حمولة الروح والجسد

حمولة الروح والجسد

  • مهدي جاتو الغاتي

نحمل على اكتافنا حروف جمة، نتحمل وزرها لنتخطى في وضح النهار وفي عمق الليل الكثير من العلل بغية نيل المعرفة، رغم ان الصمت صامت إلا أنه يمنحنا هبة العبور نحو المحال عن طريق الخيال، هنا تكون الكلمات والرؤيا مضيئة ننال عن طريقها أجمل العطايا.. لا يدرك الغاوون مدى الشقوة التي تعترينا أثناء العبور ولا يعي السابلة القيمة الحقيقية او الهدف الأساسي من المعرفة الا بالمنجز الذي يتلقفونه بكل بساطة ويهملونه بذات البساطة…
حمولة الحرف والكلمة والمعنى أثقل من حمولة التي تتكبدها
الأبدان وهي تمر بنفس الأعراض تصل لحد الشعور بالصداع في حال بلغ الثقل مداه على الفكر، يحدث أيضا احياننا ان نتصبب بالعراق من شدة التفكير، اذا حمولة الفكر هي أكثر من حمولة الروح المجبولة بالجسد ككيان واحد لا ينفصل عن بعضه، فالعبور يحتاج إلى وقود تغذيه الموهبة بطاقة تمكنه من النيل من الإبداع كصورة فريدة غير مألوفة تبهر..


اللوحة / لوحات ما قبل التاريخ ( سلسلة جبال اكاكوس) غات




شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :