أستقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج ظهر اليوم الثلاثاء بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس وفداً من مدينة هون يضم رئيس المجلس البلدي وعدداً من أعضاء مجلس الحكماء والأعيان ومنظمات المجتمع المدني.
وأطلع الوفد السيد الرئيس على حقيقة ما يجري في مدينة هون بصفة خاصة والجفرة بصفة عامة من قصف جوي أدى إلى إلحاق أضرارا بالغة بالبنية التحتية للمدينة وتدمير عدد من الأملاك العامة والخاصة.
وقال أعضاء الوفد إن الغارات التي لم تتوقف على مدار أيام بثت الرعب والفزع بين المواطنين بشكل لم تتعرض له المدينة من قبل.
وأكد الوفد أن منطقة الجفرة لم ولن تكن يوماً طرفاً في صراع بل كانت دائما نقطة التقاء لكافة الفرقاء بحكم موقعها الذي يتوسط ليبيا، وهي تقف بكل قوة مع الوفاق والتوافق بين جميع الليبيين، ولن تكن يوماً ما حجر عثرة في بناء الوطن.
من جهته رحب السيد الرئيس بالوفد منوهاً بالمكانة المرموقة التي تحتلها منطقة الجفرة في قلوب الليبيين حيث دائماً ما يتجه التفكير نحوها عندما يجري الحديث عن المصالحة الوطنية لتكون مكانا لجلساتها.
وقال السيد الرئيس أن ما تتعرض له المنطقة لا يمكن قبوله وأن التصعيد العسكري أمر غير مقبول يؤدي الى نسف العملية السياسية برمتها، وأشار سيادته إلى ان المجلس الرئاسي يواصل اجراء الاتصالات اللازمة للتهدئة وإنهاء ما تتعرض له منطقة الجفرة من قصف وترويع للمواطنين.
وأعرب السيد الرئيس عن استعداد المجلس الرئاسي لعلاج الجرحى ولتعويض المتضررين بعدما ما يتم حصر الأضرار من قبل المجلس البلدي.
ودعا السيد الرئيس كافة الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وإيقاف التصعيد العسكري والجلوس إلى طاولة الحوار. مؤكدا ان التصعيد العسكري يجهض المحاولات الجادة لتحقيق توافق بين أبناء الوطن، ويؤدي إلى ردود أفعال قد تدخل البلاد في دوامة جديدة من العنف وترسخ الانقسام.