فسانيا – وكالات
شكلت قضية العثور على وثائق سرية في أحد المكاتب التي كان يشغلها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مادة جدلية، خصوصا بعد الفضيحة المماثلة لسلفه، دونالد ترامب.
بايدن الذي وصف سابقا احتفاظ ترامب بمئات من مثل هذه السجلات في منزله في منتجع “مار إيه لاغو” في فلوريدا، بأنه فعل “غير مسؤول”، نفى هذه المرة علمه بمحتوى الوثائق التي عُثر عليها في مكتبه السابق، والتي تعود لفترة عمله نائبا للرئيس الأسبق، باراك أوباما.
وقد شكل هذا الموضوع الجديد، مادة رئيسية للحزب الجمهوري، الذي يحمل إدارة بايدن مسؤولية عدد كبير من الملفات، ومن بينها أزمة المهاجرين على الحدود الجنوبية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وكان ترامب من أوائل المعلقين على “وثائق بايدن”، مطالبا مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة منازل بايدن، والبيت الأبيض.
كما أن عددا من السياسيين الجمهوريين الذين صرفوا النظر عن اكتشاف مواد سرية خلال مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل ترامب، أعربوا عن غضبهم من الموقف المشابه الذي وقع فيه بايدن.
عضو الكونغرس، روني جاكسون، الذي كتب عبر “تويتر”: “لقد تم اكتشاف أن بايدن لديه مستندات مصنفة سرية تم تخزينها بشكل غير صحيح في أحد مكاتبه الخاصة. أين مكتب التحقيقات الفدرالي؟ أين الغارة الدراماتيكية؟ لدينا نظامان للعدالة في هذا البلد: واحد لهم والآخر لنا”.