تقارير إخبارية تفتح ملف اختطاف المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا

تقارير إخبارية تفتح ملف اختطاف المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا

واكبت ثلاثة تقارير إخبارية قضية الصبي السوداني مازن عزام المختطف من قبل الميليشيات المسلحة وملف اختطاف وتعذيب المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.

التقارير التي نشرها القسم الإخباري الإنجليزي بوكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” وموقعا “نيوزبوك” الإخباري المالطي الناطق بالإنجليزية و”بريكنغ ليتست نيوز” الدولي وتابعتها وترجمت المهم فيها صحيفة المرصد، نقلت عن محمد عزام والد الصبي مازن البالغ من العمر 14 عامًا معلومات جديدة بشأن اختطافه.

وأوضحت التقارير أن مازن المختطف في أغسطس الماضي بالقرب من منزله في مدينة ورشفانة تم احتجاز حريته في البداية في سجن تابع للميليشيات المسلحة ليصار إلى وضعه حاليًا في آخر خاص بالأحداث في مدينة تاجوراء من دون معرفة سبب وجوده ورغم معاناته صحيًا وفقًا لوالده.

ووفقًا لعزام الأب فهو لا يملك المال لدفع الفدية لخاطفي ولده الذي تعرض للتعذيب والضرب والترهيب والتهديد بالقتل بحسب ما ظهر في مقطع مصور.

مشيرًا إلى تلقيه اتصالًا هاتفيًا من شخص ادعى بالانتماء إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسؤاله عن عنوان إقامته بهدف مقابلته.

وأضاف محمد عزام بالقول: “وصلت لاحقًا 4 سيارات وعلى متنها مسلحون اقتحمت المنزل بعد فترة وجيزة وأخذوني معهم وعذبوني وأمضيت 10 أيام محتجزًا في مكان لم أكن أعرف فيه أي شيء، ومن دون أن أفعل أي شيء، ولم أفهم أين كان مازن وماذا فعلوا بأولادي الـثلاثة الآخرين”.

وبحسب عضو منظمة “بلادي” لحقوق الإنسان طارق لملوم، تواصل عدة أشخاص مع منظمته زاعمين كونهم أعضاء بالأجهزة الأمنية مع تقديم الوعود بالقبض على الجناة، فيما تم التأكيد من قبلهم لاحقا باعتقال ليبي ظهر في المقطع المصور من دون ذكر بيانات أو معلومات عنه.

وأجاب عزام الأب على سؤال بشأن تعرفه على خاطفيه قائلًا بمنتهى التوتر: “لا أعرف من الذي خطفني لكنهم بدوا مثل الميليشيات المسلحة ولا أفهم سبب اختطاف ابني، لكنني أعتقد أنهم خطفوني لأنني أخبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن اختطاف مازن”.

وتابع محمد عزام بالقول: “سألني أحد المسلحين لماذا أخبرت الأمم المتحدة باختطاف ابني؟ وأخبرته أنني لاجئ ومشرد منذ حوالي 19 عامًا ومسجل في قوائم اللاجئين التابعة للمفوضية وأنا وهو أب لـ4 أطفال يتامى فماذا أفعل وبعد 10 أيام من الاعتقال غير المبرر تم نقلي لمركز تحقيق الماية الجنائي قرب ورشفانة”.

وأضاف عزام الأب بالقول: “تم تحويلي إلى مركز الشرطة واستجوبوني مرة أخرى وقالوا لي إنني لم أرتكب جريمة وأفرجوا عني على الفور وبعد يومين من عودتي إلى المنزل اتصل بي مازن ليخبرني أنه محتجز داخل مؤسسة إصلاح وتأهيل الأحداث في مدينة تاجوراء”.

وقال عزام الأب: “تم السماح لي <بزيارة ابني في السجن لمدة 10 دقائق في منتصف أكتوبر الماضي وخلال الزيارة القصيرة لم يتم إخباري عن سبب وجوده وهو لا يفهم سبب اعتقاله والمدة لم تكن كافية للإجابة على جميع الأسئلة التي تدور في ذهني وصحته لم تكن جيدة وآثار التعذيب على جسده وتم نقله للمستشفى”.

وبالعودة إلى لملوم فقد وصف الوضع القانوني لمازن بـ”المعيب”؛ لأن المراهق تعرض للاختطاف ومن ثم اعترفت سلطة قضائية بأنه محتجز في سجن الأحداث وأنه يخضع حاليًا لإشراف سجن تابع لوزارة العدل بحكومة تصريف الأعمال يعاني من حالة صحية معقدة سببها صدمة الاختطاف.

إلى ذلك كشفت التقارير عن مقطع مصور نشره حساب “اللاجئون في ليبيا” بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في الـ30 من الشهر الماضي تعرض مهاجر غير شرعي إثيوبي بالغ من العمر 17 عامًا للصعق بالعصي الكهربائية والتهديد بمسدسات من قبل عناصر الميليشيات المسلحة في ليبيا.

وأضافت التقارير: أن هؤلاء العناصر طالبوا بفدية مقدارها 10 آلاف دولار مقابل الإفراج عن هذا المهاجر غير الشرعي فيما تم إرسال المقطع المصور لأسرته.

مبينة أن التعذيب يطال المئات من أقرانه في كل يوم بوصفها مصادر ارتزاق سهلة فضلًا عن كونها منابع لابتزاز ذويهم.

وبحسب مهاجرين غير شرعيين، يتم اختطافهم من شوارع ومناطق ليبيا وسجنهم في أماكن مختلفة ومن ثم تعذيبهم في مقابل الحصول على الأموال من ذويهم، مؤكدين أن من تنجح أسرته في إرسال المال للخاطفين سيكون مصيره وضعه على قارب هجرة غير شرعية.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :