احتفلت جامعة سبها بمسرح كلية اللغات بفوزها بالترتيب الأول على مستوى الجامعات الليبية وذلك بحضور السيد عميد جامعة سبها وأعضاء هيئة التدريس وعمداء كليات جامعة سبها ومن خارج الجامعة حيث شارك عميد كلية التربية بلدية أوباري إضافة إلى السيد عبدالقادر محمد مسجل عام جامعة سبها.
قال الدكتور مبروك حسن مدير إدارة الدراسات العليا بجامعة سبها إن هذه الاحتفالية والتكريم مستحق وخاصة لجامعة سبها وحصولها على الترتيب المحلي الأول في نسخته الأولى.
وأضاف أننا قد لا نكون الأفضل من بين الجامعات الليبية ولكننا لسنا الأسوأ، كذلك هذا الفوز جاء نتيجة عمل تراكمي امتد لأكثر من 7سنوات والبدء بإنشاء مركز التطوير المعلوماتي وهو اللبنة الأولى لتطوير جامعة سبها والحصول على المعلومات الحقيقية والتفاعل الإلكتروني لهدم حدود المعرفة بين أعضاء هيئة التدريس،والطلبة وكان هذا العمل اللبنة الأولى ومن ثم تبعته خطوات أخرى تمثلت في التعليم والتعلم منها الدراسات العليا وتطورها كذلك المواقع الإلكترونية والبعد الدولي واليوم نشهد أولى ثمرات نجاح جامعة سبها والتي تغطي مساحة كبيرة في الدولة الليبية وخارجها وصلت لدولة تشاد فهي تقدم خدمة للمجتمع وأبناء هذا الوطن والنهوض به.
وأشار : أن الفوز بالترتيب الأول حافز للاستمرار في العمل والحقيقة أنه لأول مرة يتم إنصاف المنطقة الجنوبية بأكملها سواء تمثل هذا الإنصاف في جامعة سبها أو اسم بلدية سبها من قبل الإدارة المركزية في بلدية طرابلس فقد كانت الصدارة في السابق من نصيب المنطقة الغربية أو الشرقية ولكن منارة الجنوب جامعة سبها حاولت من خلال هذا الفوز لفت انتباه الجميع حيث إنها تمكنت في أسوأ الظروف من احتلال المركز الأول فما بالك لو تحسنت الظروف الأمنية والمادية وغيرها.
ووضح أن هذا الفوز هو بداية النجاح وليس نهايته ومن خلال هذا المنبر أود إيصال صوتي لكل أبناء الجنوب بأن بيت الخبرة جامعة سبها قد تساعد في حلحلة الكثير من الإشكاليات الموجودة في المنطقة بمختلف أشكالها مضيفا أنه بخصوص جائحة فيروس كورونا فقد بات واقعا وينبغي التعايش معه وقد رأينا نتائج الإغلاق وخاصة أن نتائج الإغلاق ذات أثر سلبي وأكثر من إيجابي فطرق إغلاق الجامعات والمساجد والمدارس أمر غير صحيح بينما تعتبر الحياة طبيعية بباقي المؤسسات وقد بدأت وزارة التعليم في وضع بروتوكول عام للعودة إلى المدارس من خلال وضع بعض النقاط الخاصة بالإجراءات الاحترازية وكانت هنالك لجنة مشكلة من قبل الجامعة وهي مرتبطة مع لجنة التقصي والرصد التابعة لوزارة الصحة وقد قدمت تقريرها إلى السيد رئيس جامعة سبها وكان التقرير مطمئنا فكل ما هو موجود حالة هلع وقد أكدت اللجنة أن جل الإصابات بفيروس كورونا هي عنقودية ولا علاقة لها بالإصابات المجتمعية ويمكن السيطرة عليها.
وأكد : أن إيقاف الدارسة أثره السلبي أكثر من الجائحة نفسها والكل مسؤول عن تطبيق الإجراءات الاحترازية والأخذ بها. فالحل ليس بإيقاف الدارسة والتوقف عن التدريس وإنما يكمن في التوعية فهو مجتمعي. مضيفا أن الإيقاف يضيع جهد ووقت الطلبة كما حدث للمدارس. بدوره أضاف الدكتور عبدالقادر بوغراره عميد كلية التربية أوباري نحتفل اليوم بفوز جامعة سبها وحصولها على الترتيب الأول في التصنيف المحلي وهذا الفوز ليس بأمر غريب وإنما هو ثمرة ما شهدته الجامعة من تطور في السنوات الأخيرة وخاصة الاهتمام بجانب التعليم الإلكتروني وباقي الجوانب المهمة والتي من ضمنها جانب البحث العلمي كذلك الاهتمام بالمجالات العلمية الأخرى.
وختم أن هذا النجاح جاء بجهد كافة أطياف جامعة سبها وهو مستحق أما بخصوص جائحة فيروس كورونا فقد وضعت وزارة التعليم إطارا عاما تحت مسمى الإطار الوبائي وأعتقد أن جامعة سبها لم تتحصل على الإذن لاستمرار الدارسة إلا بعد أن طبقت هذا الإطار ولا تزال الجامعة ملتزمة به وأضاف أن الفوز بالمركز الأول هو الانطلاقة الأولى وأعتقد أن جامعة سبها لديها الكثير لتقدمه والقادم سوف يثبت أن جامعة سبها هي أفضل مما عليه الآن.