بقلم :: نيفين الهوني
العديد من الكتاب الشباب، يبدون مشغولين بأسئلة الحداثة وتجاذبات التفعيلة والنثر، وهم لم يكتبوا بعد قصائد سليمة من الناحية اللغوية والبنيوية!.
ولكي لا ندخل في حروب سبق أن خاضها الأوائل منتصف القرن الماضي، فإن التركيز على القراءات وامتلاك تقنيات الكتابة يبدو هو الأجدى إذا ما قارنا الموضوع بحالات الشجار التي لا طائل منها في حقيقة الأمر!
فالمشكلة لا تكمن في شكل الكتابة التي يمارسها الشاب، بل في قدر الحيوية والجدة التي يمتلكها نصه. وهذا الأمر من مسلمات العملية النقدية ولا يحتاج نقاشاً كثيراً كي نتبناه بسهولة ويسر، فالعديد من كتابات العصور القديمة وحتى الجاهلية، مازالت جديدة لا تستطيع اختزال معانيها المكثفة المكتوبة في بيت واحد، قصائد كاملة يكتبها شعراء اليوم..
كذلك الأمر بالنسبة للأجواء والفضاءات المختلفة التي اكتشفتها القصائد النثرية أو قصائد التفعيلة أو النصوص المفتوحة أو سواها، فكل نص يحمل شخصيته ومقوماته الإبداعية، ولا يحتاج تالياً سوى امتلاك الأدوات المناسبة التي يمكن أن يقدم نفسه عبرها، وهذا يعني فيما يعنيه أن نعمل على امتلاك الأدوات قبل الدخول في شجار بشأن فلسفة الكتابة وأبعادها، ونحن لا نمتلك الكتابة الصحيحة الخالية من الأخطاء الإملائية والنحوية كأضعف الإيمان.
كتابة نص اليوم لا يمكن أن تتم في العراء من دون رصيد على صعيد القراءات والتجارب والمشاهدات، تلك الذائقة الجديدة التي نتحدث عنها كل لحظة، يمكن أن تتحول إلى أرض بور إذا ما بقيت متروكة في العراء من دون سقاية أو عناية أو توجيه.. ولذا كانت صفحتنا معكم ولكم وبكم لنشر إبداعاتكم واحتضان نبض قلمكم فكونوا معنا هنا عبرها لنقدم الجديد..