- فسانيا / وكالات
رفض التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن إعلان الانفصاليين اليمنيين “الإدارة الذاتية” في جنوب البلد الغارق في الحرب، مطالبا بوقف أي تصعيد. وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن عن “إدارة ذاتية” في الجنوب بعد تعثر اتفاق تقاسم السلطة الذي تم توقيعه مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برعاية السعودية. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، شدد التحالف على “ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي عبر بيانه الأخير وما ترتب عليه من تطورات للأحداث في العاصمة المؤقتة (عدن) وبعض المحافظات الجنوبية”. وأضاف البيان “يؤكد التحالف على ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه”. كما طالب التحالف “بوقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية”، داعيا إلى “العودة لاستكمال تنفيذ الاتفاق فورا ودون تأخير، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية”. وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المقربين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل أكثر من أربع سنوات. لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة سنة 1990.