- أ / علي ضوء الشريف
الرحالة جيرارد رولفس التقى بمحمد المنصور أبا صيركي في العام 1865 ميلادي ، وهذه الوثيقة لمحمد المنصور أبا سركي مؤرخة في 1893 ميلادي ، الفارق الزمني 28 سنة ميلادية ، زمنياً الأمر مقبول ومنطقي ، وللزيادة فإن محمد أبا صيركي بن محمد صولا هو من ذرية السلطان محمد الحاكم بن محمد المنصور بن أحمد بن محمد الناصر بن محمد بن جهيم بن محمد الناصر بن المنتصر بن الناصر ( معرف ) بن امحمد الفاسي ، وهو ما ذكره المستكشف الألماني جيرارد رولفس في كتابه ( عبر أفريقيا ) الذي نص فيه [[ واستمر في الحكم حتى وفاته في 1204 ، وخلفه محمد الحاكم ( وهو جد محمد البصيركي الذي أدين له بالوثيقة ]] وإذا قلنا أن السلطان محمد الحاكم جد أبا صيركي ترك الحكم لأخيه محمد المنتصر في العام 1804 ميلادي فإن الفترة بين ترك الجد للحكم ولقاء الحفيد أباصيركي بن محمد صولا برولفس الألماني هي 61 سنة ميلادي ، وهو أمر منطقي لأن نقول بأن محمد المنصور الملقب بأبي سيركي هو ابن محمد صولا بن السلطان محمد الحاكم ، وما يعزز هذه الفرضية أن فترة ترك الجد للحكم ولقاء الحفيد للمستكشف الألماني تضيق أكثر حينما نقول إن ترك الحكم لم يكن بسبب الوفاة بل المرض ما يفيد أن الجد السلطان محمد الحاكم استمر في الحياة بعدها وهذا الأمر يقلل من المسافة الزمنية بين الحاكم الجد وأبا سركي الحفيد ، أضف إلى ذلك أن المستكشف الألماني لم يلتقِ بأبي سيركي وهو صغير في السن ، فعلى أقل تقدير كان عمره يفوق 25 عاما وما يدلل ذلك أن محمد المنصور أبا سركي له ابنه آنذاك ، ولو جمعنا فترة حياة الجد بعد تركه للحكم والتي نقدرها تقريبياً بـ 6 سنوات وفترة حياة الحفيد عند لقاء الألماني والتي نقدرها بـ 25 نجد المحصلة الزمنية 31 عاماً ، وهذه المحصلة نطرحها من إجمالي الفترة بين الترك واللقاء المقدرة سلفا بـ 61 سنة ميلادية فستكون النتيجة 30 سنة ميلادية فقط ، وهذه النتيجة تمثل حياة محمد صولا ابن السلطان محمد الحاكم وأب محمد أباسيركي أو صيركي كما يقول البعض ، وبهذا جاز لنا أن نقول إن الشريف محمد المنصور الملقب أبا سركي هو ابن محمد صولا بن محمد الحاكم بن محمد المنصور بن أحمد بن محمد الناصر بن محمد بن جهيم بن محمد الناصر بن المنتصر بن الناصر الملقب بـ ( معرف ) بن امحمد الفاسي .