ترنيمةُ الغِياب

ترنيمةُ الغِياب

بقلم :: عمر عبد الدائم 
نُحِبّكِ ..
رغمَ الغيابِ
و رغم العذابِ
و رغمَ السرابِ الذي تَسكُبين
نُحِبّكِ ..
رغمَ السّوَادِ
و لونِ الرّمادِ
و ثوبِ الحِدادِ الذي تلبسين
نُحِبّكِ ..
رغمَ الحُرُوبِ
و هَذي الخطوبِ
و رغم الشحوبِ الذي يكتسيكِ
و رغمَ تَنكّرِ كُلِّ بنيكِ
لِمَا رضعوا
مِن أطاييبِ ثدييكِ ..
تلك السنينْ
و حين التَفَتِّ إليهم
ونادَيتِهِم حين حلّ المساء
وصِحتِ : بأنّ الدماء ..
إلى الركبتين
أتوا مُسرعين
لِيُلقوا بِكِ .. في أتونِ السّعيرِ
ضَلالٌ .. ضَلالْ
ألا أيّها المجرمون البُغاة
فهل مِن ضمير !!
و نبقى نُحِبّكِ
يا نجمةً في السماء
برغمِ الألم
و رغم العدم
لأنّكِ فينا .. بِلادٌ .. و أم
و مهما بَدَتْ في السماءِ نجوم
سيبقى ضياؤكِ غير الضّياءْ
لأنّكِ لستِ ككلّ النساءْ
و مهما اكفهرّتْ وجوه الغيوم
يصل للقلوبِ شُعاعُ البهاء
لأنّكِ أحلى نجومِ السماء
و أمٍّ رؤوم


(الصورة من شرفة البيت ، سبها 2013)

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :