حديث لاعب قديم

حديث لاعب قديم

بقلم :: خالد القاضي

حدثني قبل أيام أحد اللاعبين القدامى بأن دوري الكرة في ليبيا منذ إنطلاقته في عام 64 ، وحتى يومنا هذا ما عمرنا نظمنا دوري كرة مثالي حافظ على مواعيده ، وطبقت لجان مسابقاته اللوائح والقوانين بحذافيرها وفشلت اتحادات الكرة المتعاقبة في مساهمة فعالة لتطوير كرتنا المحلية ، وأردف ذلك اللاعب القديم يقول .. هذا التخبط وضعف ادارات ولجان اتحادات الكرة السابقة  أنعكس سلباً على ماحققته منتخباتنا خلال مشاركاتها الخارجية من خلال فشلها في تتويجها بأى بطولة عربية أو أفريقية ، حتى صار منتخبنا الوطني الوحيد الذي لم يتذوق طعم البطولات العربية والقارية ، بل ولم يتمكن حتى من التأهل إلى نهائيات الكأس العالمية إسوة بدول الجوار .. المختصر المفيد قاعدين نصرفوا  في الملايين في كل موسم كرة ، والنتيجة صفر  هذا ماحاولت أستخلاصه من حديث لاعبنا الدولي القديم والذي لعب في أكبر أنديتنا المحلية ، ومن منظور صحفي أضع سبب الإخفاق الرئيسي يتمثل في الضعف  الإداري بالدرجة الاولي وعدم أهلية أغلب من تولو تسييرها بأنهم غيرمهنيين بدرجة احترافية ، يقدمون كل ماهو جديد ومتطور في عالم الإدارة الرياضية الذي أصبح علم يدرس في المعاهد والكليات الجامعية يمكن القول بأن وراء أي عمل ناجح قيادة واعية تعرف جيدا كيف تخطط بأفق واسع لحاضرالعمل ومستقبله ، وكيف تواجه المعضلات و المشاكل طوال الموسم و أثناء المسابقات و التي تبرز بين الحين و الآخر. ينبغي الأنسجام في التفكير الأداري ، والرياضي ،ولأخلاقي ،ومحاسبة النفس ، والتشاور ،وتقبل النقد ،والولاء الصادق للمؤسسة الرياضية الذي يمثلها و أيثار المصلحة العليا للنادي على المصلحة الشخصية ، و اذا ألتزم الاداري بهذه الأسس سيرتفع بنفسه دون مساعدة من أحد لأن عمله هو الذي يشهد له ، وأنجازاته ، وكفاءته. وكلما كان الأداري متعلما ،ومتسلحا بالشهادات ، ومتحصل على دورات متخصصة كان أفضل له ، و هنا لا بد من الأشارة الى أن النجاح دائما يأتي بالتدرج ، من المحلي الى الأقليمي الى القاري ثم العالمي ،وليس طفرة تعميك عن الحقيقة ، وتخليك تعيش بالأحلام ثم تهوى الى الهاوية .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :