جَلْسَةً حِوَارِيَّةً تَحْتَ عُنْوَان [ وَاقِعُ الْأَوْرَامِ فِي لِيبْيَا : التَّحَدِّيَاتُ وَالْحُلُولُ الْمُمْكِنَة ] “

جَلْسَةً حِوَارِيَّةً تَحْتَ عُنْوَان [ وَاقِعُ الْأَوْرَامِ فِي لِيبْيَا : التَّحَدِّيَاتُ وَالْحُلُولُ الْمُمْكِنَة ] “

ولم يقتصر الحضور على المشاركين فحسب ، بل تميزت الجلسة بحضور رفيع المستوى من الشخصيات المؤثرة، من بينهم رئيس مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني ليبيا الاستاذ ” فرج الفزاني ” ، والسيدة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاستاذة ” منال العائب ” ، إلى جانب السيد مدير عام المؤسسة المستشار ” عبدالله راجح ” ، والسيد رئيس فرع المؤسسة طرابلس الكبرى الدكتور ” سامر سعيد ” والسيدة مدير مكتب العلاقات العامة والتعاون الدولي بالمؤسسة الاستاذة ” ليلى شيخ الركب ” بالإضافة لعدد من رؤساء المنظمات والنقابات ولفيف من مدراء ومسؤولين في عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية المختلفة ، ما أضفى على اللقاء بعدًا رسميًا ومجتمعيًا مميزًا.

في مستهل المداخلات الطبية لهذه الجلسة التي أدارتها الصحفية القديرة ” نجاح مصدق ” ، استعرض الدكتور ” حسن شيخ الركب ” ، استشاري طب الأورام ، بعمق وموضوعية الواقع السريري والتقني الذي يعاني منه قطاع الأورام في ليبيا ، معرّجًا على التحديات الجسيمة التي تواجه التخصص ، ولا سيما ضعف البنية التحتية ونقص التجهيزات الحيوية ، داعيًا إلى العمل المشترك لتطوير القدرات المحلية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى .

وفي الجانب الاجتماعي والنفسي، تطرقت الدكتورة ” آمنة خليفة ” المتخصصة في الخدمة الاجتماعية ومستشارة المؤسسة لشؤون الخدمة الاجتماعية ، إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية التي يمر بها مرضى الأورام وعائلاتهم ، مؤكدة على أهمية دمج الدعم النفسي والاجتماعي ضمن منظومة العلاج ، وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين لمرافقة المرضى في رحلتهم العلاجية ، لما لذلك من أثر بالغ في تحسين جودة الحياة وتخفيف المعاناة.

أما الدكتورة ” آمالالغرياني ” ، المتخصصة في أورام الثدي ومستشارة المؤسسة للشؤون الطبية والصحية ، فقد ركزت على قضية حرجة تمثل تحديًا وطنيًا ، وهي ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء ، مشددة على ضعف الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر ، وداعية إلى إطلاق حملات تثقيفية مستمرة وموجهة تسهم في الوقاية والكشف المبكر، بالإضافة إلى كسر الحواجز النفسية والاجتماعية المتمثلة في الخوف والوصمة التي تحيط بهذا المرض.

تأتي هذه الجلسة كجزء من سلسلة الفعاليات والمبادرات التي تنظمها مؤسسة ليبيا للجميع للتنمية والثقافة والتدريب، والتي تهدف إلى خلق منابر حوارية متخصصة تجمع بين مختلف التخصصات والجهات الفاعلة، بغرض صياغة حلول عملية ومستدامة لمختلف القضايا التي تؤرق المجتمع الليبي، وعلى رأسها القضايا الصحية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.

وفي ختام الجلسة ، ألقى السيد مدير عام المؤسسة ” عبدالله راجح ” ، كلمة شكر وامتنان للأطباء الاستشاريين المشاركين ولكل الحضور والجهات والمؤسسات والمنظمات التي ساهمت في إنجاح هذا اللقاء ، مؤكدًا على استمرار المؤسسة في مسيرتها الحثيثة لتعزيز الوعي المجتمعي في مختلف المجالات ، وعلى رأسها المجال الطبي ، كما كشف عن الحملة التوعوية الكبرى التي تستعد المؤسسة لإطلاقها قريبًا، والتي ستشمل انتشارًا واسعًا عبر عدد من المدن الليبية، بهدف رفع مستوى الوعي الصحي والوقاية من الأمراض، وتعزيز ثقافة الكشف المبكر.

وفي نهاية الحدث ، تم تكريم المتحدثين الثلاثة وميسرة الجلسة ، تعبيرًا عن التقدير والامتنان لمساهماتهم القيمة في إنجاح هذه الفعالية التوعوية ، واختتمت الجلسة بصورة جماعية جسدت اللحظة التاريخية لهذه المبادرة التي تنقل رسالة أمل وتكاتف في مواجهة التحديات الصحية الخطيرة التي تواجه بلادنا.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :