- حوار :: محمد بشر
انتشر خلال المدة الماضية وباء الحمى المتصدع وداء الكلب مستهدفا الثروة الحيوانية في بلديات المنطقة الجنوبية. منها بلدية أوباري وبلدية وادي الشاطئ وتكمن خطورة هذا الوباء في كونه يتنقل من الحيوان إلى الإنسان. المنهدس خميس مفتاح منسق قطاع الزراعة والثروة الحيوانية ببلدية سبها أوضح لفسانيا أن ما يواجه هذا القطاع هو الجانب الأمني وعدم الاستقرار والتواصل فالوزارة تعاني من جمود واضح خاصة وكون جل عمل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية يعتمد على الميزانيات المتوافقة.
وأضاف أن العمل سارٍ في نطاق بند المرتبات لا غير وهو ما تعمل عليه أغلب القطاعات ببلدية سبها وبدورنا نواكب الوزارة بصفة دورية من خلال المراسلات ولكن الظروف التي تمر بها البلاد هي من يعرقل عملنا. وأوضح أنه فيما يخص مرض الحمى القلاعية المتصدع وكذلك مرض داء الكلب الذي استهدف الثروة الحيوانية خلال الفترة الماضية فقد قمنا بدورنا كقطاع زراعة وثروة حيوانية وذلك من خلال متابعة المكتب المختص بهذه الأمراض. وأشار أن المكتب نفى تسجل أي حالة إصابة للأغنام داخل بلدية سبها وهم في عمل متواصل في أخذ العينات من عدة مواقع لحظائر الأغنام داخل بلدية سبها وأكد أن من يعمل الآن هي المصحات الخاصة أو المراكز البيطرية الخاصة بالأغنام.
فبرغم أنه ذُكر تسجيل حالات إصابة للمواشي في بلدية سبها حسب ما روج له عبر صفحات التواصل إلا أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة للمواشي لدى مكتب الثروة الحيوانية ببلدية سبها. وأضاف أن هذه الإشكالية تحتاج لوضع حجر صحي وإغلاق المعابر الحدودية نظرا لما تعانيه الدولة إضافة أن نقاط التفتيش إلى الآن لم تفعل بشكل جيد خاصة وأن أغلب الدول قامت باتخاذ إجراءات الحجر الصحي لمثل هذه الحالات إضافة أن هنالك مشاكل أخرى يعاني منها قطاع الزراعة وليس قطاع الثروة الحيوانية فقط وهي أنه يجب أن يكون هنالك حجر زراعي صحي ونأمل من الجهات الأمنية تفعيل البوابات الأمنية و مراسلتنا حتى تستطيع إدارة الزراعة والثروة الحيوانية توفير أطباء بيطريين بهدف الكشف على الحيوانات المصابة وإجراء التحاليل الطبية عند دخولها البلاد.
وأضاف أن قطاع الزراعة يعاني هو الآخر من مشكل الحشرة الخضراء وهي منتشرة في أغلب البلديات والمدن والتي منها بلدية جالو وبلدية الجفرة. إذ يقوم المزارعون في هذه البلديات بإدخال الأشجار المصابة لبلدية سبها وبدورنا خاطبنا المجلس البلدي بذلك من أجل التصدي والتأكد من سلامة هذه الأشجار. وأردف أن مرض وادي الحمى المتصدع والحمى القلاعية هو مرض خطير يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان وقد تم تسجيل حالات مماثلة في بلديات أوباري والشاطئ. إذ أنه ينبغي على المواطن في بلدية سبها الحد من استهلاك اللحوم خلال هذه الفترة وعدم شراء اللحوم التي أغلبها تباع بطريقة عشوائية سواء كانت من المجازر أو التجار وخاصة المجازر غير المعروفة.