- فسانيا – وكالات
استقال رئيس كوسوفو هاشم تاجي الخميس لمواجهة التهم التي وجهتها إليه المحكمة الخاصة بارتكاب جرائم الحرب خلال النزاع مع القوات الصربية في نهاية التسعينيات، ما يشكل سقطة مدوية لرجل هو في صلب السلطة منذ أكثر من عقد من الزمن. وأوضح تاجي (52 عاما) الذي كان قائد “جيش تحرير كوسوفو” الانفصالي أثناء الحرب، أنه أراد بذلك حماية مقام الرئاسة بعدما ثبّت أحد القضاة التهم الموجهة إليه في إطار الحرب في نهاية التسعينيات. وقال في مؤتمر صحافي “أستقيل من منصبي رئيسا لجمهورية كوسوفو للدفاع عن كرامة الرئيس وكوسوفو فضلا عن كرامة المواطنين”. وبعد ساعات، غادر بريشتينا عاصمة كوسوفو برفقة مسؤولين انفصاليين سابقين آخرين في طائرة عسكرية باتجاه لاهاي، على ما ذكرت الصحف المحلية. ولطالما أكد تاجي براءته في النزاع (1998-1999)، متهماً العدالة الدولية بـ”إعادة كتابة التاريخ”. ويعتبر معظم سكان كوسوفو ان النزاع شكّل “حربا عادلة” ضد المضطهِد الصربي. وقد أعلن هذا الإقليم استقلاله العام 2008 لكن بلغراد لم تعترف به. وأضاف “ليست هذه مرحلة سهلة بالنسبة لي ولعائلتي، ولمن دعموني وآمنوا بي على مدى العقود الثلاثة الماضية من النضال من أجل الحرية والاستقلال وبناء الأمة”. وستتولى فيوسا عثماني رئيسة البرلمان مهام رئيس البلاد بالإنابة.