بقلم :: خالد القاضي
لا شك ان هناك عوامل كثيرة لكي يكون المدرب ناجح لقيادة الفريق او استلام دفته نحو بر الامان ، فمواصفات المدرب ، تتمثل في تحمل المسؤولية ، البديهية ، العدل ، المنطق ، قوة الشخصية ، القدرة على كسب محبة و أحترام لاعبيه .. ولكن في مقالي هذا سأتطرق إلى عامل مهم جداً وحساس ألا وهو تطوير الذات ، فالمدرب الناجح لا يكتفي بخبرة معينة أو مشاركة في دورة ما ، حتى ولو كانت متقدمة ، وهذا ما نعانيه في اغلب أنديتنا .. إن المدرب نستطيع ان نشبهه ببرنامج للحاسوب فكل فترة بحاجة الى تحديث ، فلا تستطيع ان تأتي بمدرب قد درب في الستينات ويدرب الآن حتى لو كان أعظم مدرب حينها ، لأن الزمن قد اختلف وبالتالي اختلفت معه أمور كثيرة ، ومنها الخطط والتكتيكات وعقلية اللاعب أوأنظمة اللعبة.. ومثال بسيط ” كل بطولة لها نظامها وبالتالي على أساسها يجب المدرب كيفية وضع الخطط الملائمة ” ، ورغم أن أغلبية المدربين لهم عقول نابغة وقد خضعوا لدورات ولكنهم ليسوا جلهم ناجحين ،المدرب الناجح باختصار: هو الذي يجمع المعطيات ومعرفة الظروف من جميع النواحي لكل مباراة حتى الطقس يحسب له ألف حساب ، كما يجب عليه أخذ بعين الاعتبار كل الأمور ” النفسية ، والجسدية ، والادارية ، والآداء الفني “.. وغيرها من الأمور المؤثرة بكرة القدم ، وناهيك عن خلفية المدرب اذا كان لاعب سابق ام لا ، وهنا يبرز دور الادارات في الأندية التي يعمل معها المدرب من خلال تذليل كافة الصعوبات له من توفير المناخ المناسب سواء النفسي او المادي ، وتوفير التعاقدات التي يحتاجها وفق رؤية المدرب والادارة معاً .. كل هذا وذاك يخلق لنا مدرباً ناجحاً .