شعر/ عمر عبدالدائم
كلّ القصيد بعشقها مفتـــونُ
وخوافقٌ تهفــو لها وعيـــــونُ
الحــزن كللها وبارك حسنها
وجمالُ بعض الفاتنات حزينُ
أسكنتها عُمــراً بأوردتي ..هنا
وأتيت يحملني جوىً وحنينُ
وتركتُ للغير الهوامش كلها
مـا أن دعتني للقــاء “متــونُ”
حتى وصلت فلم أجد في جعبتي
شيئاً ، ولا حرف اللسان يبينُ
فكأنـــها ليلى أمامي قد بدت
وكأنني في لهفتي المجنـــونُ
وهتفتُ: بنغازي..ليسكت بعدها
كل الكـــلام وتستفيق شجونُ
الله يا أم المنــــارة، عسجــدٌ
ما لامست أقدامنــا..؟أم طينُ؟!!
وتلوح أطياف الألى مروا بها
فسقاهــمُ بالحب منها معيــــنُ
**
الجاعلين الشمس وجهة دربهم
إنّ الزمـــان بمثلهم لضنينُ
الواهبين الصبح نور جبينهم
ولربّ صبحٍ قد …..كساه جبينُ
الصابرين على البلاء و وليلهِ
من علمونا الصبر كيف يكونُ
**
يا إخوةً عرفوا اليراع ونزفه
ولهم جرى التصريح والتضمين
إني أناشدكم بكـــل كريمة
يا من لكم في المكرمات شؤونُ
هيا لنخطو خطوةً سباقةً
ليُــدقّ في نعش الجفـا اسفينُ
فلقد برئتُ من العداوات التي
حقـــدٌ سقـــــاها ظاهرٌ ودفينُ
إنّي حملتُ من الجنوب رسالةً
من نخل سبها خطها عرجـونُ
وعقود فَلٍّ من طرابلسَ التي
أضناها من هذا الفراق أنينُ
فإلى متى نبقى رهينة خوفنــا
وشعارنا الإقصاءُ والتخوين؟ُ
هذي البلادُ حياتُنا من أجلــها
ولأجلــها كلّ العــذابِ يهــــونُ
إن مسّ “رأس جدير” ضرٌّ تكتوي
من ضُرّها “الجغبوب” و”القطرونُ”
***
بنغازي في 9 يناير 2019