600 متطوعاً شاركوا في تنظيم المباريات لاكتساب خبرات عملية استعداداً لمونديال قطر العام المقبل
شارك 600 متطوّعاً من فريق المتطوعين باللجنة العليا للمشاريع والإرث في تنظيم المباريات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021
، التي استضافتها الدوحة الأسبوع الماضي في استاد خليفة الدولي، واستاد جاسم بن حمد بنادي السد. وأسهم فريق المتطوعين بدور فاعل في تنظيم المباريات السبعة عبر مختلف الجوانب التشغيلية مثل خدمات المشجعين، وإدارة عمليات الضيوف، والإعلام، وغيرها، وضمّ الفريق ممثلين عن 34 جنسية مختلفة من بينهم 200 متطوّع شاركوا لأول مرة ضمن متطوعي اللجنة العليا.
وأكد السيد ناصر المغيصيب، مدير إدارة استراتيجية التطوّع باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الأسبوع الذي شهد منافسات التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العرب شكّل محطة هامة في برنامج التطوّع باللجنة العليا على طريق التحضيرات المتواصلة لتنظيم بطولة كأس العرب في قطر نهاية العام الجاري
مشيراً إلى أن هذه البطولة المرتقبة ستتيح فرصة مثالية لاختبار التخطط التشغيلية لاستضافة مونديال قطر العام المقبل. وأعرب المغيصيب عن شكره لجميع أفراد فريق التطوّع باللجنة العليا على جهودهم الهائلة وتفانيهم على مدى أسبوع كامل، الأمر الذي أسهم في إنجاح استضافة التصفيات المؤهلة لكأس العرب 2021.
من جانبها قالت المتطوعة راوية أحمد، التي أشرفت على قادة الفرق في خدمات المشجعين: “لقد كان التنظيم رائعاً، فقد عمل الفريق بكل جد منذ اليوم الأول، وشكّلت المشاركة في تنظيم المباريات تجربة ممتعة وأضافت لنا خبرات واسعة. لقد سعدت جداً بأداء هذا النشاط التطوعي بجانب عملي المعتاد، ولا يمكنني وصف الحماس الذي لمسته لدى كافة أفراد فريق المتطوعين طوال أسبوع المنافسات.”
وأضافت: “كان عدد مناوبات التطوّع محدوداً هذه المرة نظراً لإقامة التصفيات على مدى سبعة أيام فقط، وتمنى المتطوعون لو حضروا لفترات أطول من ذلك. الجميع متحمس هنا للمشاركة في تنظيم نهائيات كأس العرب، لأنها ستمثل تجربة عملية شاملة استعداداً للمونديال العام القادم، حيث ستشهد هذه البطولة المهمة مشاركة العديد من بلدان المنطقة، وهنا تبرز أهمية هذا الحدث بالنسبة للمتطوعين، خاصة وأنهم جميعاً ينتسبون إلى بلدان ناطقة باللغة العربية، لذلك يتزايد الحماس بوجه خاص لهذه البطولة المرتقبة نهاية العام الجاري.
” وحرصت اللجنة المحلية المنظمة على تنظيم أنشطة تدريبية للمتطوعين عبر الإنترنت قبل انطلاق منافسات التصفيات، إلى جانب جلسات تدريبية ركّزت على الأدوار الموكلة إلى كل متطوّع في الاستاد الذي سيتواجد فيه، وذلك بهدف إعدادهم لتنفيذ مهامهم على أكمل وجه.
وقد عمل كل متطوع في نوبتين على الأقل مدة كل منهما ثماني ساعات. من جهته قارن المتطوّع فيصل الإبراهيم، الذي عمل إلى جانب المتطوعة راوية أحمد، بين تجربته التطوعية خلال تصفيات كأس العرب وأحداث سابقة للجنة العليا، مثل افتتاح استاد الجنوب المونديالي في مايو 2019.
وقال الإبراهيم “رغم صغر حجم هذا الحدث مقارنة بفعاليات سابقة للجنة العليا، إلا أنني استمتعت بالمشاركة في تنظيم التصفيات. لقد كانت تجربة جديدة، وشعرت بالفخر بالإسهام في نجاحها. لقد استمتعت بالتفاعل مع المتطوعين وتحفيزهم على بذل قصارى جهدهم.
ومن الرائع حقاً العمل على رد الجميل للمجتمع الذي ننعم بالعيش فيه.” يشار إلى أن نهائيات بطولة كأس العرب، التي تستضيفها قطر من 30 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبلين، ستمثل محطة هامة في اختبار وتقييم جاهزية فرق العمل واستعدادها لتنظيم النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط العام المقبل، كما ستُسهم في تعريف العالم بما تزخر به المنطقة العربية من ثقافة وعادات وتقاليد أصيلة.