بنغازي: أريج الأحول
بين عادات متوارثة وأخرى مستجدة، يحتفل الليبيون بعيد الفطر بطقوس متكررة، وأخرى حصرية لمناطق معينة، فكانت لنا جولة على بعض مناطق ليبيا لنتعرف على هذه العادات، وكيف يستقبل الليبيون هذه المناسبة السعيدة؟!
تتحدث أنوار عبد الباسط آدم من مدينة الأبرق في الشرق الليبي: أن فرحة العيد كأي منطقة في ليبيا يرتدون الملابس الجديدة والتطيب والاستعداد للصلاة، أيضا وجبة الإفطار إما عصيدة أو مقطع على حسب كل عائلة، وتجهيز ما سيتم تقديمة للزوار.
بينما مروة ناجي موسى من مدينة غات أضافت: العيد في غات الرجال والنساء والأطفال يقصدون الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد وبعدها تبدأ معايدات الجيران والأقارب والمعارف بينما الوجبة المتعارف عليها يوم العيد هي الملوخية وتبادل التهاني بلهجة سكان غات.
آمنة علي جري صفتي من مرزق تقول: لا يختلف العيد عن البقية بينما لدينا بعض العادات هي بعد عودة الناس من صلاه العيد نتبادل التهاني بهذا اليوم والعبارة ” بركه سغهنوا بركه سغهنوا” ونبدأ بتقديم الضيافة الخاصة بنا التي هي عجينة الزرقاء مكًونة من دقيق وتمر يتم إعدادها بطريقة معينة وتعد أول ضيافة وبعدها نقدم المطبقة وهي متعارف عليها عند كل الليبيين وغيرها من الحلويات ومن عاداتنا أخذ العيدية من الأقارب ثم نذهب لتبادل التبريكات بيوم العيد”.
وتضيف منى توكا : التبو يستقبلون العيد كسائر المسلمين غير أنهم يتبادلون التهاني بلهجتهم الخاصة وهي ” سغهنوا” بمعنى كل عام وأنتم بخير.
عائشة ضو من مدينة سرت تقول:” مدينتا بعيد الفطر حالها كحال باقي المدن الليبية حيث تبدأ مظاهر العيد من ساعات الصباح الأولى , يبدأ الرجال بتجهيز أنفسهم لصلاة العيد بارتدائهم الزي الليبي التقليدي وبعد اكتمال الصلاة تعد العائلات وجبة الإفطار ” وهي طبق العصيدة بالرب والسمن الوطني ” ومن ثم ينطلق الأطفال لتعم البهجة في شوارع المدينة ، بملابس جديدة ينتظرون عيديتهم من المعيدين ، وتتعالى أصوات المعايدات والمباركات ، وتبدأ صالات الاستقبال تعج بالمعيدين كباراً وصغاراً ، حيث يتم تقديم القهوة العربية مع أصناف من الحلويات الليبية المشكلة.
أضافت: أغلب سكان المدينة يذهبون لتناول الغداء في بيت الجد أو الشخص الكبير في العائلة ومتعارف عليها هي وجبة البازين باللحم الوطني والبعض يتناول “المقطع بالقديد “
نسرين فتحي من سرت تقول: إنه على الرغم من التغير الذي طرأ على العادات لدى أغلب الليبيين و كل الأحداث التي مرت بها البلاد ، إلا أن فرحة وبهجة العيد تبقى حاضرة في كل الأسر في كل المناطق مهما فرقتنا العادات والتقاليد ولكن تجمعنا البهجة والفرحة بهذا اليوم المميز” .
عادل المصراتي يقول: العيد في مصراتة على غرار كافة المدن ، حيث يتصافحون ويتبادلون الجملة الشهيرة في مدينته وهي “عايدون وفائزون” ومن ثم يقصدون المنازل التي بها كبار السن أولا ليباركوهم العيد في كل عام ،حيث يجعلون العيد فرصة لتسوية الخلافات وتصفية النفوس فيما بينهم.
أما عن الحاجة مريم عامر من مدينة بني وليد أكدت أن فرحة العيد في هذه المدينة كغيرها من مدن ليبيا حيث يبدأ الرجال بتجهيز أنفسهم والنساء بارتداء الملابس الجديدة واستقبال هذا اليوم بحيث نقوم بتجهيز الفطور وهو عصيدة بالرب والسمن الوطني والغداء بازين على عادة أهل بني وليد وتقديم الحلويات التي سبق تحضيرها في المنزل وهناك حلوى نخصصها للأطفال، ويجب أن يكون هذا اليوم مميزا في نفوس المسلمين لأنه فرحة إفطارهم بعد شهر الصيام.
وأضافت الحاجة سالمة الصبيحي من مدينة بنغازي أن العيد في هذه المدينة كباقي المدن لا يوجد اختلاف إلا في وجبة الغداء حيث نعد طبق طبيخة البطاطا واللحم الوطني بخبزة التنور المعروفة عندنا وتجهيز أصناف الحلويات منها الأنواع الزمنية ومنها الجديد من الأسواق، ونجهز أيضا الحلوى للأطفال ونستقبل المعايدين من العائلة والجيران والأقارب.