و واحدة للنساء ، حيث تحتوي المحطة الأولى على 400 ناخب ، و الثانية المخصصة للنساء على 478 ، و المحطة الثالثة 352 ناخب ، ولم يتم تسجيل أي نوع من الخروقات. بينما أكدت المراقبة ( ن / ج ) بالمركز الانتخابي عمر المختار ملاحظة أن أحد الناخبين جاء بدون تعريف خاص به لكن المسؤول عن المركز ، سمح له بالإدلاء بصوته بعد أن منحه هو تعريفا ، مما تسبب في إشكال مع أحد المراقبين. نِسْبَةُ المُتَرَدّدِينَ عَلَى المَرْكَزِ لَا تَفُوقُ 35 % مِنَ المُسَجّلِينَ.

ذكر” حسن علي منصور أرحيم ” مدير المركز الانتخابي أبوبكر الصديق أن ” نسبة المترددين على المركز لا تفوق 35 % تقديريا ، افتتحنا متأخرين قليلا ، لم تواجهنا سوى بعض المشكلات التنظيمية البسيطة ، التي تحتاج إلى ترتيبات ،كبعض الأخطاء في الأسماء ، فالأسماء مسجلة ثلاثيا ، و هناك تشابه في أسماء البعض ، فلذا نطلب من المفوضية تفادي هذه الإشكالية في المرات القادمة ، و أن تكون أكثر دقة في تسجيل بعض البيانات، لم يتم تسجيل أي خروقات .وعدد المسجلين بالمركز 3410 ، مقسمين على سبع محطات ، أربعة منها للرجال ، و ثلاثة للنساء . أفاد ” أتمنى أن نكمل بهذا المستوى ، فهذا شيء حضاري العالم بالكامل ، ينتخب و يختار الأفضل ، و الأحسن ، قد نقع في البداية في الخطأ مرة و اثنتين و ثلاثا ، و قد نختار عناصر غير جيدة أكثر من مرة ، و لكن ما يهم أنه في النهاية نصل إلى الوعي و فهم أهمية الصوت الانتخابي ، و أهمية اختيار الأشخاص الأكفاء في مواقعهم الإدارية . نوه ” أنصح المواطنين باختيار الأفراد الأكفاء الذين يملكون القدرة لتقديم الأفضل ، و العملية الانتخابية ليست عملية اجتماعية أو قبلية بل هي اختيار إنسان ذو مقدرة لخدمة الإنسان و الوطن

16% فَقَطْ مِنْ سُكّانِ سَبْهَا شَارَكُوا بِالعَمَلِيّة الانْتِخَابِيّةِ. أعرب ” حسن صالح أبوبكر الهويدي ” منسق منظمة ” H2O” بداية منظمة ” H2O” معنية بالتحول السياسي للشباب ، أعدت المنضمة 75 مراقبا لبلدية سبها ، و شارك المراقبون في العملية الانتخابية التي حدثت في ” 27 من أبريل 2019 ” ، بشكل عام الإقبال كان ضعيفا جدا بنسبة ( 16% ) فقط ، وهذا العدد بالنسبة لتعداد السكان بمدينة كسبها عدد سكانها يفوق 250,000، يعني بأن هناك عزوفا كبيرا عن المشاركة . جَهْلُ الشّارِعِ أدّى إلَى خُرُوقَاتٍ بِبَعْضِ المَرَاكِز. أكد هويدي ” توجد خروقات و لكن من المهم معرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الخروقات ، فمن أهم الأسباب جهل الشارع بكيفية المشاركة الصحيحة في العملية الانتخابية ، و عدم معرفته بقوانينها و ضوابطها ، كدخول مراقب للخلوة مع الناخب ، وكثير من الناخبين كانوا لا يعُون هذه النقطة التي تسببت بربكة داخل المركز . رَصْدُ خُرُوقَاتٍ فِي عِدّةِ مَرَاكِزَ انْتِخَابِيّة. و حدثت خروقات في ثلاث مراكز ” المنشية ـ الزحف سابقا ، عبدالسلام سحبان ، عمر بن الخطاب ” و لكن هذه الخروقات لا تستدعي إغلاق المحطات . طرد مراقبين في المركز الانتخابي عمر بن الخطاب استرسل ” تعرضنا لبعض العوائق في ( المركز الانتخابي عمر بن الخطاب ) ، حيث وصل الأمر بهم إلى طرد المراقبين التابعين لمنظمتنا ، و سنقدم قريبا إحصائية بناء على التقارير التي جمعناها ، و سنزودكم بنسخة منها . لَا يَتِمّ التّأكِيدُ عَلَى إثْبَاتِ الهَوِيّة. أعربت ” إحدى المراقبات ” شاركت كمراقبة في إحدى المراكز ، في هذا المركز ، حدثت عدة خروقات ، منها لا يتم التأكيد على إثبات الهوية ” فقام البعض بدخول المحطة و التوجه إلى الخلوة دون التأكد من هويته عبر فحص جواز السفر أو البطاقة الشخصية ، و كذلك لا يدخل الناخب لوحده إلى الخلوة ، بل يدخل معه بعض المراقبين أو مدير المحطة و يطلب منه أن يختار قائمة معينة .

عُزُوفُ المُوَاطِنِينَ عَنِ المُشَارَكَة فِي العَمَلِيّة الانْتِخَابِيّة ذكر ” مهدي الشريف ” شاركت كمراقب احتياطي ، فبدأت بالمناوبة بدلا عن أحد زملائي بالمركز الانتخابي ذات النطاقين ، ولم ألاحظ أي خروقات في المراكز التي زرتها فمثلا المركز الانتخابي الخنساء ، لاحظت قلة عدد الناخبين ” فالمسجلون تقريبا 120 ناخبا ، و عدد المشاركين لا يتعدى 15 ناخبا ، و هذا يدل على عزوف المواطنين عن المشاركة في العملية الانتخابية ، و كما أني بزيارتي لعدد لا بأس به من المراكز ، بأن هناك عزوفا ملحوظا عن المشاركة في بعض الأحياء كحي المهدية فكان عدد المشاركين قليلا جدا ، مقارنة بالأحياء الأخرى بالرغم من اكتظاظ السكان بهذا الحي . ” عبد العزيز ” وكيل مرشح ” طالبنا بالاحتفاظ أول ملاحظة يمكن أن أبدأ بها هي أن هناك عزوفا عن المشاركة فتخيل أنه بالمركز الانتخابي النصر يصل عدد الناخبين المسجلين 496 و المشاركون كان عددهم لا يتجاوز ال 95 ناخبا . مُشْرِفُونَ يُؤَثّرُونَ عَلَى النّاخِبِينَ وَيُغَيّرُونَ تَوَجُهَاتِهِمْ. أفاد ” بالإضافة أنه كان أحد المشرفين يلتقي بالناخبين خارج المحطة و يوجههم ويؤثر عليهم و يجعلهم يختارون مرشحين معينين ، كما أني لاحظت في بعض المحطات ، بأنهم يفتحون محطات توزيع الوقود ، منها “محطة القعيد ” الواقعة وسط المدينة و أيضا محطة المنشية ” و كذلك يوزعون كروت الدفع المسبق بقيمة ثلاثين أو عشرين دينارا ، كذلك في مركز علي بن أبي طالب كان بها عدد 1800 ,ناخب مسجل ، و شارك منهم حوالي 500 فقط ، من الواضح بأن المواطن لا يرغب بالمشاركة . غِيَابُ الأمْنِ عَنِ المُشَارَكَةِ فِي الانْتِخَابَاتِ. نوه ” غياب الأمن عن المشاركة في الانتخابات يعتبر من إحدى التجاوزات ، فمن المفترض مشاركة الجهات الأمنية و تأمين مراكز الاقتراع ، و لكن لاحظنا غياب مديرية الأمن في تأمين المراكز ، فأنا لا أضمن وصول صندوق الاقتراع من المركز إلى المفوضية بأمان ، فربما يتم التلاعب بالنتائج قبل وصولها ، فمن غير المعقول أن يشارك مدير مدرسة في الانتخابات ، و يراقب على المركز مدرسون و مدرسات وهم موظفون بذات المدرسة ، فكيف يتم الوثوق بنتائج مركز كهذا ؟ من دون وجود جهاز أمني يؤمن المكان و مراقبة مشددة ، و في نهاية اليوم الانتخابي ، يقوم الجهاز الأمني بنقل صندوق الاقتراع إلى المفوضية .

