تجنب مخالطة هؤلاء..!!

تجنب مخالطة هؤلاء..!!

سالم أبوظهير 

ثمة سلوكيات متعددة ،عند أتباعها نضمن توافقا مع أنفسنا ومع الناس المحيطين بنا، ونضمن تمتعنا بصحة نفسية تامة ، فبعض الاضطرابات النفسية سببها أناس يختلط بهم الفرد فيصاب بقلق أوتوثر قد يتطور ويتأزم ليصبح سبباً في ارتباك النفس ومرضها.وهؤلاء يتوجب تجنب مخالطتهم والتعامل معهم بقدر ماامكن  ذلك.

من بينهم (المتشائم) كثير التذمر والشكوى من الحاضر ، الذي ينظر للمستقبل بنظرة سوداء قاتمة . وتكمن متعته الحقيقية في ان ينقل اليك تشاؤمه الدائم ، وعدم رضاه وسخطه ، وتوقعه لحدوث الأسواء  في المستقبل القريب والبعيد ، وهو لايشعر بالراحة والسكينة الا بعد ان ينقل أساس خوفه وفشله اليك ،لذلك ابذل جهدك وفكر في كيفية تجنبه وسماع افكاره المتشائمة ،وتأكد أن مداومة مصاحبة المتشائم خطراً حقيقاً على صحتك النفسية.

ابتعد بالقدر الذي تستطيعه عن مجالسة الشخص (الكذاب) ، وحتى لو لم تصدق أكاذيبة، وتعرف أنه يكذب ويستمر في الكذب ، فلا فائدة ترجى منه ، وتركك لهذا الشخص يصبح امرا ملحا ، اذا ما وجدته من النوع الذي يتعمد دفعك بكل حمق لتصدق أكاذيبه.

الأخطر من (الكذاب) ، ذلك الذي متعته في نقل القيل والقال ، ولايتوقف الا بعد ان ينقل اليك مادار في غيابك ، كما  لاتداوم على صداقة الشخص الغيور ، الذي يغار من نجاحاتك ، وسواء أظهر ذلك او اخفاه فاستمرار مخالطتك له عبث حقيقي سينتهي لامحالة بأن تنتقل الغيره عنده الى حسد ، يتحول الى فرح يشعر به عند فشلك. فلا فائدة من مصاحبته . بل لاتحدثه وانت واثقا في محبته بنجاحاتك وماافرحك ، لانه سيبدأ في التخطيط لتحويل نجاحك الى فشل وسعادتك بنجاحك الى حزن.

لاتداوم الجلوس مع الشخص دائم الشكوى الذي يلعب دور المسكين (الغلبان) ودور الضحية،وأيضا أبتعد عن الشخص كثير التباهي بنفسه بمناسبة وبدونها فالضحية المسكين يقابله المتباهي المتعجرف ومخالطة كليهما لن تجنى منهما الا طاقة سلبية يصعب تجاوزها

وابتعد ايضا عن الاشخاص الوهميون والمزاجيون ، والجبناء والأفاقون ممن يدعون المعرفة بكل شي ، ولاتصادق من صدمك في موقف عارض، وكنت تمنى نفسك بحكمته ورجاحة عقله ليصدر حكمه عليك من طرف واحد 

، مقرراً مجافاتك ووصفك بما ليس فيك، فالنفس البشرية لاتدوم على حال ، ودوام الحال من المحال.

وختاما لاتنس أن تجنب نفسك مصاحبة المتلاعبون بالالفاظ ممن يستخدمون المراوغة من اجل اقناعك بشي لصالحهم ، فتراهم كذئب تكتشف بعد فوات الاوان انهم كانوا يرتدون ثوب الحمل الوديع الهادي . أبتعد عن كل هؤلاء بلا تردد ولاندم ، أبتعد عنهم ولاتكرههم ،ولاباس من ان تعمل عند الضرورة بالمثل الشعبي الليبي الجميل (نفسك نفسك ولايغر بيك صاحبك) ودمتم بصحة نفسية ممتازة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :