(فسانيا/مصطفى المغربي) ……
اقيم بصالة تدريب الايضاح صباح السبت 2-12-2017 حفل بمناسبة اختتام الحملة الوطنية لتوعية بمرض سرطان الثدي التي استمرت لشهر ونيف والتي انطلقت بمناسبة اليوم العالمي للتوعية يمرض سرطان الثدي شاملة معظم المدن الليبية من خلال فرق عمل واصلت الليل بالنهار في حملات لتوعية السيدات والكشف المجاني بمعية 120 طبيب متطوع وبالتعاون مع مع المئات من المتطوعات والناشطين .
وافتتح الحفل رئيس الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان د.(محمد دينقو) بكلمة أكد فيها أن ما تم القيام به من حملات شملت معظم المناطق الليبية كان دافعه الواجب الوطني والإنساني وما يؤمرنا به ديننا تجاه سيدات ليبيا وتوعيتهم بخطورة هذا المرض وأهمية الكشف المبكر واتخاذ أساليب الوقاية ، ونوه (دينقو) أن الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان يعمل مع فرق من مختلف المدن والمناطق في ليبيا بغض النظر عن التقسيمات والانقسامات السياسية التي تعددت بسببها حكومات ، فنحن في الاتحاد نعمل كدولة واحدة كمدينة واحدة كإنسان واحد جسم واحد من الشرق الى الوسط الى الغرب الى الجنوب ومن كل مناطق ليبيا دون استثناء ، وأشاد (دينقو) بكل الجهود التي بذلت هذا العام من أجل انجاح الحملة من متطوعين وبدعم من وزارة الصحة وجهات رسمية شاكراً وسائل الاعلام المختلفة على مواكبتها الحملة وفعالياتها في مختلف المناطق .
من جانبها حيت أ.(منيرة الدغري) مسئول اللجنة العلمية بالحملة وممثل وزارة الصحة بالحفل كل من شارك بالحملة لعام 2017 والتي شهدت تطوراً كبيراً عما سبقته من سنوات مثنية على دور الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان ، وأكدت على أن ادارة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة تمد يد العون لدعم كل الجهود لمقاومة هذا المرض .
في حين اوضحت أ.(ابتسام القذافي) والتي تحدثت كجهة داعمة للحملة (محلات موزارت) : على أهمية التوعية وخاصة في مرض سرطان الثدي للرفع من ثقافة ووعي المجتمع بمختلف أطيافه للحد والتقليل من الاصابة به باكتشافه المبكر ليسهل علاجه ، ولذا نحن نشد على يد الجميع من أجل التوعية ونساهم بكل ثقة وبقوة من أجل الرفع من مستوى الوعي ونتطوع كواجب انساني يمليه علينا ديننا الاسلامي الحنيف وسنبقى داعمين لكل الجهود الخيرة التي تساعد في المحافظة على الصحة العامة والرقي بالمجتمع .
ثم تحدث أ.(حسن جوان) نيابة عن مؤسسات المجتمع المدني على دور المجتمع المدني من خلال الجمعيات ومؤسسات خيرية في المساهمة في حملات التوعية لدعم أي جهود تبذل خدمة لصالح العام في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد ، وقد حيا (جوان) جهود الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان في حملات التوعية في مختلف المجالات التي يشرف عليها طوال العام .
ثم تقدمت السيدة (فاطمة بلقاسم) متحدثة كإحدى المصابات والتي استطاعت أن تنتصر على المرض حيث روت تجربتها في العلاج منذ لحظة اكتشافها للمرض شاكرة كل الداعمين وخاصة الدعم النفسي ولدور العائلة التي ساعدها كثيراً في العلاج مقدمة بعض النصائح .
وشهد الحفل عرض من قبل أ.(منيرة سالم ابوسريويل) عن مدى معرفة المرأة الليبية بمرض سرطان الثدي من خلال استبيان اجرته من عينة عشوائية من حملة هذا العام ودراسة مدي الوعي بين السيدات الليبيات.
وإثر ذلك قدمت د.(أحلام محمد) عرض للإحصائية النهائية لحملة 2017 ، إضافة لعرض مرئي عن سرطان الثدي وكيفية تكون الخلايا السرطانية ، وعرض مرئي أخر بعنوان حملة وطن .
ثم تليت ما توصلت إليه فرق العمل للحملة الوطنية للتوعية بمرض سرطان الثدي في مختلف المناطق من قبل أ.(أحمد فتوحة) والتي تم ايجزها في الآتي :
- الاهتمام بالمستشفيات العامة والمراكز الصحية من خلال توفير صور الماموغرام والأشعة التشخيصية والأجهزة اللازمة .
- الاهتمام بتوفير العوامل المساعدة على انجاح حملات التوعية من حيث الدعم اللوجستي المناسب .
- الاهتمام بالحالات التي تم اكتشافها وتوفير الدعم المادي وأساليب العلاج والدعم النفسي لها مع متابعة هذه الحالات إلى أن يتم الشفاء بإذن الله تعالى .
- التنسيق بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لإجل انجاح حملات التوعية وتسهيل الاجراءات اللازمة والتعاون التام مع من المنظمات المحلية والدولية .
- تسهيل تأسيس قناة علمية خاصة بالتوعية عن سرطان الثدي من حيث الاجراءات الادارية والفنية وربط هذا العمل بين المهتمين بهذا الجانب بكل قطاعات الدولة .
- الاهتمام بإقامة بمشروع قاعدة بيانات مشترك بين الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان ووزارة الصحة للوقوف على دراسة شاملة للقضاء على تداعيات وأسباب المرض .
هذا وفي اختتام الحفل تم منح شهادات شكر وتقدير لكل من ساهم في انجاح الحفل وتكريم فرق الحملة الوطنية للتوعية بمرض سرطان الثدي بمختلف المناطق ثم تم الاعلان عن الفرق المتميزة على مستوى ليبيا والتي تميز منها لعام 2017 فريق النبارس الوردية فريق الحملة تاجوراء سوق الجمعة .
وخص راديو تاجوراء السيدة (أسماء جويلي) رئيس فريق الحملة بتاجوراء سوق الجمعة خلال الحفل بتكريم مميز حيث تم منحها درع ومجسم عرفاناً وتقديراً لها على جهودها التي بذلتها في حملات التوعية بمرض سرطان الثدي طيلة ست سنوات مضت كان لها الأثر الطيب والايجابي في التوعية حول المرض الذي بدأ يرتفع عند السيدات حتى وصل ذروته هذا العام ، إضافة لكون السيدة (أسماء جويلي) من الفاعلات والناشطات في العمل الانساني والخيري والتوعوي والتثقيفي في مختلف المجالات ، وتم تكريمها على منصة الاحتفال الختامي على مستوى ليبيا بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي تاجوراء ورئيس وحدة الأوقاف والشئون الاسلامية بتاجوراء وحضور رئيس راديو تاجوراء وابرز العاملين به .
هذا وكرمت وحدة الاوقاف والشئون الاسلامية بتاجوراء رئيس وأعضاء الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان تقديراً لجهودهم المخلصة في التوعية بمرض سرطان الثدي وفي مكافحة مرض سرطان منذ تأسيسه وتركه بصمة مميزة ظاهرة نتائجها الايجابية للعيان رغم الظروف الصعبة وتجاهل الحكومات المتعاقبة .
وكانت الحملة الوطنية للتوعية بمرض سرطان الثدي (حملة مليون سيدة) التي أشرف عليها الاتحاد الليبي لمكافحة مرض سرطان قد انطلقت في الخامس من اكتوبر الماضي بمناسبة اليوم العالمي لتوعية ضد مرض سرطان الثدي 2017 تحت شعار(بادري ولا تترددي ، خوفك يؤخر شفائك) وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة لإحيائه كل عام بمختلف أنحاء العالم ، واستمرت الحملة حتى بداية نوفمبر من خلال فرق عمل شكلها الاتحاد الليبي لمكافحة مرض السرطان بمختلف المناطق بليبيا حيث أظهرت نتائج الحملة والتي عرضت أثناء الاحتفال أن عدد المدن المشاركة 24 مدينة وضواحيها وهي مدن : طرابلس ، مصراتة ، الزاوية ، اجدابيا ، بنغازي ، الكفرة ، الخمس ، البيضاء ، سرت ، ترهونة ، الشقيقة ، تاجوراء وسوق الجمعة ، صبراتة وصرمان ، تاورغاء ، سبها وتراغن ، غريان ، جنزور، ومدن القطرون ومرزق وغات ووادي عتبة ، بالإضافة إلى الهيئة الوطنية للتعليم التقني ، تطوع خلالها 262 متطوع ألقيت فيها عدد 198 محاضرة حضرها 15636 وزعت فيها 54260 مطوية وبلغ عدد العيادات التي تم فيها الكشف المجاني 47 عيادة لي 9196 حالة اشتبه فيها كإصابة 441 حالة وتم التأكد من إصابة 40 سيدة .
وكان الاتحاد الليبي لمكافحة مرض السرطان الذي أطلق حملات التوعية بمرض سرطان الثدي على مدار ست سنوات متتالية تأسس في يناير سنة 2012 بعد أن تنادت مجموعة من طلاب كلية الطب البشري الدارسين بجامعة الزاوية وبدعم من المعهد القومي لعلاج الاورام بصبراته حيث شكلت خلية تعمل بشكل جماعي للتوعية ضد مرض سركان الثدي وأسسوا الجمعية التي نتج عنها الاتحاد الليبي لمكافحة مرض سرطان كمؤسسة غير حكومية ، وتم اعتمادها من قبل وزارة الثقافة والمجتمع المدني تحت رقم 149 وتم اشهارها في اليوم العالمي للتوعية بسرطان الثدي 2012 وبهذا تأسس الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان وهدف الى نشر التوعية ضد الامراض السرطانية على مستوى ليبيا من خلال فرق عمل منتشرة في كل انحاء ليبيا ، ومن أنشطته يقوم سنويا بإحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين واليوم العالمي للصحة والسرطان كما يشرف على اقامة دورات علمية وبحثية للنهوض بصحة المواطن .