أتَمَنّى إعَادَة الانْتِخَابَاتِ بِنَزَاهَةٍ أكْثَرَ صرح ” أحد المراقبين” 345 ناخبا شارك منهم 120 ناخبا ، و معظم المشاركين ، جاؤوا بعد الاتصال بهم ، و إقناعهم بضرورة المشاركة الانتخابية ، و كذلك هناك أكثر من عشرين ورقة قد ألغيت ، كما أن المركز غير مهيئ ، فلا توجد به أجهزة تكييف ، هناك العديد من الخروقات ، فلا يوجد مركز قد تم تأمينه من قبل الأجهزة الأمنية ، إلا مركز عبد الكافي ، و أيضا بعض المرشحين أو القوائم قامت بالغش و شراء الأصوات عن طريق توزيع الوقود عليهم ، فكلنا رأينا الواصلات ، التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي . أشار ” بأمانة أتمنى إعادة الانتخابات بنزاهة أكثر . إضَافَةُ أسْمَاءَ لِنَاخِبِينَ جُدُد عَلَى القَائِمَة. أدلت ” الساكتة محمد ” مراقبة منظمة “h2o” بمركز موسى بن نصير ” في بداية اليوم الانتخابي كانت الأجواء تسير على ما يرام ، و حدثت بعدها بعض التجاوزات ، أولها ، عدم وجود إثبات هوية لدى الناخب ، و استخدم فقط الرقم الوطني كإثبات لهويته ، وكذلك مديرة المحطة كانت تقف مع الناخبين خلف الخلوة ، بحجة مساعدة الناخبين الكبار في السن ، بالإضافة إلى أن مديرة المحطة كانت تغيب كثيرا عن المحطة و هذا يعتبر تجاوزا أيضا ، و أهم ما حدث هو إضافة أسماء لناخبين جدد على القائمة ، ففي البداية تأكدت من الناخبين و عددهم ، و بعد فترة ألقيت نظرة على القائمة وإذا بها عدد من الأسماء المضافة حديثا ، بقلم الحبر ، بينما باقي القوائم مطبوعة بالآلة . نوهت ” كانت طريقة التعامل جيدة داخل المحطة ، و لكنهم كانوا يرغبون بإخراجي منها ، و أنا كنت أرفض عروضهم لتناول الغذاء أو الإفطار خارج المحطة ، و حتى عند انتهاء بطارية هاتفي ، طلبت منهن أن يضعنه في الشحن في الغرفة الأخرى و رفضت أن أذهب معهن لأخذ قسط من الراحة كما طلبن مني ، وراقبت حتى نهاية اليوم الانتخابي حتى تم عد وفرز الأصوات .

أكدت ” في الصباح عند حضوري سألت الموجودة عند طاولة الأوراق عن عددها ، فقالت ” بأن عددها 500 ورقة ، و عدد الناخبين 133 ، فقمت بطرح عدد الناخبين من عدد الأورق فكان ناتج الأوراق المتبقية 367 ، و لكن في النهاية أخبرتني بأنها قد أخطأت و أن العدد الصحيح هو 138 ناخبا ،أخبرتك برؤوس أقلام ، و كل الملاحظات قد دونتها في نموذج المراقب . إدْخَالُ الأطْفَالِ إلَى المَحَطّة. ذكرت ” سالمة عمر ” مراقبة منظمة H2O ” قمت بدوري على أكمل وجه ، كانت هناك عدة أشياء إيجابية ، و أخرى سلبية ، بداية أكثر شيء سلبي لم يكن هناك إقبال على المركز ، كما أن المدير يخرج كثيرا من المحطة بشكل ملحوظ ، و من ضمن التجاوزات هو قبول بطاقة الضمان كإثبات هوية ، كذلك دخول مرافق للناخبين الكبار في السن ، بدون إثبات شخصية ، و أيضا مراقبة الهوية تدخل إلى الخلوة مع الناخبين ، وكذلك عدم التجهيز بشكل ملائم ، بحيث كان عدد علب المناديل علبتين فقط ، وكذلك إدخال الأطفال إلى المحطة ، و تغطيس أصابعهم في الحبر ، و التصوير داخل المحطة ، وكذلك خروج زملائي المراقبين خارج المحطة ، و أيضا خارج المركز ، رفضت الخروج من المحطة ، كما أن البعض كان يعرض علينا وجبة الإفطار . شَارَكْتُ كَمُرَاقِبٍ لِضَمَانِ نَزَاهَة الانْتِخَابَاتِ. أفاد ” وكيل مرشح ” راقبت منذ التاسعة صباحا و حتى الثالثة ظهرا بمركز سحبان ” و أثناء المراقبة لاحظت العديد من الخروقات و كذلك هناك بعض الإيجابيات ، و أنا عن نفسي أعتبر الشيء الإيجابي في هذه العملية الانتخابية هي مشاركتي كمراقب ففي السابق كنت أرفض المشاركة في الانتخابات ، و لكن هذه المرة كنت مستعدا للمشاركة كمراقب حتى أضمن النزاهة في المحطة التي أتواجد بها ، تلقيت بعض الورش عن المراقبة ، و عن لوائح التجاوزات ، فمنذ البداية لا حظت عدم التحقق من الهوية بشكل جيد فكانوا يدخلون ببطاقة الجامعة ، و كذلك كان مدير المحطة يصر كثيرا على خروجي منها ، أثناء عملية الاقتراع ، و كنت أرفض ذلك ، و دونت العديد من الملاحظات ، فكان البعض يدخلون بدون إثبات هوية ، و كذلك يدخل مدير المحطة مع الناخب إلى الخلوة ، كما أن البعض كانوا يمارسون التجاوزات أمامنا بدون خجل ، فيطلبون من الناخبين التصويت لقائمة معينة بدلا من أخرى ، بكل صراحة لم تجرِ الانتخابات بالنزاهة المطلوبة ، فقائمة التجاوزات طويلة جدا ، وهذا لا يقتصر على مركز معين بل عديد المراكز حدثت بها تجاوزات ، و كما أني لا حظت بأن بعض المراقبين كانوا يشاركون في التجاوزات ويدعمونها. كما أن البعض من زملائي المراقبين في المحطات الأخرى قد تعرضوا للطرد من محطة الانتخاب ، و ذلك لتسجيلهم ملاحظات تفيد بالكثير من التجاوزات .

َلَمْ ألْحَظْ أَيّ تَجَاوُزَاتٍ. أفادت ” مريم محمد ” ناخبة ” شاركت في العملية الانتخابية من أجل البحث عمن يغير مدينتا و يبحث لنا عن حلول لمشاكلنا ، كناخبة لم تتجاوز مدة وجودي في المحطة سوى بضعة دقائق ، فأقلني والدي ، إلى مركز قريب من منزلنا كنت قد سجلت فيه مسبقا ، و كانت العملية سلسة جدا ، ولم ألحظ أي تجاوزات فمررنا على مدقق الهوية و حتى وصلت إلى الخلوة ، و أتممت تصويتي ، وخرجنا بعدها من الغرفة بدون أي عقبات . كَثْرَةُ المُرَاقِبَاتِ بِالْمَحَطّةِ. ذكرت ” إحدى الناخبات ” مررت بمركز ذات النطاقين ” و عند دخولي لاحظت وجود ما يقارب ستّ مراقبات موجودات داخل المحطة ، و سارت العملية داخل المركز بطريقة سلسة ، ولم ألحظ أي تجاوز بالمحطة ، أتمنى أن تكون الانتخابات بداية جيدة لبلديتنا ، بالرغم من حزني الشديد مما يقال حول التجاوزات و الغش الذي حدث الآن في العملية الانتخابية ، التي لم نلاحظها في الانتخابات البلدية السابقة قبل أربع سنوات ، بالرغم من أنها كانت التجربة الأولى لنا ، أستغرب جدا من حدوثها الآن بهذا الشكل ، و أتمنى أن يفوز من يستحق ، و من يكون سببا في حل كل مشكلاتنا بهذه المدينة البائسة .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :