- الشاعرة :: ميثاق الركابي
أيها السحر الذي نافس روح سمرقند
وجعلني الجهة الخامسة للشعر
أكتب لك بحبر أرق من الندى وأنقى من الفجر وأرش لك دروب الرسائل بكل الحكايا الدمشقية
أجمع لك المفردات من قلوب العاشقات وأخفي لهفة الشوق تحت خصر أغنية شرقية رقصت على لحنها أمنياتنا ذات ليل حريري.
رغم اعتكافي وتمردي على الغرام وانفصال روحي عن الكتابة
اعود اليوم لأكتب لك على حجر الأمنيات :
” أشتاقك أيها الشاهق الشامخ كما النخيل “
وكأنك قلب أمي الذي أعود اليه مهما غلبني العناد والجفاء
وكأنك بغداد قبل أن يداهمها البكاء
أهاجر مني اليك وقلبك بوصلة هيامي.
خمسون امرأة غازلتك علنا ولم تلتفت الا لظل إبتسامتي
خمسون فكرة أنسجها للبعاد وقنديل تعبك الخافت يزرعني على شرفة وقتك
كلماتك التي غازلتني بها سرا وعلنا شيدت لها متحفا من الياسمين
وكلما ذبل أرشه ببقايا القبلات
حسبتك قمرا عابرا يضيؤني قليلا ويرحل
وحسبتني شاطئا يحرس حدود أضلعك
فما رحلت عن ليلي وما أيتمتك أمواجي
يا شهوة الدعاء على سجادة صلاة أبي، يلمع قلبي عشقا كلما عانقتك
ويغير الفرات عادات حزنه كلما عانقتني
فأنت الزحام الذي يعبث بوحدتي ويجعلها تحتمل كل تأويل الزغاريد
وأنت غرور الحظ حين يتزين به النرد
وأنت القصيدة التي تجعلني أنثى استثنائية
ما يميزني أن الرحيل لا يخطفني من التفكير بك
لأني مصابة بك
ومن عادات الفقراء أنهم يداوون أمراضهم بالدعاء
وأنت الدعاء والداء
يا اسم روحي قبل أن تلدني الحياة
كم أنا جائعة لأغنيات حسنك
ليت تقويمي يستند على أشهرك
وأنال كل أعياد إبتسامتك
ميثاق كريم الركابي