(فسانيا/هناء الغزالي) …..
أقيم بفندق المهاري بطرابلس الثلاثاء 5-2-2019 حفل لتتويج الاخصائي المبدع على مستوى ليبيا في النسخة الأولى من الجائزة بإشراف وتنظيم إدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية بوزارة التعليم ، بحضور وزير التعليم (عثمان عبد الجليل) ووكيل الوزارة (عادل جمعة) والأمين العام للجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم(عبد المنعم أبولائحة) ، ومدير إدارة الخدمة الاجتماعية (فوزية بن غشير) ، ومدير إدارة الدعم النفسي (نادية البكوش) ، إضافة لحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية و التربوية ومديري المراكز و الإدارات و المصالح و المكاتب بوزارة التعليم ، ومن مراقبي التعليم بالبلديات من مختلف المناطق ، والمكرمين والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين من مختلف المناطق ، والمهتمين بالشأن التعليمي و الاجتماعي ، حيث تم خلال الاحتفالية الاعلان عن المتوجين بالجائزة بالإضافة لاختيار الدكتور(علي أحمد عطيه) شخصية العام لمهنة الخدمه الاجتماعية ، إضافة لتكريم عدد من المتقاعدين من الأخصائيين الاجتماعيين من معظم مناطق ليبيا .
وثمن وزير التعليم (عثمان عبد الجليل) في كلمته خلال الاحتفال عالياً جهود فريق عمل إدارة الخدمة الاجتماعية و الصحة المدرسية التي أثمرت ولأول مرة جائزة للاختصاصي الاجتماعي وبينت اللوائح و الضوابط و المتابعة للاختصاصي الاجتماعي داخل المؤسسات التعليمية ، وبالتالي ندرك أهمية وجوده ودوره في المدرسة و المجتمع و خاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا ، وتمنى (عبد الجليل) أن تكون هذه الجائزة سُنة تقام سنوياً حتى يتم تشجيع الاختصاصي الاجتماعي على ممارسة عمله بكل تفانٍ و إخلاص ، و تقدم (عبد الجليل) في كلمته بالشكر والتقدير لكل المشاركين و مؤكداً الاستمرار في تشجيع مثل هذه الأعمال الخيرة وأنه سيتم منح ترقية تشجيعية لكل المكرمين والمتيزين في هذه الجائزة .
من جانبه أشاد وكيل الوزارة لشؤون التعليم العام (عادل جمعة) بجهود إدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والمكاتب التابعة لها بمختلف مراقبات التعليم المنتشرة في جميع مدن و مناطق ليبيا ، موضحاً (جمعة) : أن فكرة استحداث هذه الإدارة داخل الهيكل التنظيمي للوزارة جاءت نتيجة للظروف التي تمر بها بلادنا لذلك كان من الضروري إنشاء إدارة مستقلة تعنى بالجانب الاجتماعي داخل المؤسسات التعليمية بحيث تكون لها مكاتب بكل البلديات و أن يتم تعيين اختصاصي اجتماعي بكل مؤسسة تعليمية وهانحن نجي ثمار هذه الادارة بهذا اللقاء الأول من نوعه والذي سيحفز كل الاخصائيين على مزيد من البذل والعطاء .
وعبرت مدير إدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية بوزارة التعليم (فوزية بن غشير) عن سعادتها بنجاح الجائزة وبالإقبال على المشاركة وبالحضور الذي يدلل على أهمية الاخصائي الاجتماعي ودوره داخل المؤسسة التعليمية ، كما أن الهدف والرسالة من الجائزة وصلت وحققت لأول مره لقاء ضم كافة الاختصاصيين من مختلف ربوع ليبيا شرقا ووسطاً وغرباً وجنوباً ، واعتبرت (بن غشير) أن النجاح يكمن في اجتماع الأسرة التربوية من كل ربوع ليبيا والذي وفرته حفل تتويج الجائزة الأولى وبذلك يكون هو التكريم الحقيقي هو تآلف ومحبة الليبيين لبعضهم البعض ، مؤكدة (بن غشير) الاستمرار في العطاء والعمل حتى نرتقي بمستوى الاخصائي الاجتماعي في كل مدرسة في كافة أنحاء ليبيا مما سيكون تأثيره الايجابي على مستقبل أبنائنا وهذا هو ما نطمح له وبعون الله سائرون لمستقبل أفضل للأجيال اللاحقة والحالية مهما كانت الظروف والصعاب .
