بين وآلاء وإشراق قصة وطن عربي

بين وآلاء وإشراق قصة وطن عربي

محمود ابو زنداح asd841984@gmail.com

… في عيد الآباء لاتجد الا البنات ، فتيات يبحثن عن شيء في صدر الآباء ، في عيد الأب نجد القليل من يتحدث عنه ولكن الكثير يصدر عن الأب من خلال الفتيات . جاءت الدكتورة إشراق من العراق الى ليبيا لاجل التدريس الجامعي ، لم يكن الحدث في حد ذاته ذا أهمية فليبيا لها الفضل الكبير على كثير من الجاليات العربية والأجنبية التي تطرق بابها لاجل العمل وخاصة في المجال العلمي . ولكن الحزن الشديد يبقى في ابعاد الاب عنها جعل منها باحثة عن اجابة في عيون الطلبة .. كيف لي ان اذهب الى ليبيا فانا الدكتورة إشراق !!! سؤال لم يكن لأحد أن يجيبه الا دكتور نفسي فهي ابنه ذاك الرجل القريب من صدام حسين ….فقد صدام والاهم فقد دور العراق … انها تبحث عن خادمات وخدم وحشم ولَم تكن مهنة التدريس لها إلا مجرد قوت يوم !!! ذهبت إشراق تبحث عّن والدها واشياء اخرى ، وهي مازالت على قيد الحياة دون أجابة وآتت آلاء الصديق ذات العقل الإنساني الصغير الى نادي الحقوق ، جعلت من لندن جمعية لها تصدح بحقوق الإنسان في زمن طوى من ذاكرته تلك الأفكار والقيم النيرة . سجن والدها لمدة عشر سنوات بالإمارات دون وقائع سليمة او محاكمة عادلة ، في عيد الاب جعلت آلاء من الشموع انوار ومن الفرح عنون ومن المكتبة جدار فكان الحدث اسبق من الخيار .. توفيت آلاء بحادث سير قبل خروج والدها من السجن ، ذهبت آلاء ولكنها صنعت من الحقيقة عنوان وعرفت انها تحصلت على ماتريد ولا عرض الحياة ورشاوي الزمن تقصيها عّن كلمة الحق ….. بين إشراق وآلاء عرف مكانة الأب من مكانة الوطن …………………………..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :