• فسانيا : عزيزة محمد :: زهرة موسى

نظم بمسرح مدرسة أبي بكر الصديق بمحلة المنشية سبها حفل تخريج عدد 57 عنصرا من التمريض المشاركين بدورة تدريبية نظمها مركز حي التحرير الصحي استمرت لأكثر من شهر .

وقال ” مدير مركز حي التحرير عيسى محمد أوكي ” أقمنا هذه الاحتفالية لتخرج بعض عناصر التمريض المتميزين جدا والذين أخذوا دورات مكثفة لمدة تزيد عن شهر وهذه الدورة مميزة جدا وتختلف عن الدورات التي سبقتها، حيث تعتبر الثالثة التي ينظمها المركز و الهدف منها تطوير وتحفيز كادر التمريض بكل تخصصاته وتزويد المركز بالقدرات الكافية .

وأضاف ” كانت المشاركات مميزات جدا و كانت هناك منافسة قوية على التراتيب الأولى ، قدمنا جوائز رمزية و بسيطة للرفع من همة المشاركين وتشيعهم وحثهم على العمل الجاد والمضني لصالح مدينتهم ومجتمعم وبث روح المثابرة فيهم رغم فقر الإمكانيات لدينا كمركز حي تحرير الذي يخدم بأقل الإمكانيات المتاحة له.

أشار ” بالنسبة لمستويات المشاركين فهي كانت متفاوتة فتحصل على تقدير جيد جدا 5إلى 6 عناصر، كما تحصل على تقدير ممتاز 3 إلى 4 عناصر ، منوهاً أتقدم بالشكر لكل الطاقم الذي قام على إنجاح هذا العمل. أعرب ” عضو مجلس النواب عن مدينة سبها أحمد الشارف” عن امتنانه لهذا المركز الذي يحتفي بتخريج حوالي7 5 عنصرا من التمريض، الذين تدربوا في الفترات الصباحية والمسائية، بالمركز .

ذكر ” سليمان إبراهيم سليمان مشرف عام المركز الصحي حي التحرير بأن هذه الاحتفالية تتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لافتتاح مركز حي التحرير الصحي بجهود جد متواضعة وفي ظروف كانت جد صعبة، افتتح هذا المركز في بدايته بعناصر متطوعة بدون مرتبات وبدون أي دعم وبالرغم من ذلك ثابروا في متابعة عملهم بجهود مضنية، إلى أن اجتازوا هذه المرحلة، و أصبح المركز وحدة رعاية صحية وبعدها تم تغييره إلى مركز صحي والآن ساعون في جعله عيادة مجمعة بعد حصولنا على مقر جديد بالقرب من الشركة العامة للكهرباء بموافقة من عميد بلدية سبها ” حامد رافع الخيالي ” ، المبنى يتكون من طابقين ونسعى لتحويره وتطويره من مركز صحي لعيادة مجمعة وهو الآن طور الصيانة والتحوير وذلك لكي نستطيع أن نقدم أفضل الخدمات الممكنة للمواطن . أوضح ” نعاني من نقص الكوادر الطبية بشكل عام للأسف الشديد وطيلة الفترة الماضية كان المركز يشتغل بأطباء متطوعين، في بعض التخصصات المتاحة في سبها كالباطنية والأطفال والأسنان. وأضاف ” بأن هذه الدورة التدريبية بدعم خاص من السيد/ عيسى محمد مدير المركز الصحي حي التحرير وفريق يد بيد نبنيها ،هؤلاء هم من قام بدعم هذه الدورة وهذه الاحتفالية بمجهوداتهم الذاتية . وأفاد ” محمد يحيى يونس شوايل ” منذ فترة قام الفريق أو الكادر الذي يعمل بالمركز الصحي حي التحرير بتقييم عام لطاقم التمريض ووجدنا نقصا في بعض الجوانب من ناحية الخبرة و من ناحية الكفاءة بصفة عامة ، فقمنا بإعداد نموذج وعلى ضوء هذا النموذج أصبحنا نعمل لكي نغطي الاحتياجات بشكل عام . تابع ” بدأنا العمل وحصرنا بعض عناصر التمريض الذين لا يتمتعون بالكفاءة و المهارة الكاملة، والعدد كان 57 من عناصر التمريض وقمنا بالعمل على الرفع من كفاءتهم وصقلهم، ولذلك حققت هذه الدورة نجاحا باهرا واشترك معي بمحاضرات هذه الدورة الزميلة شيحة حسين عبد الرحمن كمحاضرة و الزميلة خديجة امحمد مسعود كمحاضرة أيضا سليمان إبراهيم سليمان إشراف عام ، والآن لدينا عشرة عناصر بتقدير ممتاز ومتميز وهم العشرة الأوائل ولدينا أيضا تراتيب أخرى جد ممتاز. أكد ” سنقوم في الفترات القادمة بتطوير باقي العناصر للرفع من مستواهم ، وهكذا نحن نحاول أن نسعى دائما للأفضل، وليكون لنا في المسقبل القريب كفاءات يشهد لها بعون الله. وأظهرت ” إحدى الممرضات بالمركز الصحي حي التحرير حميدة محمد أبو بكر بأن هذه الدورة كانت عامة تشمل جميع أطقم التمريض بالمركز بكافة تخصصاتهم الجروح والكسور والحروق والإسعافات الأولية وجدا استفدنا منها فهي قامت بصقل مهاراتنا وخبرتنا أكثر فأكثر ونشكر جميع من قام على إنجاحها ونشكر محمد عيسى مدير المركز والقائمين على هذا المركز بشكل عام . واعتبرت ” سعاد عبدالله فنية مختبرات، بأن لدينا بعض الأجهزة لبدء العمل في المختبر ولكن لا يزال ينقصنا بعض الأجهزة الخاصة بالمختبر حتى الآن لم نتحصل على عدة كاملة لكي نفتتح مختبرا متكاملا، فحتى الآن لدينا فقط جهاز سي بي سي وجهاز سكر تراكمي و بالنسبة للسكر التراكمي لدينا الجهاز ولكن لم نتحصل على المحلول بعد ، من المحتمل توفيره خلال الأسبوع القادم ،وأيضا لدينا محاليل الكيمياء كاملة ولكن للأسف لا يتوفر الجهاز الخاص للعمل عليه . و نوهت ” وقد قامت إدارة المركز بتقديم طلب للوزارة لكي تمدنا ببعض الأجهزة منها جهاز المحاليل الكيمائية. وقالت المشرفة ورئيسة التمريض بالمركز الصحي حي التحرير خديجة امحمد مسعود عبدالجليل إن هذا المركز تم إنشاؤه في ظروف صعبة في حرب 1/ 24 / 2014 عندما أغلق مستشفى سبها الطبي بوجه جرحى الحرب بسبب الحرب القائمة في تلك الفترة العصيبة التي مرت بها مدينة سبها، وقام على تبرعات خاصة وعمل تطوعي من كافة أطقم التمريض في تلك الفترة وبعض الأطباء ، مع ضيق المركز ونقص الإمكانيات كان صامداً وواقفا في ظل كل هذا الحروب التي مرت بها مدينة سبها ، وفي كل الأزمات انقطاع الكهرباء ونقص المياه ، في ظل كل هذه الظروف استمر فريق العمل بهذا المركز و لم يتوقف عن العمل فهو جد مثابر ومكافح من أجل تطوير هذا المركز وفي أحيان كثيرة نحن كفريق نجمع التبرعات لكي نقوم بتوفير بعض الأساسيات من مستلزمات ضرورية لكي نخفف المعاناة عن بعض المرضى. و استرسلت ” والآن وقد تخطينا كل هذه الظروف الصعبة وطورنا من أنفسنا ومن المركز سوف نستمر لتقديم الأفضل بعون الله. وصرح ” مسعود مختار مدير الشؤون الإدارية والمالية بالخدمات الصحية سبها، بأننا نحيّ القائمين على المركز الصحي حي التحرير على ما يقدمونه من مجهودات مضنية باستمرار بدون أي كلل أو ملل لتطوير هذا المركز وكانوا دائما هم السباقون .

أشار إلى أنه ” يسعى المجلس البلدي سبها للمساعدة في تطوير هذه المجهودات، وهذا المركز هو أحد المراكز الصحية المتميزة والتي تقدم خدمات لما يقارب 40 ألف نسمة ، خدمات ممتازة رغم المكان الصغير و الضيّق الذي يتواجدون به حاليا، ولكن بمجهودات إدارة الخدمات الصحية والمجلس البلدي سبها تم تخصيص مبنى جديد للمركز الصحي حي التحرير وسوف تتم صيانته عن قريب ، وشكر خاص لإدارة المركز الصحي التحرير والعاملين به .