- فسانيا :: زهرة موسى :: مختار الزروق
نظمت جامعة سبها بالتعاون مع (منظمة رؤية المتميزين للتنمية والتطوير والخدمات) وبمساهمة من (منظمة خطوة بخطوة لسيادة القانون) جلسة حوارية حول تشغيل و تدريب العاطلين عن العمل بمدينة سبها ، و تطرقت الجلسة إلى عدة محاور أهمها ( المحور القانوني ، محور المعوقات ، ومحور الحلول والرؤية الاقتصادية، والاجتماعية) وذلك بمركز اللغات.
قال ” أسامة يوسف إبراهيم ” رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد طلاب جامعة سبها ” كانت للجلسة عدة محاور أهمها ( المحور القانوني، محور المعوقات ، محور حلول الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية ). أضاف ” منذ أكثر من ستة أعوام و نحن في نفس المربع بالرغم من حديثنا الدائم في الجلسات و الندوات و الورشة، إلا أننا لم نستفذ شيئا ، استمروا هم في فسادهم و نحن استمررنا في التنظير على بعضنا البعض في الجلسات والندوات. أوضح” الفساد الذي يحدث بمدينة سبها هو فساد عقلي و ثقافي أكثر من كونه فساد إداري ، فإذا تم معالجة الفساد العقلي و الثقافي فيمكن معالجة الفساد الإداري بسهولة .
ذكر ” اليوم نجد شبابا من خارج مدينة سبها لديهم وظائف بسبها ، بينما الشباب السبهاوي يعاني من البطالة و عدم إيجاد فرص عمل . أفاد ” وقفت مع الشباب في أحد الاعتصامات بالرغم من أني موظف و لكن أناصرهم لأني شاب مثلهم وهم يطالبون بحقوقهم .
نوه ” مشكلة البطالة نحن سببها ، ف”دود الخل منه وفيه ” نحن مسؤولون عمايحدث الآن فشباب ثورة الفقراء الذين يطالبون بأبسط حقوقهم لم يلتفت لهم أحد بالرغم من أن مايطالبون به حقهم الشرعي . تابع الدكتور “المبروك ابوسبيحة “أستاذ علم الاجتماع بجامعة سبها “جاءات هذه الجلسة بعد العديد من الجلسات مع مؤسسات المجتمع المدني بسبها ، لإيجاد حلول لبعض الظواهر بالمدينة ، ومنها ظاهرة البطالة وهي نوعين: البطالة السلبية المقنعة وهي تكدس الموظفين ، وكذلك البطالة العادية المعروفة، تطرق زملائي للموضوع من عدة جوانب منها الجانب القانوني ، و محور المعوقات وهي عديدة جداً ، وكذلك محور الحلول التي يمكن أن تساعد في حل العقبات .
قال :: الدكتور ” علي حمد قجه ” خبير تدريب ” كانت الجلسة جيدة بادرة ممتازة ، ولكن يجب أن تكون بغير هذه الطريقة ، كان يجب دعوة جهات تختص في هذه المشكلة مثل (وزارة العمل ، مكتب التعليم ) فأنا كخبير تدريب يمكنني تجهيز الرؤية لهذه الجلسة ، ولكن في حالة معرفة احتياج سوق العمل لهؤلاء الخريجين نحتاج لتواجد جهات أخرى محتصة بهذا الأمر .
أفاد ” الآن نحن نخرج بالكم بدون الكيف ، يجب ضبط هذا الوضع ، ومعرفة كل كلية كم نحتاج لخريجيها في السوق. كلية الطب البشري كم يحتاج سوق العمل من خريجيها ، و التمريض و أيضا المعاهد والمهن ، حتى يتم تقنين الأمر و حل مشكلة البطالة و تخفيف العبء على الدولة فالدولة تعين قطاعات معينة ، و القطاعات الأخرى مهمة و يجب أن تكون موجودة حتى نخفف من اعتمادنا على العمالة الأجنبية ، و تشغيل العمالة الوطنية و تخفيف مشكلة البطالة ، مثلا في البناء و التشييد و الطلاء و السباكة الصحية وغيرها .
