بقلم :: ليلى المغربي
في انتظار دخول عام جديد .. نستحضر الذكريات .. “كشريط مسجل “.. نعشق متابعته مرات ..ومرات ..! نختصر بعض اللحظات .. ونتجاهل بعضها لما تركه من أثر محزن ومؤلم .. ونعد العدة لاستقبال عام جديد يحقق ولو جزء من أمانينا وأحلامنا التي طالما انتظرناها … كل ليلة هي جسر عبور لنهار جديد .. يحمل في طياته الكثير من التفاصيل .. إنه ذاك الجسر الذي نعبره رفقة أحلام وأمنيات .. أملين تحقيق بعضها ، ربما كلها .. بمعجزة ما .. يتهيئ لنا أن بتحقيقها سنعثر على السعادة داخل مصباح سحري .. وننسى أن جزء من سعادتنا هو تلك المحاولات والسعي في رسم ملامح ابتسامة على وجوه الأحبة .. ابتسامة كدنا ننساها ، أو تناسيناها أثناء سعينا المحموم والموهوم في البحث عن سعادة مطلقة .
ماذا نريد من الحياة ؟؟ إنه السؤال الأهم الذي تتمحور حوله حياتنا .. ونطرزه بتفاصيل صغيرة هي مجمل ما نقوم به كل يوم .
أحلام .. أمنيات .. تفاصيل .. تمضي رحلة العبور من جسر إلى أخر .. ونهار يتلوه نهار ..وفوق حوائط النهارات المتتالية ، ندون تلك التفاصيل التي شكلت محطات .. توقفنا في محرابها ، وتركت أثراً .. ذاك الأثر الذي يُطبع على جدران الروح ..
أشخاص عرفناهم .. أحببناهم .. بعضهم يمد لنا يد العون ، يرافقنا ، يمنحنا الدفء والمودة ، وبعضهم يغادرنا بأثر أو بدونه .. نحزن لمغادرتهم .. نفتقدهم .. ونواسي أنفسنا بأنهم كان يجب أن يغادروا بأمر القدر .. فوق الجسر ، أردد دوماً ..
علينا أن نتابع الحياة ، ونحتفظ بأحلامنا وأمنياتنا رفقة أحبتنا .. ونتعلم أن بعض التفاصيل رغم ألمها قد أفادتنا كثيراً .. منحتنا دروس نحتاجها ، علمتنا الكثير .. فلنشكرها .. ولنشكر التفاصيل الجميلة التي نستدعيها من مخبئها كلما شعرنا بالتعاسة ..
لنشكر الحياة .. التي جمعتنا بالأحبة والأصدقاء .. ومستمرين معنا في تفاصيلنا اليومية ، وحتى من قرروا مغادرتنا ..
ونحن نودع عاماً ونستقبل أخر .. أخط هذه الكلمات متمنية للجميع تفاصيل أعوام قادمة ..تشرق بأبهى الأمنيات ..
31 ديسمبر من كل عام
عبر هذا النص أخص بالتحية ..
صديقي الدائم والمميز عزالدين عبدالكريم
أيقونتي في عالم الصحافة عبير سعدي .