تابعه :: عثمان البوسيفي
مدن ليبية باللون الاحمر
قاعة كبيرة اعدت لاستقبال المشاركين ولوحة حملت أسماء المدن الليبية باللون الاحمر وجموع مختلفة بعضها يرتدي ربطات عنق جميلة والهدف المعلن للملتقي هو المساهمة في لملمة هذا الشتات ويبقى السؤال هل يستطيع هذا الملتقي صنع جديد في مشهد ليبي غاية في التعقيد وحدها الأماني تستقر في عمق القلب لرؤية وطن جميل خال من الفوضى والعنف .
اليوم صباح الثلاثاء العاشر من ابريل من سنة 2018 في قاعة الاضاءة فيها خافتة والزملاء في القنوات الاعلامية يحاولون إيجاد الحلول لنقل تفاصيل الملتقي لمشاهد مارست ذات القنوات عبثها عليه في وقت سابق .
البداية تأخرت فالكل كان في أنتظار سيادة المبعوت الاممي غسان سلامة وفي البراح سلك الشرطة النسائي مما يعطي أمل كبير في رؤية الشرطة وقد عادت لعملها في حماية المواطن من تغول العصابات التى استفردت به في ظل اختلاط الاوراق في بلد يملك كل شئ إلا الاستقرار .
وصل مبعوث الامم المتحدة وتواصل وصول المشاركين في ملتقي كانت فيه الدعوة عامة وفي قاعة فقدت الكثير من وهجها لكن جهود بلدية أبوسيلم كانت حاضرة .
الاسئلة كالعادة كثيرة هل يستطيع هذا الملتقي تقريب المتصارعين على حكم الشعب البائس والحالم بحياة أفضل وفق امكانيات وطن كبير في ثروته فقير في تقديم خدماته للمنتمين إليه .
دعونا نتطلع للقادم
عميد بلدية أبوسليم استهل حديثه بالقول دعونا نتطلع للقادم من أجل الاجيال القادمة وأن نتناسا خلافاتنا التى تضرر منها كل الليبيين وفي قرارة نفسي اقول (هل يسمعك أحد ).
وشكر كل من ساهم في اقامة هذا الملتقي وربط الليل بالنهار خلال ستة أيام للعمل على توفير كل السبل لنجاح الملتقي .
طي صفحة الاقتتال
من جانبه عبر غسان سلامة عن سروره بالوجود في هذا الملتقي تعبيره عن الشكر لبلدية أبوسليم التى قامت بجهد جبار لتجعل هذه القاعة التى تأذت من الصراع وأن العمل على طي صفحة الاقتتال وإعادة الامل بليبيا مستقرة وسعيدة هو الهدف المنشود .
واضاف قائلا هذه المحطة الاولى لنا في في طرابلس بعد زيارة زوارة وبنغازي وملتقي غريان وبراك الشاطئ ونسعى الى مزيد من الملتقيات لمساع كل الشعب الليبي دون اقصاء .
وحدة التراب الليبي
أكد المبعوث الاممي على وحدة التراب الليبي وأننا ننظر الى ليبيا كوطن واحد من خلال دعوة كل الفرقاء للمشاركة في صنع القادم الافضل على حد تعبيره وأن هذا العمل التشاوري هو واجب المجتمع الدولي وعلى رأسها الامم المتحدة ومسؤلية المنظمات الغير حكومية ونحن نريد أن تخرج ليبيا من الدوامة التى دخلت فيها .
توزيع المناصب
وأشار سلامه في حديثه الى أنه لم يأتي لتوزيع المناصب ولم اتي لبلدكم للبحث عن حلول براقة تندثر بعد أسبوع بل جئيت للاسهام في إعادة بناء الدولة الليبية المتهالكة
تقوم على القضاء المستقل ودولة المؤسسات .
ليبيا ليست دولة معبر
سنعمل والكلام لغسان سلامة كي لا تتحول ليبيا الى دولة معبر بل دولة لها حدود وسيادة لا يمكن أن يستمر الحال على ما هو عليه في إشارة مبطنة الى الهجرة غير الشرعية وأننا سوف نعمل على إعادة المهاجرين غير الشرعيين الى بلدانهم ودعوة البلدان المجاورة والمجتمع الدولي لمساعدة ليبيا لحماية حدودها ..
التدخل الخارجي في ليبيا
قال من واجب الامم المتحدة ان تمنع التدخل الخارجي في الشأن الليبي وهذا ما نعمل عليه في الامم المتحدة وهذا لن يتم بين ليلة وضحاها .
ليبيا دولة مانحة
شدد المبعوث على أن ليبيا دولة مانحة ويجب ان تعود كذلك وأن ما يحدث الآن أمر غير طبيعي من خلال أن بعض الليبيين محتاجين للمساعدة وهذا أمر مستهجن فأنتم بلد كان كريما مع بلدان الجوار وأنا اقف معكم كي تعود ليبيا دولة .
انتشار السلاح
بخصوص السلاح المنتشر في ربوع الوطن أكد سلامة أن السلاح يجب أن يكون في يد الدولة فقط وأن تعود الدولة حاضنة للكل ولا تقصي أحد ولا توجد وصفة سحرية لتحقيق ذلك في يوم أو أسبوع أو عام وكأنه يقول أن الوضع يحتاج وقت طويل .
الانتخابات والحفاظ على الثروة الليبية
نحن نعمل على كل انواع الانتخابات وما نقوم به يهدف الى تعزيز امكانيات المفوضية العليا للانتخابات والدعوة الى الاستفتاء على الدستور والعمل على الحفاظ على الثروة الوطنية التى هي من حق الاجيال القادمة وليبيا تعاني من التهريب للخارج واشار الى أنهم يتابعون ذلك بدقة دون اعطاء المزيد من التفاصيل .
مدير مركز الحوار الانساني romain granjean
بلغة عربية نوعا ما مفهومة في ظل غياب الترجمة قال أحاول التكلم بالغة العربية وأضاف في حديث قصير أننا نعمل في 25 بلدا في مجال الحوار ونحن سعداء بدعم الملتقي الوطني تحت اشراف الامم المتحدة .
بعدها اتيح المجال للمشاركين فسحة الحديث عن ورقات عملهم الصغيرة وكانت الدكتورة سالمة عبدالجبار أول المتحدثين عن امكانية الخروج من الازمة وكيف نتجاوز الكثير من السلبيات اتبعها د خالد المغبوب بحديثه عن سلم الاحتياجات الانسانية .
محمد سعد الصغير من ناحيته أكد على أن المجلس الرئاسي كان عليه تشكيل حكومة لكنه بدل ذلك استفرد بالحكم لنفسه وهذه مخالفة في الاتفاق السياسي
غادر سلامة القاعة ويبدو أن الكثير اتي من أجل سلامة ولم يأتي من اجل الوطن مخجل قول ذلك لكني رأيت بأم عيني وقد ذكر أحد المتداخلين هذا الامر بشئ من الوجع .
تواصل حديث ما تبقي من مشاركين فضل البقاء للمساهمة في الحديث عن الازمة الليبية وكيفية الخروج منها فيما فضل البقية المغادرة خلف جلباب سلامة
ختامها لم يكن مسك
كثر طلبوا الحديث في الملتقي ومجرد خروج سلامة ظلت مقاعدهم فارغة ومسير الجلسة ينادي عليهم دون مجيب حقيقة مرة تدفع للسؤال هل الحضور من أجل الوطن أم أجل سلامة .. المخجل أن كثير منهم يحملون درجة الدكتورة ويتنطع في القنوات يحلل ويخلل عن الوضع الليبي وحين اتي الملتقي فضحه سلامة ..