شعر :: المهدي الحمروني
أحتاجُكِ أبداً
لأُدركَ أنني لازلتُ بعدُ
على قيدِ الحياة
وأن كلماتي ذاتُ صِلةٍ أدنى
إلى حقيقةِ الكائن
وطُهرِ الملكوتِ
وأنّ لي في الشعرِ نُصرةً
من معشرِ الجنِّ
صافحيني كلَّ فجرٍ
لتدنوَ
منّي السماءُ
وتصفُحُ عنّي القريحة
ويعفو الوحيُ عن وهنِ
مُخّيلةِحيلتي
لأن حواسي تسترِدُّ بكِ عُنفوانها
فأُصْطَفى مُفرداً
من جُموعِ
الضلالةِ
لازلتُ أخشى من الإفراطِ في
الدعاءِ إلى الله
خشيةَ طمعٍ
وتُقيةَ زُلفى
إزاءَ جُحودٍ وعِصيان
وأنا المُسرِفُ في رجاءِ
تنقيحِ خِطابكِ
لهذا عليَّ العزلةَ كثيراً للتأمّلِ
ومليّاً للوثوقِ
بما يليقُ بمقامِ
عرشكِ
الأثنين 02 تشرين الأول 2017م
المشاهدات : 652