دمعة فقيرة على ليبيا

دمعة فقيرة على ليبيا

  • شعر :: المهدي الحمروني

سأخبرك لماذا تشابه علىَّ 
المعنى حول وصفك 
ولماذا لاتشبهك أنثى 
في الطلوع
لأنك تشرقين مثل 
شمسٍ ساطعة في ضحى 
ليالٍ بيض
على شتاءٍ مراود لثأرٍ قديم 
سيبدو للكلام سطرٌ واحد 
نحو صورة ظهورك 
كلما أبريتُ له 
قلماً موشّحاً 
كسهمٍ على قوس 
قزحٍ لاهبٍ ولميع 
إنصهرت ألوانه في انعكاس 
ومضك إليه
وخذلني مثل شمعةٍ 
وشت بيدِ لصها
فانكفئتُ إلى ضعفي أمام 
قوة سطوعك 
وقلة حيلتي في 
استيعاب التبصر 
في تجليك الخارق 
والنفيس
هذا هو قلبي خلفك 
كنازحٍ في حربٍ ضروس
يشعلها اللصوص والقراصنة 
بوصفةٍ هجينٍ من الدين والثورة 
والزور الطاعن في الأفك 
كلما اسْتَعرت يلاحقك ندائي واهناً 
إلا من الشوق والخوف عليك
ها أنا اقف على ربوة عالية 
أكشف كتفي للريح 
لأعيره لك للبكاء
أمنحك بئر دمعي 
نقيّاً من الملح 
لأكفكف كل الحزن في قلبك 
على طرابلس 
أنا جنوبك المغلوب على أمره 
لا أملك لك إلا ثروة في باطني من الحُبِّ والتمر 
أود أن أكفّر عن خطيئتي من البترول 
ليبياي
إسقني من ماء بحرك الأغيد 
انا أغص بالندم والحسرة على فشلي في البِرِّ بك
أنا أتلاشى في الانتهاء إليك 
من الوهن 
لأنني سأُفني إنائي 
لكتفيك السمينين 
وأُقسّم نحولي في جسومك 
العاصية
وهي تتناسل بعقوقها وهزئها بي 
وبرضاي بقراح الإيثار
وقناعتي بملاءة خصاصة
الشحوب

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :