- الحسين بن كريم
اعتبرت مجلة (تايم) الأمريكية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سوف يواجه أوقاتًا صعبة مع إدارة الرئيس الأميركي بايدن، الذي يتوقع أن يتشارك توجهات الاتحاد الأوروبي، الرافضة للمغامرات العسكرية التركية في كل من سورية، وأذربيجان، وليبيا، وتحرشات تركيا باليونان في شرق المتوسط، كما أن بايدن سبق له أن صرح بضرورة دعم أمريكا المعارضة التركية للإطاحة بأردوغان الذي وصفه بـ(المستبد).
ونشرت مجلة (تايم) تقريرًا مطولًا، أوردت فيه أهم الرابحين والخاسرين حول العالم، من خلال سياسات بايدن الخارجية المنتظرة.
وفيما يخص فرنسا، اعتبر الرئيس ماكرون رحيل ترامب من الرئاسة نصرًا لباريس، ويعود هذا إلى أن بايدن سيعامل أوروبا كحليف تقليدي كما كان الحال لمدة ثمانين عاما، بدلًا عن اعتبارها عدوًا تجاريًّا كما كان الحال خلال فترة ترامب.
وذكرت المجلة، أنه بالرغم من عدم وجود ضمانات بعودة بايدن إلى الاتفاق النووي، أو إزالة عقوبات اقتصادية من على إيران، فإن رحيل ترامب الذي أمر بالقضاء على قائد (فيلق القدس)، قاسم سليماني، وفرض العقوبات على إيران، وانسحب من الاتفاق النووي، يعد فرصة لطهران لعدم تلقي مزيد من الضغط على كاهلها.
وعن السعودية، تقول مجلة تايم إنها ستظل واحدة من أهم ثلاثة حلفاء للولايات المتحدة في المنطقة بجانب (إسرائيل، والإمارات) في عهد بايدن، لكن السعوديين قد يخسرون امتيازات حصلوا عليها في فترة ترامب، حيث ربح السعوديون في الأربع سنوات السابقة، رئيسًا أمريكيًّا كان على استعداد لعقد صفقات (دون اعتبار لقضايا شائكة كحقوق الإنسان)، بجانب مشاركة نفس الرؤية السعودية تجاه طهران، وكما هو الحال مع السعودية، فإنه يتوقع أن يكون كذلك بالنسبة للإمارات.
أما بالنسبة للصين فإنه يتوقع أن تستفيد بكين من تخفيف بايدن الضغوط الأميركية على الصين، وقد تستفيد بكين أيضًا من الاستقرار الاقتصادي العالمي الذي قد يحاول بايدن الوصول إليه في فترته الرئاسية، بحسب تقرير تايم.