عبدالرزاق الداهش
ثلاثة أشهر فقط هو الوعاء المتبقي على انتخابات ديسمبر.الحكومة أعلنت عن جاهزيتها لتأمين الانتخابات، وعرضت خطة أمنية لا ينقصها المهنية.المفوضية تكفلت بالشق الفني مدججة بتجربتها، وتدفقات مالية لا ينقصها السخاء.ماذا فعل البرلمان الذي كان عليه تصميم القاعدة القانونية؟
أصدر مجلس النواب قانونا مثيرا للتحفظ يتعلق بانتخابات رئاسية مثيرة للجدل، أما البرلمانية فقد أخذت طريقها لخزانة المجهول.واخير الحكومة التي كان يريدها البرلمان بوفيه مفتوح لبعض البرلمانيين، سحب منها الثقة بدل أن يسحب من عليها الضغوط.القرار دستوري، أو غير دستوريهما ليس مهما، هناك حالة خلط أوراق، بعثرت ملفات، والمحصلة في النهاية، برلمان دائم لأزمة مستمرة.
ماذا لو تم توظيف براعتنا نحن الليبيين في صناعة التأزيم، من أجل تصميم حياة أفضل لشعب لا يستحق هذا الموت غير المعلن؟(على فكرة) سحب الثقة لن يضعف الحكومة، بل سيقوي الدبيبة. والناس تريد التعجيل بالانتخابات نكاية البرلمان، أما انتاج سلطات أكثر نجاعة فهذا في المرتبة التالية، ربما الأخيرة.