وعلى هامش الاحتفالية التقينا (فاطمة الميلادي) الفائزة بالترتيب الأول في مسابقة الاختصاصي الاجتماعي المبدع على مستوى ليبيا حيث قالت : أنها مناسبة عظيمة وفرصة تتاح لأول مرة نحن أخصائيين اجتماعيين نلتقي من مختلف أنحاء ليبيا وتبادلنا فيها الاراء والأفكار التي من شأنها توحد الرؤى والتوجهات في عملنا كأخصائيين داخل مدارسنا ، ومناقشة المشاكل والصعوبات التي تواجهنا في العمل والتي تكاد تكون واحدة وكيفية تذليلها ونحن مع المعنيين بالأمر بوزارة التعليم ، هذه الاحتفالية وهذا هو الفوز الحقيقي والتتويج تستحقه ادارة الخدمة الاجتماعية بوزارة التعليم بتنظيمها هذا اللقاء ، فرغم سعادتي بهذا التتويج الا ان فرحتي كانت أكبر بهذا اللقاء واختتمت بقولها أن الخدمة الاجتماعية فن لا يتقنه غير العظماء ، الخدمة الاجتماعية أم لكل المهن بلا استثناء) .
فيما أكدت (غادة الغزالي) من مدرسة الغد المشرق إحدى المكرمات والمتميزات بجائزة الاخصائي الاجتماعي أهمية هذه الجائزة في تحفيز الآخرين على البذل والعطاء وكما أنها تسلط الضوء بشكل مباشر على دور الاخصائي الاجتماعي الهام داخل المدرسة وتبين أن دوره مكمل للعملية التعليمية ووجوده هام ضمن العام الدراسي وهي فكرة غائبة عن الكثيرين حيث يعتقد الغالبية انها مجرد وظيفة ثانوية ، وبهذا المحفل وبهذه الجائزة التي جمعتنا من عدة مناطق تم التأكيد على الدور الأساسي للأخصائي الاجتماعي في ظل الظروف العادية فما بالك ونحن نعيش ظروف استثنائية يحتاج فيها الجميع الصغار والكبار إلى دعم نفسي واجتماعي ، وانتهز هذه الفرصة مع صحيفة فسانيا لأبارك لصديقتي في العالم الأستاذة والمربية الفاضلة (فاطمة أحمد البدري) لحصولها على الترتيب الأول على مستوى ليبيا وهي الاخصائية بمدرسة عمر بن عبدالعزيز للتعليم الأساسي بمنطقة الدريبي بطرابلس وأبارك للدكتور(علي أحمد عطيه) باختياره شخصية العام لمهنة الخدمه الاجتماعية ، كما اتوجه بالشكر العميق للمتميزة والمتألقة وشعلة النشاط الدائم الدكتورة (فوزيه علي بن غشير) مديرة إدارة الخدمه الاجتماعية والصحة المدرسيه بوزارة التعليم على نجاحها الباهر في خروج المسابقه بهذا الشكل الجميل والرائع وذلك من خلال متابعتها لكل أعمال اللجنة التحضيريه للمسابقة والحفل الختامي لحظه بلحظه وتذليلها لكافة الصعاب التي واجهتهم بالتنسيق والتعاون مع كافة جهات الاختصاص بالوزارة وخارجها وأهنئها بمناسبة تكريمها من قبل زملائها وزميلاتها بالإدارة والوزارة ومنحها قلادة ووسام وشهادة تقديريه ، والتحية للأخوات الأخصائيات الاجتماعيات القادمات من درنه وبنغازي وأقصى الجنوب الليبي وسرت ومصراته و الزنتان الذين حضروا رغم سوء الأحوال الجوية ، وألف مبروك للفائزات للجنة التحضيريه على نجاحهم لخروج المسابقه والحفل الختامي بهذا المظهر المشرف والتحية لكل من ساهم ودعم ماليا ومعنويا هذه المسابقه الرائعة التي كرمت فئة مهمة من المبدعات .
هذا وكانت إدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية قد أعلنت عن اطلاق جائزة الاختصاصي الاجتماعي المبدع في مارس 2018 لإبراز أهمية دور الاختصاصي الاجتماعي والارتقاء بالعملية التعليمية وللنهوض به نحو الأفضل من خلال فتح باب بين الاختصاصيين واستقطاب أفضل التجارب والنموذج المتميز والمبدع وحددت معايير وشروط المسابقة لنيل الجائزة .