فسانيا :: زهرة موسى

فاز المشارك إبراهيم محمد شنه من جامعة سبها بالترتيب الأول لجائزة ليبيا للابتكار ، و الذي تم خلاله تقييم أفضل بحث علمي لعامي (2019 /2020) .

قال ” إبراهيم محمد شنه ” الفائز بجائزة ليبيا للابتكار لفسانيا ” شاركنا في جائزة ليبيا للابتكار المخصصة للبحث العلمي للعامين (2019 /2020) و كانت مشاركتنا في مايو الماضي ، وهي عبارة عن ثلاث مراحل ، في المرحلة الأولى هي تقديم ملخص عن البحث من 6 ورقات تتضمن مقدمة بسيطة ، ملخصا عن البحث ، بالإضافة إلى نتائج البحث ، بدون تحديد بيانات اسم أو الجهة المشاركة.

وأضاف ” يتم تقييم البحوث عبر ثلاث مراحل ، في المرحلة الأولى يتم تقييم البحث شكلياً ، أما في المرحلة الثانية يتم التقييم بشكل أدق من ناحية مضمون البحث ( منهجية البحث، و إمكانية تطبيقه على أرض الواقع ، و مضمونه) و في هذه المرحلة يتم عرض البحوث على لجنة التقييم المكونة من ثلاثة أشخاص من مختلف الجامعات.

و أوضح ” المرحلة الثالثة و الأخيرة تتم فيها المقابلة الشخصية و العرض التقييمي للبحوث ، و الحمد لله و صلنا للمرحلة الثالثة ، و أجرينا المقابلة في الرابع من يوليو الماضي ، و استمر العرض لمدة 15 دقيقة ، و من ثم مناقشتي من قبل اللجنة المكونة من 4 أشخاص ، و كان من شروط الجائزة أن يكون المقيّمون لا ينتمون لنفس جامعة المشاركين .

ولفت إلى أنه ” الجائزة كانت درجات إذ يجب على الترتيب الأول أن تكون درجته 85% فما فوق ، و الترتيب الثاني 75% فما فوق ، و الترتيب الثالث 65% .

ذكر ” كان عنوان بحثي (التأثير التعزيزي لأيونات الكبريتيك على تآكل الحديد في الحمض الكبريتيك) و ذلك باستخدام مطبث بنزوي سينارت أيوريا ) ، ما حدث هو أننا قمنا بتحضير مادة بنزوي سينارت أيوريا و حاولنا تطبيث (منع) أو تأخر تآكل الحديد ، مع إضافة مادة داعمة وهي (كلوريد البوتاسيوم )حتى تعمل أيونات اليود كمادة داعمة للمطبث ، و الحمد لله خرجنا بنتائج جيدة و واضحة ، و أجرينا بعض الحسابات الترمو ديناميكية المتخصصة بالكيمياء .

أردف ” ركزنا على الفولاذ ، واستخدمنا فولاذا من مصنع الحديد و الصلب ، و اخترنا الفولاذ لأن أغلب الأفران و المواسير كلها مبطنة بالفولاذ ، و ذلك لقدرته على التحمل ، و اخترنا حمض الكبريتيك لأنه في المنشآت البحرية يتكون حمض الكبريت طبيعياً ،و بعد اختلاطه بالماء يتكون حمض الكبريتيك ، و الكبريتيك يعمل على تآكل الآلات ، و تسبب المشاكل في المنشآت البحرية و أدت إلى كوارث ولهذا ركزنا على حمض الكبريتيك و الفولاذ.

نوه ” أجرينا هذا البحث بمعامل جامعة سبها بجهود ذاتية ، و قدمت لنا أستاذة من مدينة مصراتة الدعم بتوفير عينات فقط ، عدا ذلك لم تقدم لنا أي جهة أي نوع من الدعم ، و عملنا على تغيير درجات الحرارة ، إذ أجرينا البحث في الهواء 30 درجة مئوية متوسط ، و من ثم 40 درجة مئوية ، 50 درجة مئوية ، و كانت النتائج مختلفة في كل مرة ، و تواصلنا مع دكاترة يعملون في المنشآت النفطية ، و جمعنا منهم المعلومات اللازمة للبحث .

و أشار إلى أنه ” هذا البحث مهم جدا من الناحية الاقتصادية ، لأنه إذ تم استخدام مادة واحدة لتطبيث التآكل ، فإننا سنحتاج إلى كمية كبيرة ، و لكن في حال استخدمنا كمية بسيطة من المادة الأساسية ، مع إضافة مادة رخيصة ، فإنه سيدعمها و لكن بتكاليف أقل ، أي نتائج مرضية و تكلفة أقل .

أكد ” هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في مسابقة فقد سبق و شاركت في مسابقة على مستوى جامعة سبها و فزت بالمرتبة الثانية ، و كانت في نفس نمط البحث ، و لكن بمادة مغايرة ، و ذلك باستخدام أحد أنواع الأدوية منتهية الصلاحية كمطبث . ختم ” سنعمل مستقبلا على الاتجاه إلى (المطبثات الخضراء) ، و ذلك باستخدام المواد الطبيعية بدلا من المواد الكيميائية ، لأن مضارها على البيئة أقل .