فسانيا :: زهرة موسى :: مصري عمر

نظم بالمسرح الشعبي بمدينة سبها الحفل الختامي لفعاليات اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ، تم خلاله عرض مسرحية طالب التي تعبر عن الواقع التي تعيشه هذه الفئة وكذلك تضمن الحفل عروضا غنائية ورقصات شعبية و أخرى تعبيرية ، كما قدم أطفال مدرسة القدرات الذهنية عرضا خاصا للقدرات الفردية المميزة .

قالت ” فاطمة أحمد ” رئيسة المكتب الاجتماعي بمدرسة تنمية القدرات الذهنية بالتضامن الاجتماعي فرع فزان ” حفل ختامي لليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الثالث من ديسمبر ، نظمنا الحفل ” إدارة المدرسة و المكتب الاجتماعي ، القسم المهني ، و بمشاركة مدرسة نجوم فزان ، جمعية أصدقاء لذوي المواهب ، مركز الأمل لضعاف السمع ، وكذلك بعض المواهب الشابة بالمدينة .

أوضحت ” كل عام ننظم للاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة منذ بداية العام الدراسي ، وقد يتضمن الحفل كروتا معبرة ، مشاهد تمثيلية ، كما أننا نحتفل أيضا كل عام بيوم الزي الليبي ، و عيد الأم و الطفل ، و إضافة إلى أنشطة أخرى نقوم بها داخل المدرسة .

أفادت ” سارت عملية التجهيز و التنظيم للحفل على أفضل ما يرام ، و لكن واجهتنا مشكلة وحيدة وهي مكان إقامة الحفل ” حجز المسرح ” ، و لكن بفضل الله تمت الأمور بأحسن حال .

نوهت ” أشكر جدا أولياء الأمور على حضورهم الذي أثرى الحفل و أضاف لمسة جمالية . مبروكة ” طالبة بمدرسة القدرات سبها بصف أولى إعدادي ” سعيدة جدا اليوم لحضوري هذا الحفل و جئت مع والدتي ، و التقيت بصديقاتي و زميلاتي بالمدرسة ، أعجبتني جدا العروض الموسيقية التي أداها الأطفال .

ذكرت ” تكفلت مدرسة القدرات الذهنية هذا العام بكافة الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ، هذه المدرسة تتميز بمدرسات متميزات جدا ، هن دائما سباقات لمثل هذه البرامج ، يقتنصن فرصة أي مناسبة لإقامة حفل حتى و إن كان صغيرا ، بكل صراحة أفتخر بالمكتب الاجتماعي بمدرسة القدرات الذهنية .

أشار ” عماد الدين صالح مدرس بمدرسة القدرات الذهنية ” الهدف من الحفل هو إدماج ذوي الإعاقة بالمجتمع ، كما أنه من خلال العروض التي قدمت ، حاولنا التعريف بحقوق ذوي الإعاقة ، و أنه يحق لهم بنسبة 5% في العمل بالجهات الحكومية بحسب تخصصاتهم ، و أتمنى أن تكون قد وصلت الرسائل للحضور .

أعربت ” منى محمد علي والدة طالب بمدرسة القدرات الذهنية ” جميل جدا طريقة تعامل إدارة مدرسة القدرات الذهنية مع الطلبة بالاهتمام بهم و محاولة التعامل معهم على أنهم أشخاص طبيعيون ، وليسوا مختلفين ، ليسوا مهمشين ، فمن خلال إشراكهم في حفلات كهذه سيتم تحفيزهم ، و مساعدتهم على تطوير قدراتهم و تنميتهم و هذا سينتج عنه إدماجهم و انسجامهم مع المجتمع .

أدلت ” أتمنى مستقبلا أن تقوم الدولة بدعم هذه الفئة ، و توفر لهم مراكز أكثر تطورا ،و إمدادهم بالمعلومات ، و التقنيات التي تساعد في تنمية قدراتهم، فلو قمنا بمقارنة مدينتنا ” سبها ” بطرابلس أو بنغازي سنلاحظ الفرق في الإمكانيات المتوفرة بمراكزهم ، و مدى تطورها عن المراكز الموجودة هنا ، ولكن رغم قلة الإمكانيات إلا أنهم يقومون بأقصى جهودهم للاعتناء بهذه الفئة باعتبارها جزءا مهما من المجتمع .

تابعت ” قبل وصول ابني عمر لسن المدرسة ألحقته بروضة خاصة ، في البداية كان يبكي خائفا ، و أخذ بعض الوقت ليعتاد على المدرسين و زملائه ، و بالتالي هذا أثر عليه بشكل إيجابي فيما بعد عندما وصل لسن الدراسة نقلته لمدرسة القدرات الذهنية انسجم بشكل أسرع .

يذكر أنه ” أقرت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة في العام 1992 .