وذكر ” أما أن نجلس جلسة كهذه نتحدث و عندما يأتي وقت التنفيذ لا نجد شيئا فلا فائدة منها. أكد ” من المستحيل أن يتم تعيين عدد كبير (14 ألف وظيفة ) فأين يتم توظيفهم ، و أين تلك القطاعات ، وأين أماكن الإنتاج بسبها ، المصانع انتهت و أغلقت ، فلا توجد مؤسسات يمكن أن توظف بها هذا العدد من الموظفين ، هل سيتم إدخالهم في الباحثين عن العملٌ هل توفرت السيولة المالية و التغطية لهذه الوظائف؟ كل هذه خزعبلات وضحك على عقولنا .
أشار إلى أنه ” القانون الليبي يضمن حقوق العمل و يكفلها ، سواء إن كان خريجا أو مؤهلا ، فالقانون الليبي واضح وصريح ، فمثلا في فترة ما احتجنا لممرضة لإعطاء حقن للمرضى و لم نجد ولكن تم توظيف مؤهلة (دورات تأهيلية في مجال التمريض) و استمرت في العمل و التزمت ، سنقوم بتأهيلها و تطويرها و تمكينها من العمل ، لأنه حينما احتجنا لخريجة تمريض لم نجد ولكن وجدنا خريجة الدورات التدريبية مؤهلة و عملت بجهد ، فهنا القانون الليبي يكفل حقها .
“عبد الحميد أحمد السايح ” رئيس قسم التدريب بمنظمة المتميزين و عضو بغرفة التجارة و الصناعة ” جاءت فكرة إقامة هذه الجلسة بعد صدور قرار وزارة العمل و التأهيل ، بشأن إتاحة فرص التعيين بمدينة سبها و من تداعياتها خروج ما يسمى بثورة الفقراء ، هم يطالبون بحقوقهم و لكن ربما أخطؤوا بكيفية المطالبة بهذه الحقوق .
أضاف ” نحن كمنظمة منحتنا الجامعة فرصة توقيع مذكرة تفاهم مع مركز خدكات المجتمع ، المطلوب خلال هذه الجلسة التحدث بما يحدث في الشارع السبهاوي ، وليس بلغة الأكادميين و القانونيين ، فالقوانيين موجودة ولكن غير مفعلة .
نوه ” المشكلة التي تواجهنا هي مشكلة السلم الإداري و أقصد به بأنه لا يسمح للموظفين بأن يصعدوا إلى الإدارة ، هذا يرجع إلى ضعف الإدارة بمدينة سبها بصفة عامة . قال ” عبدالله لامين ” عضو المجلس البلدي سبها ” أشكرهم على دعوة الحضور لهذه الجلسة ، تعتبر خطوة مبدئية ، كان من المفترض أن تكون وزارة العمل متواجدة لأهميتها في هذه الجلسة .
أظهر ” لدي دراية ببعض الأمور بوزارة العمل ، ولهذا أعتقد بأننا بمدينة سبها إذا نظمنا أنفسنا نجد بأننا لا نعاني من مشكلة بطالة ، بل نعاني من عدم ثقة من أنفسنا، بأننا غير مؤهلين أصلا ً ، و سوق العمل يعمل بما هو موجود وهذا بسبب التراكم وليس بسبب النقص .
تابع ” يفترض أن تكون هناك أماكن تدريب و تأهيل بمدينة سبها ، و كذلك كنت أتمنى أن يكون رجال الأعمال متواجدين في هذه الجلسة ذلك نظراً للفرص التي يوفرها رجال الأعمال للشباب، فمن حق الشباب المطالبة بحقوقهم بتوفير الوظائف .
نوه ” المجلس البلدي ليس لديه القدرة حاليا لمجابهة هذه المشكلة فالمجلس مقيد و كل القوانين التي يعملها معطلة و غير مفعلة ، وإضافة إلى عدم صرف ميزانية للمجلس من الحكومتين ، وفي نفس الوقت نحن داعمون لكل الرؤى التي تقدمها المنظمات و الجهات و نحن السابقون بإذن الله