بيننا وبينكم الأرقام

بيننا وبينكم الأرقام

صلاح الدين إبراهيم

خذ القلم و ورقتين و اخرج حقدك على الاخرين وان سألوك ما هذا قل هو نقد وتصحيح ..

عذراً للقلم فهو ليس عبثاً تمتشقه ايادي الحاقدين ، هم يجيدون مشاركة أحقادهم على هيئة منشورات ونحن نتفنن في طرح افكارنا في صورة مقالات فشتان ما بين هذا و ذاك ..

كم من مصلح اراد لنا الخير فرموه بساهم الغدر وطعنوه “..

 هذا القول لم يكن للفلاسفة في عصر الإغريقيين ولا العرب في نهضتهم و سيطرتهم على الأندلس وما بين البحرين بل هو طرح من مواطن يمتهن الصحافة في عصر سيطر فيه المنافقين على منصات التواصل وصارو هم دعاة الاصلاح و التغيير..

مصطفى محمود متحدثاً عن النقد يقول  “هناك فرق بين النقد والحقد، وبين النصيحة والفضيحة، وبين التوجيه والوصاية، حياة الناس لم تدون باسمك؛ لتخبرهم كيف يعيشون

هذا لايعني أن نتوقف عن تقييم الاعمال التي تخص الشأن العام ونتغاضى عن الاخطاء والهفوات وعلينا أن نفرق ما بين النقد الذي يكمل العمل، والانتقاد الذي يهدم قيمته .

يقول احد الصحفيين قاصدا هنا النصوص الأدبية ما حصل في ليبيا أتاح الحرية أولآ

ثم الفوضى المطلقة هذا بالتأكيد نتج عنه نصوص لكنها تحتاج ضرورة إلى النقد ..

وإسقاطاً على العموم هذه الفوضى نتج عنها تكليفات و اعمال في شتى المجالات وليس الأدب فقط وهي الاخرى تحتاج إلى النقد من اجل التصحيح و التوجيه بإختلاف الأدوات عن النصوص الأدبية فالأعمال الواقعية لا يستند فيها بالصورة البلاغية و الفنية بل انها تعتمد على لغة لا تكدب ولاتحتمل التزييف وهي لغة الارقام هي دلالة الفصل مابين النجاح والفشل الانجاز و الكسل ، الارقام هي الاخرى بيادق ولكنها بيادق محايدة و إذا توفر الصدق واﻹخلاص ، والتحليل الموضوعي ستكون بكل تأكيد لغة صادقة.. لا يوجد مكان لقياس صدق الارقام افضل من كرة القدم حيث النتائج والمعطيات تستند على الارقام ولا شيء سواها داخل وخارج الميدان واليوم سأتطرق لخارج الميدان باحثاً عن انجازات اتحاد الكرة الفرعي بمنطقة فزان متسائلا ماذا أنجزتم على صعيد الاندية و بالأرقام

دوري الدرجة الأولى كان يضم 6 اندية فقط عندما استلموا المهام ليصبح بعدها  8 اندية وبضغط وعمل واجتهاد سيصبح السنة القادمة 10 وهذا ما يعني عدد مباريات اكثر لينعكس ايجاباً على المستوى الفني للعبة ويضمن متعة للجماهير، اما  الدرجة الثانية فالبداية كانت بعشرة 10 اندية ليزداد العدد ويصل 14 والسنة القادمة يتضاعف ويصبح 18 ، اما الدرجة الثالثة فكانت 8 اندية واليوم  هاهي عددها 20 .. هذه الارقام دلالة على ارتفاع عدد المشاركين و زيادة النشاط وإشباع لشغف المتابعين بعد ان كانوا 24 نادياً يشاركون في كافة الدرجات حاليا 52 نادي يشارك في كل الدرجات

من مايقارب الستون نادياً بالمنطقة ، هذه الارقام لم تتضاعف بالتمني او البكاء بل هي نتاج عمل ومطالبات وضغوطات على الاتحاد العام لتتساوى المنطقة الجنوبية مع اخوتها في شرق و غرب البلاد ..

الارقام تتحدث وتحكي لنا عن بطولات اختتمت ومراسم تتويج و جوائز و زعت و فرحة رسمت على وجوه الناشئين بالرغم من كل ما حدث اثناء سير البطولات من مشاكل و عراقيل ، قلبت دفاتري ابحث لهم عن هفوة أتجنب بها إصابتي بسهم التحييز و التبجيل فوجدت لهم واحدة وياليتها لم تكون وهي تكرار الاعتداء  على حكام اللعبة في عدد من الميادين ولو كانو حاسمين موقعين بالجناة اشد العقوبات ماكان لهذه الافعال ان تتكرر و تجنبهم التوقف والتأخير وتعطيل البطولة لما يقارب الشهرين مما استوجب الاستعانة بحكام اخرين بعد امتناع حكام المنطقة عن المشاركة في التحكيم وهو فعل مبرر ومحل تقدير اعتراضا منهم على حقوقهم التي أهدرت دون رادع او معين ..

ماعلينا فلكل عمل اخطاء ولكل قول تأويل وتفسيرات كذلك هي الارقام لو قرأتها بعين الناقد سترى بأنها انجاز مقارنة بالسابقين ولو قرأتها بعين الفاجرين فنسأل الله أن يعينك على نفسك ويعين الاخرين عليك..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :